الفصل السابع |خَـلـيـطٌ مِـنَ الـمَـشــاعِـــر |

318 12 3
                                    


أحتدت نظرات «أسامة» برعبٍ وأجابه بنبرة مُتلاعبة :

_" أهو الصــايـع ده هيعلم علىٰ الصايغ يا ابن الصــايـــغ "

توترت الأجواء وتمَثلت بإشتعال الأعين فكان كل من أمامه يحدقون بِه بِتأرُّث ، اصطكَّت أسنانُه من شدَّة إنفعاله ثُم قال من بين اسنانه :

_" ابن الصايغ مبيتعلمش عليه وخلي في بالك هتلاقي نفسك في يوم همجيتك دي مش هتنفعك قدام ولتاني مره ولاد الصايغ لاعيبه أوي مـاشـي يا حِـلــو ولا الكلام متفهـمــش يا ابن عبدو...؟! "

ألقىٰ بِكلماته ورَحل دون اكتراث لِما سببه من نيران بداخل «أسامة» فأجابه وهو يُردد بصوتٍ غَليظ :

_" أبن عبـــدو بيتهددش يا صـايغ "

لكزه «مُعاذ» ليتوقف عَن حديثه فلقد نالوا مَا يبتغون فلا داعي بِخلق مُشكلةٍ أخرىٰ و مِن الناحية الاخرىٰ أشار «مُعتز» لِفاطمة _ زوجة علي _ بأن تهرع خلفه كما خطط وبِنفس الوقت أومأ «فادي» لأبانوب بِغلق التسجيل فَغمز الثاني بِـتَمت المُهمة وأنسحب الجميع تدريجيًا مِن هذا الإحتفال بعدما أزْهَق ذلك المُتعجرف روح السعادة بِداخلهم فلم يتبقىٰ غَيرهُم إِسْتَرْخَى «فادي» فَوق أحد الأرائِك بتَضايُق فلقد نَشِبت مُشاجرة بَين الثُنائي الغاضب و تابعه صديقيه يُشاهدان بتَأَفُّف :

_" بتخرج عن اللي إحنا ظبطناه سوا ودي مش أول مرة تحصل يا أسامة...! "

نَطقت بها «علياء» بإنفعالٍ شديد حيث كان يقف «أسامة» يبتسم بِتبلُدٍ و يقول باستخفاف :

_" مش فاهم برضه عايزة ايه دلوقتي يا علياء...؟ "

وَطِئت الأرض بقدميها بِعُنفٍ وابتعدت عنهم تتهيأ للهبوط صارخة :

_" أنا رايحة أقـول لأكرم مـش هقـدر أكـمِل كـــده "

_" سلميلي عليه يا حبيبتي اصل الواد ده واحشني "

دَلكَ «مُعتز» جبهته بِضجر وهو يقول :

_" ياعم هي مش ناقصة تروح تقول لأكرم همجي زيك وكده كتير تلاته زي الهمج معانا...! "

تَمَدَّدَ بإِسْتِرْخاء وهو يقول بفِطْنَة :

_" متقلقش مش عليا اللي تروح تقول لحد يجيب حقها هي اللي بتجيبه بنفسها "

حَرك رأسه بحسنًا ما باليد حيلة الإثنان يُلقبان بِصفة العِند ، تأهب «أبانوب» للهبوط وهو يقول :

_" يلا يا فادي عشان أنچي عايزاني و بتقول تيجي وهات ساندرا معاك "

أنكمش حاجبيه قائلًا بحيرة :

_" وعايزاني ليه أنچي أنا و ساندرا...؟! "

هَز ذراعيه بِعَدم معرفة ثُم قال :

عُـمـارة الـصـــايــغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن