الفصل الحادي عشر|لـعـلـهـا سَـتـكـونُ بِـدايـة مـا!|

723 22 13
                                    

       إن تَم اختفاء البَشر فَستبقىٰ الحياة هادئة ودِيعة فَكما نرىٰ البَشر فترات بِالفعل صدقت ايُها العقل ولأول مرة…! 

ملاحظة : إن كانت هُناك مشكلة بتذكر اللُعبة و محتواها التي تم تحضيرها مُسبقًا من سدرة يُمكنك العودة للفصل السابع 

     ______________________________    

_" وعــود في الهـوا أنت مش همك حاجة أصلًا كل ده كلمتين بتسكتني بيهم مفيش غير إنك تشكي همومك وخلص الكلام ، أنا مش جمعية خيرية هنا ، وأنت ومن هنا ورايـــح ملكش رابط يخليك تتحكم فيـــا "

ولو كان هناك وجود لصوت القلوب لكانت استمعت بتحطيم بقايا قَلبه لقد تحول إلىٰ فُتاتٍ لقد دهست كرامته بِكل جحودٍ وكِبر لقد مَحت كل شيءٍ في كيانهما الذي لم يخطو سوى خطواتٍ بسيطة تحطم قلبه وأجابها و معالم وجهه تستنكر كل كلمةٍ تفوهت بهِا :

_" جمعية خيرية…؟! ، دي نظرتك في علاقتنا يعني…؟ "

ثُم تابع وهو يُخرج الخاتم بِوهنٍ :

_" ما دام دي نظرتك فيا يبقىٰ ده ميلزمنيش في حاجة "

قام بخلعُه مُقتربٍ مِنها وهو يمد يده ليدها :

_" وأظن برضه الخاتم ده ميلزمكيش "

كاد بإخراج الخاتم الخاص بِخُطبتهما لكنها أبتعد وهي تقول بِزهوٍ:

_" لا أنا اللي هقلعُه يا يحيىٰ…! ، وجودك أنت اللي ميلزمنيش "

أمسك يدها عونًا عنها وقام بخلعُه قائلٍ بِبسمة ساخرة :

_" زي ما أيدي اللي حطيته يبقى برضه هي اللي تشيله "

ثُم وجهه بصره نحو شقيقتها وهو يقول بإستهزاءٍ :

_" اتفضلي اطلعي انتِ و أختك فوق مينفعش وقفتكم في الوقت ده الشارع مش حلو"

أومأت «رؤى» بتأنيبٍ فقد شعرت بحساسية الموقف وليست تسير الأمور كما كانت مرئية فضمت شقيقتها لصدرها التي كانت تنظُر في أثره بصدمةٍ كبيرة لِما قالُه لقد سَبها بطريقةٍ غير مُباشرة ولقد شعرت بِالفعل بالقرف إتجاه نفسها ولَكن لا يُدرك الإنسان ما بيده إلا حين رحيله…! 

زَفر يحيىٰ بِخذلانٍ فقد فقط مَن كان يعتقده نصفه الاخر بَل كانت تتجسد بِثُعبانٍ دائم الغَدر ، صعد لسيارته يُدير محركها مُنطلقًا نحو مَنزل خالته إلىٰ الدفء و الاحتواء لعل هذا يزيح تِلك السحابة السوداء التي تكسو قلبه قَبل عقله

________________________________________

_" أي حاجة تيتة تقولها تقولوا حاضر و محدش ينطق بأنه نضف معايا و ليكم عندي صنية مسقعة حِلو الكلام…؟ "

عُـمـارة الـصـــايــغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن