You Are My Home PT1

44 4 82
                                    



* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

"ورُغم ما قِيل عن ضحكتها، رأيتها مُضيئةً كاصطفاف النُّجوم".

-

صَباح الأربعاء، حَيثُ كانت عَقارب السَّاعة تُشير إلى الوَاحِدة وتِسع دَقائق، بزاويةٍ قَريبة من مَدخل القَرية، استقر بِضع صِبيانٍ ضِمن حُدود مَلعبهم الوَهمي، يتناوبون باللَّعب بمُختلف الرِّياضات الكُروية، فمنهم من واصل لعب كُرة السَّلة مع صَديقه، وأخر يَلعب الكُرة الطَّائرة مع شَقيقه الأصغر، وأخرهم يَستقر بالزَّاوية، مُواصلًا اللَّعب بكُرة القَدم بمُفرده، وعَقله مُنشغلٌ بالتَّفكير بشُؤونٍ أكثر أهمية من الاستماع إلى ثَرثرة أحد أقرانه بالحَماقات.

أثناء وقوف أحد الصِّبية المُّدعو دايكي قَريبًا منه، أخر يُردد على مَسامعه أحاديث سَاخرة عن كَونه خائفًا من الخَسارة، فيُجيبه اليَافِع ما أنّ ملّ ثَرثرته: أتُريد مني إحراجك أمام شَقيقك الصَّغير؟ إنّ كان هذا ما تُريده إذًا لنبدأ.

حال خَتمه الحديث، كَان قد وَضع ابتسامةً ساخرة على وجهه، متأكدًا بذلك من استفزازه لمرةٍ إضافية بجانب ما أردفه قَبل لَحظة، فيجده قد حمل تَعبيرًا مُغتاظًا، فيُوشك على إجابته بنبرةٍ ساخطة، لولا الهَتف باسم أكبرهما من قِبل صَوتين مألوفين له، فتتجه الأنظار إلى مَصدر الصَّوت، فتتسع عينا أكبر حال تَمييزه لهما، فيتجه إليهما دُون إعطاء اعتبار لمُخاطبة الأخر له.

حَال وقوفه أمامهما، كَان الفَتى قد حمل أصغرهما بين يديه ما أنّ وجدها قد دَفعت بذِراعيها نحوه، فيفهم أنّ شيئًا ما قد أصابها، فيُخاطبها بسُؤاله ما أنّ وجدها قد أسندت رأسها على كتفه: ما الخَطب نانا؟ أحدث شيءٌ ما بَطريق عودتكِ أنتِ وألبيرت؟

أظهرت المُّخاطبة رَفضها لإجابته، مِما دفعه ليُحول أنظاره إلى الأخر، والذِّي أجابه أثناء فَركه لعُنقه ببعض الارتباك: آش وصديقه كانا قد قدما إلى القَرية للقاء العم إيدوارد والتَّحدث بشأنٍّ يَخصهما، لكن سُرعان ما حَوّل الوغد انتباهه إلى نارومي وبدأ بمُضايقتها بأشياءٍ حمقاء، مِما تَسبب بإغضابها وزمجرتها، لكن ذلك لم يُعجب سِيلفر وقام بالصُّراخ عليها وتوبيخها أمام الجَميع أكثر من اللَّازم، لذا قررت المُّغادرة والقُدوم إليك، وعني فقد أتيت معها لئلا تضل الطَّريق أو يهاجمها أحدهم.

همهم له كإجابةٍ على ما قاله، عائدًا للتحديق بشقيقته، ومن ثُمّ يُردف بسُؤاله بنبرةٍ ودودة: إذًا؟ ما الخَطأ الذِّي تَسبب بصُراخ ذلك العَجوز المُّتزمّت؟، أخبريني ما حدث نانا، سأستمع لكل شيء حتى النِّهاية.

أخفت الأصغر وجهها بكتفه حال سَماعه له قد قَصدها بحديثه، ومن ثُمّ أجابته ما أنّ وجدته قد بدأ بالرَّبت على ظهرها: كَان يُثرثر بشأنِّ صُعوبة الأمور دون وجود والدين بهذا العمر، ومن ثُمّ بدأ بالتَّحدث بسُخرية بشأنِّ ما قام أبي تعليمي إياه وألا أنساه مع مرور الأيام، لأنَّها ستكون خَسارةً فادحة بعد كل ما بُذل، بجانب وجود احتمال سَيطرة الحماقة والغَضب عليّ واقتراف الحماقات دُون مُحاسبة...

Wonderحيث تعيش القصص. اكتشف الآن