ﺧﯾوط القدࢪ

الفصل الرابع

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

في اسكندرية
في بيت نور
كانت أمل تمشي في البيت و هي تتصل بنور ولكن هاتفها مغلق ، دخل آسر وهو يقول : مالك يا ماما ؟
ردت سريعاً : أختك بتصل بيها بقالي كتير تليفونها مقفول اتصلت بديما مقفول بردو كلمت نادين مش بترد ، انا قلقانة اوي حاسة فيه حاجة .
آسر : طب اهدي و انا هحاول اتصل بيهم تاني ان شاء الله خير متقلقيش .

بينما في بيت ديما
استيقظت فاطمة و هي تتنفس بقوة و وجهها يتصبب عرقاً و تقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا رب أستر .
امسكت هاتفها تتصل بديما ولكن وجدت الهاتف مغلق شعرت بالقلق اكثر ايقظت عبدالله و هي تقول : عبدالله قوم انا قلقانة على البت اوي و تليفونها مقفول قوم شوفلي بنتي فين .
استيقظ عبد الله و هو يقول بعيون شبه مغلقة : طب اتصلي على البنات او أسماء يمكن تليفونها في مشكلة .
اتصلت فاطمة عليهم و ردت نادين و هي تقول : ألو يا طنط .
ردت سريعا فاطمة : أيوة يا نادين معلش يا حبيبتي هي ديما جمبك عايزة اكلمها ؟
نادين : لا هي مش معايا راحت هي و نور يتمشوا شوية .
فاطمة : طب شوفيها فين يا حبيبتي لأحسن انا قلبي مش مطمن خالص و الاتنين تليفوناتهم مقفولة .
نادين : حاضر يا طنط متقلقيش هدور عليهم .
فاطمة : ماشي يا حبيبتي مع السلامة اول ما تلاقيهم خلي ديما تكلمني .
نادين : حاضر يا طنط مع السلامة .
فاطمة : مع السلامة يا حبيبتي .
اغلقت فاطمة و ظلت تدعو ان يكونوا البنات بخير .

®®®®®®®®®®®®®®®®

في فيلا العمري
في غرفة نادية اتصلت سريعاً بسليمان و قالت : يعني ايه اللي انت باعته دا ؟ بنتين ايه اللي شافوا الرجالة ؟
سليمان : دا اللي بلغوني بيه الرجالة بس متقلقيش بعتوا وراهم اتنين يخلصوا عليهم .
نادية : أول ما يخلصوا منهم تبلغني فوراً .
سليمان : متقلقيش يا بيبي اكيد مش هيعرفوا يهربوا .
نادية : ماشي باي .

®®®®®®®®®®®®®®®®

في الغردقة

تكلم الشخص الذي يكتف ديما و هو يضع المسدس فوق رأسها : ايه هناخدهم هناك و لا نخلص عليهم هنا ؟
تكلم الآخر و قال : لا احنا نخلص عليهم علطول ، ثم حرك صمام الأمان في المسدس و كان سوف يطلق و لكن جاء أدهم من خلفه و رفع يده فانطلقت الرصاصة في الهواء و ضرب يوسف الآخر بحجر كبير فوق رأسه فسقط المسدس منه ضرب أدهم الرجل ثم امسك المسدس الواقع و أطلق عليه .
سقطوا الرجلين غارقين في الدماء بينمها أصابت ديما حالة من الهلع ظل جسدها يرتعش بشدة ضمتها نور و هي تسألهم : انتوا مين و عايزين ايه ؟
أدهم : انتوا لازم تمشوا من هنا بسرعة مفيش وقت .
رفعت ديما نظرها و عندما رأت أدهم تذكرت هذا الذي انقذ نور من الغرق فاطمئنت قليلا و هدأت حركتها و قالت : عنده حق لازم نمشي يا نور .
نور : نمشي فين انتي هتثقي فيهم ؟
يوسف : يا آنسة احنا ظباط ارجوكوا امشوا معانا علشان المكان لسه خطر هنا  .
همست ديما لنور و قالت : دا اللي انقذك النهاردة أبو عيون خضراء دا .
نظرت نور له و تذكرت تلك الملامح التي كانت غير واضحة نعم انه هو فاومأت لهم و نهضت هي و ديما و أسرعوا الأربعة بالهرب عندما سمعوا صوت سيارات يقترب منهم .