خرج الطلاب من صفّ التعاويذ في مجموعةٍ كبيرة بعد أن انتهوا، مُثرثرين وضاحكين، رامين صخبهُم في كل برج الفلك الذي يقع صف التعاويذ على بدايته. كان جميع طلاب العام الخامس يدرسون سويًا في جميع الفصول، فلم تكن تلك الدفعة كبيرة جدًا، إذ لم تزد أعدادهم عن الأربعين طالبًا.
خرجت أورورا بينما كانت تحتضن بين ساعديها على صدرها كتاب التعاويذ الضخم، كان اليوم يسير بشكلٍ سيء ومرهقٍ جدًا، وما زاد إرهاقها سوءًا هو أن سام وتونكس لم يتوقفا عن الجدال طوال صف التعاويذ، بينما كانت مُضطرةً لسماعهما طوال الوقت، إذ كانت تجلس بينهم.
"ولكنني لا أفهم لمَ أنت مهووس بكيفية أدائي للتعويذة يا دريمايستورغ،' إنها أيڤيناسكو وليست إيڤيناسكو!' لم قد يهمك هذا كثيرًا!"
"أولًا، إنها إيڤاناسكو، وثانيًا، سأهتم لأنك فجرتِ ذلك المرجل مرتين على التوالي بينما كان من المفروض أن تخفي الغبار الذي بداخله، وللأمانة يا تونكس فأنا لا أرغب في أن أفقد أطرافي إن لم يكن هناك أي بأسٍ في ذلك بالنسبة لكِ.. إنها حتى ليست بتعويذة جديدة، مجرد مُراجعة.. أستغرب نجاحك في صف التعاويذ العام الماضي"
"يا لك من مُدعٍ مُتعجرف! لم ينفجر المرجل فيك حتى! لقد انفجر بجانبي وبجانب روري، ولم تُصب هي بأيُ خدشٍ حتى!"
"هل لكما أن تتوقفا عن الشجار أنتما الاثنان؟" قالت أورورا بنبرةٍ مُنزعجة، كانوا ينزلون الأدراج مُتجهين إلى قاعة هيروديانا، ومن ثم إلى القاعة المركزية للذهاب إلى صف الوصفات.
لم يكن ذلك الرنين قد فارق أذنها منذ الليلة الماضية، ولم تكن حتى قد أخذت قسطًا كافيًا من النوم، لقد نامت فقط لساعتين أو ثلاثٍ قبل استيقاظها لتنظيم طلاب العام الاول وإرشادهم إلى ما يجب عليهم القيام به خلال اليوم، والآن، فعليها الاحتفاظ بباقي طاقتها لمواجهة باقي اليوم، خصوصًا مع ذلك الصداع والإزعاج الذي لا يفارق رأسها.
"ولكنه لا يكفُّ عن مضايقتي.." تمتمت تونكس بحاجبين معقودين، وقد تحوّل شعرها إلى الأحمر القاتم، مُثبتةً عينيها على سام الذي أدار عينيه في محجريهما "آه حسنًا حسنًا.. أنا آسف، كُفي عن البكبكة الآن يا تونكس" قال ذلك، ولم يستطع أن يُخفي ملامح الاستمتاع من وجهه.
أنت تقرأ
Resurrection | قيامة (severus snape fanfic)
Fanfictionهل الظلام دامس، أم أنها قد أصيبت بالعمى؟ ... سمِعَت خطواتًا بعيدة قادمةً من السطح، مكتومة، مختلطة بصوت المطر الذي يضرب على أوراق الأشجار اليابسة على الأرض وبِرك الطين الصغيرة. ثم شعرت بقبضتيّ الفتى تحاوطانها، أنّت بألم شديد، كان كل جزء في جسدها يصر...