Part-3-

46 20 0
                                    


في اليوم التالي للقاء يوني وجين، دخل شاب إلى المطعم..
جلس على طاولة بعيدة، طلب وجبة بسيطة، 
لم تكن عيون الشاب تستقر على شيء محدد، بل كانت تتجول بتركيز بين الزوايا والوجوه في المكان. يبدو أنه يحمل أفكاراً  تتداخل في عقله. وسط همس الأصوات وروائح الطعام، بدا وكأنه يحمل أسرارًا في زمنٍ يبدو فيه كل شيء ممكنًا.

في أثناء تداول يوني وريم أحاديثهما حول جين واللقاء الذي أضفى على حياة يوني رونقًا جديدًا، تجلسان في المطعم مستمتعتين بمحادثاتهما. كانت ريم تسمع بفضول مشدد وتسأل بحماس عن تفاصيل لقاء يوني الفاتن.

في ذلك الوقت الحساس، حينما يكتب القدر فصلا جديدًا من حياة يوني،

كان يبدو وكأنه انتهى من تناول وجبته، فقد كان يضع طبقًا فارغًا أمامه. أثناء قيامه بدفع الحساب، لفت نظره نحو يوني وريم، كما لو كان يختبر قرارًا حاسمًا.

أما يوني وريم، فلم يفارق بصرهما الشاب الغامض. كانت الشكوك تلتف حول ماذا يكون..

انتهى الشاب من دفع الحساب وتوجه نحو يوني وريم. وقف أمامهما بعد أن انكشفت عنه معضلة الخيارات. نظر إليهما بجدية، ثم قال ليوني بصوت منخفض: "تخلصي من الخاتم."

يوني وريم فوجئتا بهذا الكلام.
لم تفهما ماذا يقصد ولم تعرفا من هو.
فسألتاه بتعجب: "ماذا تقول؟
من أنت؟"

الشاب الغريب لم يجب على أسئلتهما بل أخرج من جيبه هاتفه وحدد صورة المرأة التي أعطت يوني الخاتم..
أشار إليها بإصبعه وقال: "هذه الشامان خطيرة.. تخلصي من الخاتم" ثم استدار وانصرف من المطعم.

يوني وريم بقيتا واقفتين في مكانهما تشعران بالحيرة والخوف.
تساءلتا عن هوية الشاب الغريب وعن معنى كلامه وماهي صلته بالشامان وماهو سبب تحذيره.

قالت ريم بقلق: "يوني، ما هذا الجنون؟
من هو هذا الشاب؟
ماذا يريد منك؟
من هذه الشامان؟
ما هو الخاتم الذي يتحدث عنه؟"

قالت يوني بارتباك: "ريم، أنا لا أعرف أنا مشوشة وخائفة..."
اشارت الى خاتمها قائلة
" هذا الخاتم أعطتني إياه الشامان وقالت لي انه سيجعلني ألتقي بجين"

قالت ريم بدهشة: "يوني، هل ذهبت إليها؟ هل صدقتها؟؟"

قالت يوني بخجل:
" لم اذهب اليها لقد وجدتها عند جدتي
قالت لي أنها تستطيع قراءة المصائر وتغييرها وقالت لي أنها تعرف عن جين وحلمي وأنها تستطيع مساعدتي لكن جدتي لا تعلم عن هذا"

قالت ريم بانتقاد: "كيف فعلت ذلك؟ كيف آمنت بها؟ كيف استخدمت هذه الأشياء؟ هل تعلمين أنها مجرد خرافات وأوهام؟ هل تعلمين أنها قد تكون خطرة عليك؟"

لعنة الخاتم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن