أكان كل ذلك في سبيل.. ذكرى؟
عندما بدأ كل هذا، وقبل الدخول إلى القسم المحظور، كانت تتوقّع أن يكون ما يشدها، كيانًا سحريًا، جسمًا غريبًا ربما، أداةً من نوعٍ ما، أو ربما كتابًا مسحورًا ثمينًا ضائعًا منذ عهد المؤسسين.. ولكن ليس ذكرى، ليس أطلالًا لحياة أغبر عليها الزمان.. هل يعني ذلك بأن من وضعها هنا، يتحكّم بأورورا بشكلٍ من الأشكال؟ أيعني ذلك بأنها قد وُصمت بسحرٍ ما ليربطها بما هو محفوظ هنا؟ أكان كل شيء مدبرًا من قبل شخصٍ عنى أن يستدرجها إلى هنا؟ ومن يكون؟ ولماذا قد يختارها هي بالذات؟
كان قلبها يرتطم باتجاه أضلعها، رغم كل ما عانته الليلة، بل كل ما عانته منذ سنوات، ورغم رغبتها الشديدة في فهم كل ما يحدث، إلا أن قلقًا قد تمكّن منها، قلقٌ مما قد يتغيّر في حياتها لرؤيتها محتويات هذه الذكرى، كانت تعلم يقينًا بأنها لن تكون ذات الفتاة بعد اليوم، شيئًا ما سيتغيّر فيها إلى الأبد.
سحبها صوت أستاذها من تلك الهواجس القلقة عندما تمتم "فلننتهي من هذا، اسكبي الذكريات داخل البانسيف فحسب، ولنرَ ما الذي تحويه"
نظرت أورورا حولها، توسّلت أن يظهر فجأة طريق آخر، أي شيء آخر عدا محتويات هذه الذكرى، ولكن كل شيء قد كان موصدًا، لا طريق آخر.
"بيرفل،" رفعت أورورا عينيها إليه، فكرت بأن وجه سنايب قد أصبح أكثر الوجوه أُلفة، وكأنها تعرفه منذ سنين طويلة، وكأن بقاءهما في هذا المكان قد دام لأعوام، وقد كان ذلك الشعور يخنقها، إنهما عالقان بلا حول ولا قوة، تحت رحمة الشخص الذي وضع هذه الذكريات هنا، ونظرًا لكل ما واجهاه حتى الآن، فإن ذلك الشخص أيًا كان لا ينوي أن يسهّل الأمور عليهم.
تنهّدت، ثم فتحت القارورة ومدّت يدها فوق البانسيف، ثم أخذت تسكب الذكريات خلاله حتى فرغت القارورة، وأخذت المحتويات تدور وتدور حتى توقّفت، وتكوّنت مشاهد مشوشة بدأت تتضح بالتدريج، أرضًا ما.. بل قرية، وكأنهم يقفون على قمّة برجٍ وينظرون إلى قرية ما..
قال سنايب "اتبعي خطوي" ومال ببطء على الوعاء مقاومًا ألمه، وقد حبس أنفاسه وضغط على جرحه، وقبل أن تقول أورورا أي شيء لتطلب منه التراجع وعدم إرهاق نفسه، كان وجهه غاص فيما بدا كسطحٍ زجاجيّ مموّج، وتذبذب بذلك المشهد لتلك القرية.
أنت تقرأ
Resurrection | قيامة (severus snape fanfic)
Fanfictionهل الظلام دامس، أم أنها قد أصيبت بالعمى؟ ... سمِعَت خطواتًا بعيدة قادمةً من السطح، مكتومة، مختلطة بصوت المطر الذي يضرب على أوراق الأشجار اليابسة على الأرض وبِرك الطين الصغيرة. ثم شعرت بقبضتيّ الفتى تحاوطانها، أنّت بألم شديد، كان كل جزء في جسدها يصر...