الفصل الثالث

94 7 0
                                    

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

صباح اليوم التالي في الغردقة
كان الفتيات يجلسون على الشط بينما تركت نور اشياءها ارضاً وركضت ناحية البحر ولكن امسكتها أسماء وهي تقول : كلي الاول بعدين انزلي .
نور : يا طنط والله عيب كدا انا برستيجي ضاع .
أسماء : كلي وهو يرجع .
تناولت نور طعامها سريعاً ونزلت البحر بينما قالت ديما : طبعا انتي يا نادين مش هتنزلي كالعادة .
نادين : انا بخاف من البحر انزلوا انتوا و انا هقيم الناس من هنا .
ديما : طنط خلي بالك منها دي ممكن تعاكس حد معدي عادي جداً .
أسماء : هتقوليلي على طبعها يا خسارة تربيتي .
نهضت نادين و ضمت أسماء وهي تقول : ليه بس يا خالتو يا خسارة ما انا زي الفل اهو .
ديما : انا هاروح انزل البحر بقا باي .
بينما عند الشباب كان يوسف يسير وعلى وجهه ابتسامة واسعة ينظر هنا و هناك للبنات و يقول : اهي دي الحلويات بقا .
أدهم : يا ابني ارحم نفسك بقا بسبب طبعك دا ابوك جاب راجل يشتغل معانا يطبخ الأكل و ينظف البيت .
ضحك ناجي وهو يقول : فاكر لما عاكس أم ابراهيم مكنش مصدق ان ابوك دخل ست البيت .
شاركه أدهم في الضحك و رد يوسف : خلاص يا خفيف انت وهو مكنتش اعرف انها كبيرة كدا و بعدين ما ابوك عاقبني وجابلنا عم عبده .
ضحك ناجي وهو يقول : اومال مكنش موجود لما جيتلكوا ليه صحيح ؟ انت عاكسته هو كمان ولا ايه !
توسعت عين يوسف و هو يقول : لا بقولك ايه انا بتاع ستات بس رجالة لا و بعدين كان تعبان يا سيدي .
ناجي : طب ايه مش هننزل الماية ولا هنقضيها رغي .
يوسف : لا رغي ايه . خلع يوسف التيشيرت الذي يرتديه و ذهب ناحية البحر ، فقال ناجي : استنى يا ابني انا جاي معاك . و فعل مثله و نزلوا البحر و جلس أدهم قليلا يتفحص هاتفه بينما كانت نادين تنظر ليوسف و ناجي و تقول : خالتو بصي العسل اللي بيعوموا دول .
أسماء : يا خيبة خالتك في تربيتك والله .
نادين : شكلي هحب البحر ولا ايه .
انهت كلامها و سمعت صراخ ديما باسم نور نظرت ناحيتهم وجدت ان نور لا تستطيع أن تصعد لسطح الماء .
صرخت نادين و هي تقترب ناحية البحر : نوور .
اجتمع الناس في هذه الناحية بينما قفز أدهم سريعاً يعوم بمهارة شديدة غطس في المياه امسك بيدها و خرج و هو يحملها وضعها على الشط و فوجئ بأنها فتاة الفستان الذي رأها البارحة ظل يضغط على معدتها حتى اخرجت الماء الذي ابتلعته فتحت عيونها بخفة نظرت له ولكن كانت الرؤية غير واضحة ثم اغلقت عيونها من جديد .
ضمتها ديما سريعاً وهي تقول : شكرا جدا لحضرتك انا مش عارفة اقولك ايه .
أدهم : مفيش شكر ولا حاجة دا واجبي .
حاولت نادين محادثة نور : نور انتي سمعاني ؟
أدهم : انا رأي انكوا تطلعوها اوضتها ترتاح احسن .
نادين : ماشي حاولي تشيليها معايا يا ديما .
تدخل أدهم : احمم انا ممكن اشيلها و اوصلها مع حضرتكوا .
ديما : لا شكرا تعبنا حضرتك معانا .
أدهم : لا صدقيني مفيش تعب لان مش هتعرفوا تشيلوها لوحدكوا .
نظرت ديما و نادين لأسماء فهزت رأسها لهم فوافقوا حملها أدهم بين يديه و يسير خلفهم و لكن كانت عيونه مركزة عليها هي فقط صعدوا الى الشاليه و ادرك أدهم انه الشاليه المجاور لهم قاطع تفكيره حديث ديما : سيبها هنا على الكرسي و احنا هنفوقها .
هز أدهم رأسه فتركها بخفه على ذلك الكرسي بينما عيونه معلقة على ملامحها تركها ثم نزل الى يوسف و ناجي .
بينما حاولت أسماء ان تفيق نور و اخيراً نجحت استفاقت وهي تقول : يا ساتر ايه الاشكال دي ما الواحد اول ما فتح عينه شاف حاجات جميلة في الاول لا نيموني تاني .
ديما : حرام عليكي والله وقعتي قلوبنا .
أسماء : انتي ملكيش نزول بحر تاني اخرك على الشط.
نور : لا بقا انا بحب اعوم و بعدين انا ذنبي ايه ان جالي شد عضلي مرة واحدة .
جلست بجانبها نادين و هي تقول : انا لو منك انزل و اغرق تاني و يجي المز دا ينقذك تاني .
نور : مز !!! يعني انا شوفت صح مكنتش بحلم ؟
ردت ديما ساخرة : لا ياختي مش بتحلمي وكان شايلك كمان .
قفزت نور من على الكرسي وهي تقول : اييه ! شالني ! ومصحتونيش ليه ساعتها ضيعتوا عليا اللحظة .
نظرت ديما الى أسماء وقالت : لا بصراحة يا طنط الاتنين دول لازم نوئدهم زي أيام قريش كدا .
أسماء : والله عندك حق يا بنتي .
نور : انا هدخل اخد شاور و بعدين انتوا كمان علشان نتغدى و نبدأ نجهز للحفلة .
كانت نور تحاول تذكر ملامحه ولكن لا فائدة كانت الصورة غير واضحة .
في الغرفة رن هاتف نور و كان آسر من يتصل ردت عليه ديما وهي تقول : الو .
آسر : ايوة يا ديما عاملين ايه .
ديما : الحمد لله يا آسر كلنا كويسين .
آسر : و نور اخبارها ايه ؟ اوعي تكون بتهرب لوحدها ؟
ضحكت ديما و قالت : لا متقلقش انا قاعدالها ولا مرات ابوها .
آسر : جدعة والله هي مش هتيجي غير بالمعاملة دي هي فين عايز اكلمها .
ديما : هي بتاخد شاور شوية و هتخرج .
آسر : تمام لما تخرج قوليلها تكلمني سلام .
اغلقوا المكالمة و كلاً منهم ذهب ليقوم بشئ .

ﺧﯾوط القدࢪ Where stories live. Discover now