زَفر أكرم بِملل ثُم شَبك يديه ببعضهما وقال بِهدوء :
_" الخناقة مكنتش بيني وبين علي شخصيًا كل الحكاية وما فيها إن بابا و رأفت الصايغ زمان كانوا عندهم عُمارة في الهرم قريبة مِن نَزلِة السمانْ وكان عندهم بازار لبيع أنتيكات للسُياح المُهم المية الجَوفية معروفة بانها موجودة في المكان ده فَالمية غرقت البير بتاع العُمارة راح ابويا جري يحاول يلم المَية في جرادل لغاية ما عربية الشفط تيجي وهو بيحاول يسيطر على المية لقىٰ حاجات بتلمع في المية وكل ما يشفط حبة يلاقي حاجة بتطلع مع الجردل راح يخبي كل حاجة طلعها لغاية ما يعرف ايه ده وبعدها نادىٰ رأفت الصايغ…
العَودة بِالزمن :
_" تعالىٰ بِسرعة يا رأفت المـية هتوقع العُمــارة "
هَرع إليه سريعًا وهَبط معه فَوجد المياه تتعدىٰ ساقه فقال بِصُراخ حتىٰ يَصل له صوته :
_" الجرادل مش هتعمل حاجة يا عبدو لازم نجيب عربية الشفط"
_" طب اطلب عربية الشفط لغاية ما اطلعلك "
أستمع إليه رأفت وذَهب للإتصال بِهم بينما بالاسفل يَدور عَبد الجواد بنظرِه في أرجاء البَدروم عَسىٰ أن يجد المَزيد مِن التماثيل فَلم يَجد غَير ما حَشدهُم فألقىٰ نَظرة أخيرة وخلال بَحثه تسلل لِمسمعه صَوت سيارة الشَفط فَـلَمْلَم تِلك الأشياء داخل جلبابه بِعجلة و صَعد سريعًا لِشقته لِيُخبئ ما بِجلبابه فوضعها داخل كِيَسَة سوداء ثُم تَرَجل للأسفل ليجد إنتهاء رِجال الشَفط مِن البَدروم وبالطبع تركوا القليل من المياه حتىٰ لا يتَضَعْضع العقار فَوق رؤوسهم ، وَدعهم رأفت بعدما أعطاهُم ما يُرضي الإنسان مِن مالٍ في حين كان عبد الجواد يَهبط مُجددًا للأسفل يتفحصُه بأعين مُدققة وتوشوش ذاته قائلًا :
_" أنا لازم أعرف ايه حكاية التماثيل اللي لَقيتها دي…! "
ثُم طاف بِبصره أنحاء البَدروم وخلال التفاف عينيه بِه بَزغ بَريقًا بأحد اتجاهاته دانا نحو زاوية مُحددة فأزداد البريق لمعانًا أثر ضوء هاتفه وَجد بابًا ليس بالكبير او الصغير تفتح بصره والتمع مقبض الباب والذي كان علىٰ هيئة رأس نِفرتيتي…!
مَد يده لفتح المقبض و لَكنه لم يُفتح فَيبدو بأنه قديمٍ للغاية فَضم يده بِقوة ضغطٍ علىٰ المِقبض وهو يَدفع ذلك الباب الصغير بقبضته الأخرىٰ وفُتح أخيرًا في بِضع دقائق ليست بالكثيرة وأقتحم ذلك الباب الذي يؤدي إلىٰ سردابٍ مُمتليءٍ بِـ بِــ الآثـــار
دارت عينيه بِدهشةٍ كبيرة فكان يوجد سيوفًا و تماثيلًا و وصَوالِجُ و اشياءً مُحَلًّى بالأحجار الكريمة ، شَردت عيناه كَالسِحر فَكل ما يوجد يُفتن العقول ثُم نادىٰ صديقه وهو يقول بنبرة غير مُصدقة:
أنت تقرأ
عُـمـارة الـصـــايــغ
Action| وما كان الحُب سوىٰ مُكملًا لِجوانِب المَرءِ فَأصبح الهَم الذي يغزو القَلبِ| مَسكن أحمق وقع رأسًا على عقب لا يَسكنه الهدوء بل الضوضاء فقط...مالك مُقزز يتعاطىٰ المال ليس الممنوعات تعالىٰ معي صديقي القارئ شاهد ما يحدث عن قُرب ثم أحكم قبل تفوهك بشىءٍ...