هل الظلام دامس، أم أنها قد أصيبت بالعمى؟ ...
سمِعَت خطواتًا بعيدة قادمةً من السطح، مكتومة، مختلطة بصوت المطر الذي يضرب على أوراق الأشجار اليابسة على الأرض وبِرك الطين الصغيرة.
ثم شعرت بقبضتيّ الفتى تحاوطانها، أنّت بألم شديد، كان كل جزء في جسدها يصر...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بدأ القطار بالتحرّك عندما وصل كل من أورورا وسام إلى مقصورة روّاد الفصول، كان تشارلي ويزلي قد وصل قبلهم، وابتسم عندما رأى أورورا تدخل، بعد أن أخذا مقعديهما، نظر تشارلي الى سام وتمتم بعد أن مدَّ يده ليصافحه "دريمايستورغ، سعدت لرؤيتك"
فبادل سام تشارلي المصافحة وهزّ رأسه "أنا أيضًا" وبعد تلك التحية التي شعرت أورورا بثقلها بينهما، بقيّ كل منهما صامتًا، فقالت أورورا مخاطبة تشارلي "هل تركت دورا لوحدها؟" "لم يكن هناك حلٌ آخر، إنها منزعجة لأننا جميعًا في هذه المقصورة"
" هذا سيء، ولكن كيليان وبيرسي لا يزالان معها، سأعود في الحال بعد انتهاء هذا الاجتماع "
" أوه لا، ليس هما فحسب، يبدو بأن كيليان قد وجد له صديقًا بالفعل، إنه ابن ديجوري، إنه زميلٌ لأبي، يعرفه منذ بدأ يعمل في الوزارة، كما أنه يقطن في مكان قريب من الجحر"
"ياحبيبي، وأمي المسكينة تقول بأن الأمر سيكون صعبًا عليه "كوني إلى جانبه يا أورورا" ولكن لم يكن هناك طالب عامٍ أول مسكين غيري على ما أظن "
" آه لا تبالغي، كان عامنا الأول لا بأس فيه، لم تكوّني صداقات داخل منزلك ولكن كنّا جميعنا على علاقة متينة "
" نعم، أظنك على حقّ،" تمتمت أورورا بينما عادت بذاكرتها إلى عامها الأول، لم يكن سيئًا، ولكنها لم تشعر بالوحدة قط كما شعرت بها في ذلك العام، فدورا التي لم تعرف غيرها صديقة أو أخت أبدًا كانت قد اندمجت بشكل رائع مع فتيات عامها في هافلباف، بيني هايوود وكيارا لوبوسكا، أما بالنسبة لتشارلي، فكان جريفندور منزل عائلته وذويه وأقاربه، فعدا أن أخاه كان هناك قبله، ولكنه استطاع أيضًا أن يجد أفضل أصدقاءه على الاطلاق: جاي كيم .
أما أورورا فقد قضت أغلب وقتها في الغرفة المشتركة وحيدة، إلا أنها وسام دريمايستورغ قد طورا صداقة متينة، فأخذا يخرجان معًا دائمًا في الأوقات التي يُفضّل فيها الآخرون البقاء في الغرف المشتركة لاكتشاف منازلهم وأفراده.
سام مختلفٌ جدًا بالنسبة لأورورا، لم يكن ذلك الصديق الذي ترعرعت معه وأصبحت عائلتها عائلته، كتشارلي ودورا وبيل التي عرفتهم منذ نعومة أظافرها، ولكنه كان ذلك النوع من الأصدقاء الذين يظهرون في وقتٍ معيّن من العُمر ثم يبقون للأبد، شيء من سام أصبح منها وفيها، كان يملك شيئًا من شخصيتها ونفسها، وقد أصبح مع مرور الأيام جزءً أساسيًا في حياتها وأيامها، لا يُستبدل ولا يُعوّض ولا يُنسى، ومهما حدث، فإنه لا يؤذي أبدًا، كانت تجد شيئًا من السلام مع سام.
