الفصل السادس | ألا مِـن عـاقـلٍ هُنــا...؟!|

412 21 3
                                    


تنوية : إن لم تقرأ 'الندوة' كاملةً و تُعلق بقولك عن مدىٰ استفادتك بها فهذا يَدل علىٰ عدم أعتزازك 

بهويتك و ستُصبح قليل الوطنية في نظري يا رأس البازلاء..!

سَتظُن بأنها طويلة و يُحيط بها الملل لَكِن صدقني إن أتممت قرائتها ستروق لَك كثيرًا هذا لَيس غرور بَل ثقة بِما خطت به يدي حَول ما يَخُص وطني….!

و بالتالي مِن الممكن بحصد بعض المعلومات وتنشيط معرفتكم نحو آثارنا و حضارتنا المصرية أم شَغفك نحوهم صار مُنعدمًا…؟!

         __________________________

تقدم برأسه بأستماع و سار الشك لقلبه وبدأ عقله بِرسم الكثير من القصص القلقة و قطعت تِلك الغيمة بقولها المُريب :

_"يحيى أنا قررت أننا..

زفرت بتوتر و حمدت ربها لمقاطعتها  طرقات خافتة تصدر مِن الباب ثم سَمحت للطارق بالدخول بعدما مالت بجسدها للخلف لرؤية الطارق الذي دخل وهو يقول :

_" ايه يا وحش بس ده أنا سمعت أنك عجنتهم "

أبتسم «يحيى» لرؤيته وأجابه بإرهاق :

_" و أديني راقد أهو يا دوك مِن قَرك ده "

نَظرت «خلود» ليحيى تُخبره بعينيها أنها ستخرج حتىٰ يتحَدثان بأريحية اومأ لها برأسه و وقفت مُستعدية للخروج وهي  تُردف بمجاملة :

_" فُرصة سعيدة يا دكتور "

أبتسم لها بإصفرار الىٰ أن أغلقت الباب ثم التفت له وهو يقول :

_" ايه أخبارك معاها...؟ "

زَفر بهمٍ وهو يقول بحيرة مِن أمره :

_" واللهِ ما عارف يا مُعتز هنروح علىٰ فين لسه مصالحها من شوية اصلًا "

انكمش حاجبيه باستنكار حيث أختفت المساحة بينهما وهو يقول : 

_" نعم ياخويا لسه ايه…؟! "

_" ولا أنا في العيادة حاجة وبره العيادة حاجة تالتة سـامــع؟!!"

عقد حاجبيه بِضحك وهو يقول بقهقه :

_" انا عملت ايه دلوقتي يا معتز بنسبالي مش مهم مين اللي يبادر في الصُلح المهم أننا أتصالحنا متبقاش قفوش "

ضَرب «معتز» يديه ببعضهما بطريقةٍ شعبية وهو يصيح قائلًا بقوة :

_" يمين بالله لو استعملت طيبتك الزايدة دي هقلب عليك يا بن عاصم يا خيبتك أنتَ تصالحها ليه إن شاء الله هي اللي غلطانة "

رد عليه قائلًا ببساطة :

_" بص يا معتز هقولها ليك للمرة المليون أنا مش فارق معايا مين اللي غلطان ما بصدق علاقتنا تستقر شوية ومش شايف فيها جرح كرامة بالعكس أنا بحاول أخلي كل حاجة ما بينا بسيطة عشان حياتنا اللي جايه إن شاء الله وانت عارف معزة خلود عندي مقدرش أزعلها "

عُـمـارة الـصـــايــغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن