قلب مكسور

607 15 7
                                    

سقطت في حضنها باكية تردد والدموع تخنق صوتها : لعب بي ثم رماني.. يا ماريا أشعر بأن قلبي محطم لعشرين قطعة ، إنه يؤلمني بشدة..

بعد أن هدأت المكسورة وجفت دموعها جلست بجانب رفيقتها تخفض رأسها لتحكي ما حدث بنبرة مليئة بالألم : بعد عشرة سنتين يخبرني بأنه يحب واحدة أخرى .. ضيع عمري يا ماريا ثم هكذا وببساطة قال بأنه لا يحبني..

لم تعرف رفيقتها ماريا كيف تجيبها ظلت تفكر بضيق لألم رفيقتها حتى عادت دموعها تنهمر مجددا وهي تكرر : ضيع عمري يا ماريا ..ضيع عمري

ولم تجد صديقتها ما تفعل سوى أن احتضنتها بقوة ، استندت صفية على حجر صديقتها منهارة لساعة كاملة وظلت ماريا تمسح على رأسها حتى انتفضت فجأة قائلة : يجب أن يدفع الثمن...

لم تفهم ماريا ما تقصده رفيقتها حتى رمقتها بتلك العيون الحمراء المنتفخة وأمسكت يديها قائلة بحزم : يجب أن أنتقم منه .. يجب أن تساعديني

ـ أ..أ.. كيف أساعدك ؟

ـ أنت من ستنتقمين منه .

الخطة

رفضت ماريا رفضا قاطعا طلب صديقتها، لم يكن لديها أي خبرة في هذا المجال، إنها لم تحب أحدا في حياتها ،بل لم تعجب حتى.. ليس لديها أي تجربة مع أنها تدرس في الجامعة إلا أن موضوع الشباب كله لم يكن يهمها ، ظلت تضحك فقط وهي تردد : هل جننت صفية ؟ كيف تتوقعين أن أنتقم لك ؟ لو طلبت مني أن أقاتله سيكون منطقيا أكثر.. ربما سأرمي عليا حجرا وأركض لكن.. أوقعه في حبي ؟؟ هل نسيت كيف كان الشباب يعتقدون أنني ولد ؟ لا أملك المقومات ، هل جننت ؟ لقد ترك قمرا مثلك فكيف تتوقعين أن ينظر إلي ؟؟
وكانت صفية اجمل من القمر حتى، بشرة فاتحة متوردة كالرضيع ، عيون عسلية وشعر اشقر يتمايل على اكتافها يتدلى فوق فستانها الاحمر الذي عانق جسدها الممشوق.

أمسكتها رفيقتها من كتفيها وخضتها بحدة قائلة بحزم : امنحي نفسك بعض القيمة ، ثقي بنفسك قليلا

ـ هه ليس موضوع ثقة هذا الواقع .. لم يعترف لي شاب واحد في حياتي أو يحبني أحد ،كيف تتوقعين أن يفعل حبيبك يوسف ؟ يوسف ؟؟ عزيزتي إنه وسيم جدا، لا أتوقع أن ينظر إلي حتى

رمقتها بنظرة شاملة فاحصة ، عيون بنية ، بشرة خمرية .. شعر اسود.. ليس مظهرا جذابا، لن يعجب حبيبها السابق لكنها قالت لها بثقة :  لا تقلقي ، بفضل المكياج سأحولك إلى عارضة أزياء

ـ أرجوك صفية أنا لا أجيد ذلك ،أشعر بالتوتر بمجرد التفكير بالأمر.. دعينا نختر فتاة أكثر أنوثة .. إنهن كثيرات

أمسكت صفية وجه صديقتها بيدها لتقول لها بثقة : أنا أعرف يوسف جيدا ..إنه زير نساء و أي شيء ينتمي لفصيلة الإناث سيرمي عيناه عليه .

انتقام امرأةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن