الفصل السادس

89 6 0
                                    

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

___________________________________________

في الطائرة المتجهة الى اسكندرية
نور بصدمة : أدهم !
رد هو : يا عيون أدهم .
نور : انت بتعمل ايه هنا ؟
اخذ أدهم راحته وهو يجلس و قال : هو انا مقولتلكيش !
نور : قولتلي ايه ؟
أدهم : أصل انا كمان من اسكندرية و مروح النهاردة .
لمعت عيون نور بسعادة و ابتسمت بخفة و هي تقول : انت بتتكلم جد ؟!
أدهم : وحياتك عندي جد .
ردت ديما و هي ترفع رأسها فوق مقعدها و تنظر لهم : اجيب لمون ؟
بينما كانت نادين بجانبها بنفس هيئتها و لكن تبتسم ببلاهة و تقول : هييح ايه دا ! هو في كدا .
شعر آسر بأن هناك حركة خلفه استدار و وجد جلسة الفتيات المريبة هذه نهض من مكانه و اقترب منهم فقال : انتوا عاملين كدا ليه ؟ ومين حضرته ؟
رد أدهم : اعتقد حضرتك مش وقت تعارف خالص في الطيارة ولا ايه .
رفع آسر حاجبه و قال : ومين قالك أصلا اني عايز اتعرف عليك انا بكلمهم هما فياريت متتدَخلش ، ثم نظر الى نور و قال : قومي معايا هتقعدي مكاني و انا هقعد هنا .
تفاجئ بأسماء تسحبه من يده و تقول : تعالَ يا آسر تعالَ يا حبيبي ، اقعد جنبي هنا و سيب البت في حالها .
توسعت عيون آسر و هو يقول : حالها ايه يا طنط ! مش هتقعد جنبه أبداً .
قالت نور بصوت منخفض : وربنا لأوريك يا آسر بتقطع عليا ماشي ليك يوم .
سمعها أدهم و ابتسم مال عليها و همس : جدعة ابقي قطعي عليه انتي كمان .
نور وهي تكمل كلامها و لم تنتبه : أيوة فعلا والله ما هسيبه دا ..... لم تكمل كلامها لأنها ادركت انه سمعها نظرت له و قالت : انت سمعتني !!
أدهم : يا حبيبي صوتك كان واضح أوي دا انتي جنبي .
نور : أيوة بس بردو .... صمتت مرة أخرى ثم سألته : انت قولت ايه ؟!!
رسم أدهم ملامح بريئة على وجهه و قال : بقولك صوتك كان واضح أوي و انتي جنبي .
نور : لا اللي قبلها .
ابتسم لها و غمز : قصدك حبيبي .
لم ترد نور لأن نادين قاطعتها و هي تقول : بس بس بس كابتن ، هو مفيش منك نسخة تانية ولا انت طابعة واحدة بس ؟
نور : انتي هتفضلي قاعدة كدا ؟
نادين : بصراحة أه دا انتوا أحلى من المسلسلات التركي .
أدهم : متشاركي معاهم يا آنسة في الحوار أحسن .
كان يقصد أن تتدخل مع أسماء و ديما في اقناع آسر ان يجلس و يترك نور و شأنها ، فنظرت لهم نادين بحنق ثم التفَّهت إليهم بابتسامة واسعة و هي تقول : لا خليهم براحتهم يكش يضربوا بعض ، كملوا انتوا و انا مش هقاطعكوا تاني .
انهت كلامها و سندت على المقعد و هي تنظر لهم بنفس الابتسامة .
همس أدهم : منك لله يا يوسف أكيد دي عينك .
سمع ضحك بجانبه فنظر كان يوسف يتجه مع ناجي إلى مقاعدهم البعيدة نسبياً عن أدهم و هو يقول بصوت مرتفع : بقولك يا ناجي ايه شعورك لما تحاول تعمل كل حاجة علشان لحظة مع حبيبتك وتلاقي حد فوق راسك مشاركم كل كلمة ؟
ناجي : يا ساتر ايه دا !
يوسف : قولي بس شعورك ايه ؟
ناجي : لا يا عم و أنا مالي محدش يحصل معاه كدا غير لو كان نحس .
ضحك يوسف مجدداً : أنا قولت كدا بردو .
نظر له أدهم نظرة حارقة و هو يقبض على فكيه استدار أمامه فوجد ديما بجانب نادين بل و تبتسم ذات الابتسامة المريبة له فقال : هو في ايه ؟
ديما : خلاص خلصنا من آسر كملوا يلا .
ضحكت نور بينما قال أدهم : نكمل ايه معلش !
نادين : كلام يلا مش هتحسوا بينا وعد .
نظر أدهم لنور و قال : احنا نأجل كلامنا لما ننزل بقا .
نور : أنا بقول كدا بردو .
بينما كان آسر يجلس في مقعده و تمسكه أسماء من ذراعه و هي تقص عليه كيف تصرفت مع إحدى جارتها عندما اتهمتها أنها تتقرب من زوجها : لاا بس أنا مسكتلهاش ، دا أنا وريتها مقامها و عرفتها ان مش أنا اللي هبص لجوزها البطيخة أبو كرش دا ، المهم يا سيدي ....
و اكملت حديثها بينما رسم آسر ملامح البكاء على وجهه و يقول : يا رب الساعة دي تخلص بقا و ننزل .

ﺧﯾوط القدࢪ Where stories live. Discover now