عشق تحت القصف

الفصل العشرون

قبل كل شيء صلوا على النبي الحبيب
الفصل العشرون

*****
اتسعت عيناه بصدمة وهو يقول بتساؤل .
- ستتزوج ؟!

ردت نسيم عليه وهى تقول بايجاب .
- طبعا ابن صهيون .

قال جون بقرف وكأنه ينطق شيئاً مشينا .
- ماثيو المجنون .

هزات رأسها إيجابا ثم قالت بتحسر .
- مع الأسف .

هزا رأسه يتساءل قائلاً .
- ومن الذى أخبركم ؟!

أجابته نسيم بثبات .
- الاخبار جميعها نازلة على التلفاز .

مال وجهه بابتسامة وهو يسألها بشك .
- نسيم انا كل يوم أفتح التلفاز ولا يوجد شىء من هذا.

ردت عليه باقتضاب وهى تقول باختصار .
- ربنا يحفظ لنا قناة الجزيرة .

رمقها نظرة استغراب وهو يقول بعدم اقتناع .
- قناة الجزيرة ؟! انا غير مقتنع .

هزات كتفيها بلا مبالاة وهى تقول بعدم اهتمام .
- ليس هاما .

ضاقت عينا جون قليلا وهو يتفحصها بدقة ، ثم قال بغموض .
- وما هو المهم بالنسبة لك؟!

التوت شفتى نسيم مستهجنة وهى تقول بنفور .
- أن تخرج وتتركنى اكمل عملى .

عاد إلى إدراجه وهو يقول بحنية .
- أساعدك .

اتسعت عينا نسيم وهى تهدر بغضب .
- تساعدنى فى ماذا ؟! هل انت تدرس طب ؟!

لم يجفل جون ولم يرمش له جفن لغضبها ، بل قال بجدية وصلابة .
- اول شيء سافعله عندما أخرج من هنا أدرس طب .

رمقته نظرة امتنان وهى تقول .
- شىء جيد .

سمع صوت من خلفه ينادى .
- ماثيو .

التفت إليها وهو يقول بادب .
- نعم ايتها الخديجة .

نظرت إليه الطيبية وهى تقول برقى .
- لقد وضع الطعام والجميع فى انتظارك .

رد عليها باحترام وهو يقول برفض .
- لا اريد الان .

رفعت إصبعها أمام وجهه محذرة وهى تقول بتهديد .
- اذا لم تأكل الآن لن تجد طعام .

هز كتفيه بلا مبالاة وهو يقول باستغراب .
- ما انا كل مرة لا اكل فى معادى .

ردت خديجة تتنهد بتحسر .
- الوضع تغير خاصه أن الأكل لم يعد يدخل مثل الاول.

شعر بالحزن على حالهم وخاصة هم السبب فيها
فتكلم بصوت متردد مضطرب والندم يقطر من كل حرف ينطق به همسا .
- انا اسف .

ارتفع حاجبى خديجة وسألت بدهشة .
- تعتذر عن ماذا انت ليس لك ذنب .

- لكن أنا ...

قاطعته خديجة وهى تقول بأمر .
- اذهب تناول طعامك واتركيها على الله .

سألها جون بقلق .
- وانتم .