حاولت أن تطبق سحرها عليه أخيرا مخفية حبها فسحبت يدها من يده ورفعت حاجبها قائلة بانزعاج : خيرا ؟؟ ماذا تريد ؟؟
راح يوسف يفرك شعره متوترا يحرك بصره هنا وهناك وقال متلعثما : أعتذر على إخافتك .. لم أعرف كيف أناديك .. لا أعرف اسمك
ظلت تنظر إليه وهي تشعر بالانتصار ، إنه ليس أول ضحية من ضحاياها ، كلهم يملكون نفس ردة الفعل هذه عندما ترمقهم بنظرة حارة بعينيها العسلية هذه يتلعثمون هذا الشكل ، لكن الحق أنها تعبت مع هذا حقا حتى وقع أخيرا في شباكها ، لم تتوقع أنها ستنجح كانت قد يئست منه .
سرت الفرحة في جسدها كله وبينما تحاول إخفاءها ارتسمت ابتسامة كبيرة على شفاهها وقالت مشجعة إياه على الحديث لا تنوي أن تفلت هذه البقلاوة من بين يديها : أنا صفية
هنا قال أخيرا : صديقتك تلك .. التي ترافقك دائما
تفتحت عيونها صدمة وقالت : ماريا ؟؟؟؟؟
ـ ماريا .. هذا اسمها ؟
ـ ما .. ما بها ؟؟؟؟
ودارت آلاف الأفكار في رأسها " سيشتكي منها طبعا .. لا شك في أنها تشاجر معها ، وربما وجدها سببا ليحادثها "
أخرجها من أفكارها قائلا : أنا أجد صعوبة في محادثتها فهلا أوصلت لها ما أريد بدلا عني ..
حملقت فيه بعيون مصدومة حين عقب : هل يمكنك أن تخبريها بإعجابي بها .. أنا أنوي الحلال حقا
لم تستطع أن تتحرك لوقت طويل بعد مغادرته ، لا يمكنها أن تستوعب.. الشخص الوحيد الذي أحبته بكل جوارحها معجب بصديقتها .. ماريا ؟؟ لا شيء يعجب فيها ، يا إلهي ما خطب عيونه هل هو أعمى ؟ شعرت بشعور خانق مؤلم لم تشعر به من قبل ، اختنق قلبها وتحجرت الدمعة في عيونها ، تأخرت في العودة إلى الإقامة حتى كاد الباب يغلق عليها ، حين دخلت غرفتها وجدت ماريا هناك قلقة عليها ، سألتها آلاف التساؤلات ، لماذا لم ترد على هاتفها ؟ أين كانت ؟ لكن صفية قالت أخيرا : أنا أحب أحدا
انفجرت ماريا ضاحكة لأنها اعتقدت أنها تمزح لكنها ابتلعت ضحكتها حين شاهدت ملامح صديقتها المنهارة الجادة ، فقالت بصدمة : كنت تقولين على الدوام بأن لا أحد في مستواك ولا أحد يستحق الفوز بك
لكن صديقتها لم ترد عليها ولم تتحرك فسارت لتجلس بجانبها قائلة بقلق : من هو ؟ منذ متى ؟
أخرجت صفية هاتفها لتريها صورته وقد أخذتها له خفية فانتزعت ماريا الهاتف من يدها تشتمها على إخفاء هذا الأمر عنها وهي التي اعتادت أن تخبرها بأصغر تفاصيل يومها ، لكنها لم تعلم بأن صفية أرتها الصورة عامدة حتى تمنعها من التفكير في أي شيء تجاهه لو أنه اقترب منها ، حين دفعتها ماريا معاتبة ردت صفية بخجل تخفض رأسها : كنت خجلة من نفسي ، كيف أحب شخصا لا يدري حتى بوجودي وأنا التي كان يبكي الرجال تحت قدمي
![](https://img.wattpad.com/cover/361713295-288-k623975.jpg)
أنت تقرأ
انتقام امرأة
Romantiekكانت تعتقد بأنها حلم كل رجل ، وأنهم سيقعون باكيين عند قدمها بمجرد غمزة منها ، لكن يوسف حطم كل غرورها حين انفصل عنها ، خاصة بعد أن أحبته وهي التي لم تحب من قبل ، فماذا ستفعل به ؟