العابث الاخير في هذا القرن

البارت السابع

      البحث من اجل الوصول الى الحقيقه

بعد عقد اتفاق بين ادم وساره على المساعدة لبعضهم البعض بدأت ساره بوضع خطه حتى تستطيع من خلالها معرف كل شيء من فرح دون ان تشعر.
اما ادم فقد بدا انه قد اعجب بساره واصبح عند تذكر اسمها يبتسم رجع الاثنان الى منزل ادم حيث قال ادم
- امي قد أتت معي ساره لتناول العشاء معنا. استقبلت فرح ساره وقد جلس الاثنان للتحدث مع بعض وقد دخل ادم لتغير ثيابه سالت فرح ساره
- كيف حال ادم هل هو على ما يرام
- ساره نعم انه على خير ما يرام لماذا هل هناك شيء مهم يحدث الى ادم.
-فرح لا لايوجد شيء مهم.
لقد شعرت ساره ان هناك شيء ما تخفيه فرح عن ادم وهو ما كان يتحدث عنه ادم في الصباح.
جاء ادم بعد ان قام بتغير ثيابه وقال
- لقد طلبت لكم الطعام من الخارج.
وصل عامل التوصيل وبدء الجميع في تناول الطعام وبعد الانتهاء اخذت فرح وساره في غسيل الاطباق في حين قد جلس ادم وهو يفكر في الاحلام التي تراوده منذ وقوع الحادث قبل شهرين ولم يخبر امه كي لا تقلق عليه وهيه مريضه قطعت ساره أفكاره وهيه تقول من هذه الفتاه التي قد اشغلت بالك عنا ابتسم ادم وقال
- انتِ من افكر بها.
بقت ساره في صدمة ولا تعرف ما تقول ضحك ادم وقال
-ما بكِ الا اعجبك
شعرت ساره بالخجل ولم تعرف كيف ترد على ادم اخذت تنظر الى ادم وفجأة دخلت فرح وقالت
- ما بكم اخبروني.
-ابتسم ادم وقال لا شيء امي
- اذا ما بها ساره قد احمر وجهها.
- ساره لا شيء اود الذهاب الى المنزل.
حاولت فرح منعها وإبقاء للجلوس معهم الا ان ساره أبقت مصره على الرحيل
قالت فرح
-ان كنت مصره على الرحيل دعي ادم يقوم بتوصيلك الى المنزل لان الوقت قد تأخر ولا اود ان تخرجي بمفردك.
- ساره سوف استقل سيارة وهكذا سوف اصل بسرعه وثانيا لا ارغب بزعاج ادم.
وكان ادم يقف بالقرب منها وقال لها بصوت خافت
- وانا اود ان تزعجيني.
ثم قال مخاطب امه
- سوف اذهب الى توصيلها وانتِ اخلدي الى النوم.
امسك ادم يد ساره وخرج من المنزل قالت ساره
- هل انت جاد في كلامك الذي قلته
- ادم انا لم اعتد العبث مع أي فتاه وكان لدي منهن الكثير لكن لم تكن أي منهن مثلك.
شعرت ساره بالسرور الا انها بدت قويه وقالت
- ومن اخبرك اني احب شخص مثلك يعرف الكثير من النساء
ثم تركته ورحلت ولاكن قبل رحيلها امسك ادم بيدها وقام بسحبها نحوه صدمت ساره من هذه الفعل وقالت وهيه غاضيه
-اتركني
-انظري في عيني وسوف اخبرك.
نضرت الى عينه وهيه تحاول إخفاء مشاعرها.
قال ادم
- عيناكِ تقولان عكس الذي قلته الان.
- ساره وماذا تقول عيناي.
- يشعران بالفرح والسعادة وتودين ان ابقى هكذا الى الابد ولا اتركك لحضه واحده ابدا.
تركها ادم وقال
- انكري ان كنت كاذب.
ابتسمت وقالت
- كيف عرف كل هذه هل تستطيع قراءة الأفكار
- قال ادم الم اخبرك في الصباح اني امتلك الحاسة السادسة.
نظرت له وقالت
-  نسيت ذلك.
قام ادم بقرص خدها وقال لها
- لا تنسي ذلك مجددا.
وبعدها قام ادم بتوصيل ساره الى المنزل وهو يمسك يدها وعند وصولهم الى منزل ساره لم يكن الاثنان يرغبان بترك بعض وهما وقفان عند باب المنزل اذ بالباب يفتح وخرجت ايه من الدار وقالت - اهلن بك ادم كيف حالك
-  بخير هذه ساره كانت عندنا وقمت بتوصيلها اليك وهيه في عهدتك الان
عاد ادم حزين الى المنزل لان لم يقوم بتوديع ساره جيدا كان ادم.
وبعد فتره وصل الى المنزل وهو منزعج لان لم يقوم بتوديع ساره واثناء ما كان مستلقيا على السرير اذ بشخص يراسه يفتح ادم الهاتف ليجد ساره قد ارسلت له رسائل فبداء الاثنان يتراسلان الى وقت متأخر من الليل دون ان يشعر بمرور الوقت وعند ادراك ذلك قال ادم
- عليه الذهاب للنوم يوجد لدي عمل في الصباح. وافقت ساره لكونها عليها الذهاب العمل أيضا
اثناء نوم ادم رأى نفس الحلم الذي يوقذ كل يوم عند الاستيقاظ من النوم اخذ ادم يقوم بالتدخين على الشرفة واخذ يفكر بكل ما يحدث له ولماذا يرى هذه الحلم دومن وفي حلول الصباح كان ادم قد نام على الشرفة استيقظ من اجل الذهاب الى العمل وبدء بالاستعداد للذهاب خرج من غرفته وكانت امه نائمة ذهب باكرا وصل ولم يكن هناك أحدا بداء بالعمل في ترتيب وتنظيفه وبعد قليل بداء الكل بالمجيء قام ادم بالاتصال على ساره والتحدث معها قليلا ومن ثم انتهت المكالمة حتى يستطيعون الانتهاء من العمل باكر والذهاب الى لقاء بعض.
وفي نهاية اليوم جاءت ساره الى مكان عمل ادم الذي كان يعج بالناس دخلت ساره وبدأت تشاهد ادم وهو كيف يعمل وهو لم يلاحظ وجودها بسبب كثره الناس اما صاحب المحل ذهب الى ساره حتى يعرف ما طلابها قالت ساره انها تنتظر ادم وأود مشاهدته وهو يعمل وقفت ساره تشاهد ادم الذي كان يحاط بالنساء بسبب تعامله الجميل وكلامه المعسول استطاع كسب زبائن اكثر للمحل والجميع يتحدث عنه ويحبه الكل لان لا يفتعل المشاكل ولا يقوم بالاعتداء على أي شخص ظلما هذه ما جعله محبوب من قبل الناس وأصحاب المحلات المجاورة له
لاحظت ساره هناك فتاة تقترب من ادم وهو يبتعد عنها ويتجنبها بشتى أنواع الطرق وتسال هل انت مرتبط هل لديك حبيبه هل تودا لخروج معي في موعد عندما شاهدت ساره هذه اشتعلت فيها نيران الغيرة وقالت بنبره شبه عصبيه
- حبيبي ادم كيف حالك الم تنتهي من العمل. ابتسم ادم وعرف انها كانت تشاهد هذه منذ وقت فهو قد شعر بوجودها لاكن لم يبين لها حتى يرى رد فعلها وكيف سوف تتعامل معه حين تجد فتاه بقربة قال ادم
- اهلا حبيبتي متى وصلتي
نظرت ساره بنظره غريبه وهيه قاصده بها من هذه الفتاة نادى ادم صاحب العمل وقال له
- لقد انتهى وقت عملي هل اذهب.
قال نعم اذهب
امسك ادم يد ساره وخرجا من المحل والجميع ينظر اليهما.
كانت ساره تتصنع الانزعاج بسبب ما قد رأت وادم يحاول ان يرضيها الا انها مصره على الزعل قام ادم بشراء الورد الها والاعتذار منها امام الجميع مما جعلها تسعد بهذه الامر.
ذهب الى الاثنان للتنزه ومشاهده المدينة واثناء السير قالت ساره
- ادم متى سوف توفي بوعدك وتأخذني جوله حول البلاد
- قال ادم في أي وقت ترغبين به سوف نذهب ولكن هل نسيتِ طلبي
قالت لا ولكن ينفذ بعد ان تنفذ وعدك انت.
قال ادم اذا حددي موعد للانطلاق في هذه الرحلة. - قالت ساره سوف نذهب في نهاية هذه الأسبوع ولكن كم تستغرق هذه الرحلة.
-قال ادم اسبوعان على الأقل
- قالت ساره اسبوعان انا وانت لوحدنا ودون ضغوط العمل.
ابتسم ادم واقترب منها
- وقال سوف اجعلها اجمل رحله في حياتك ولن تنسيها ابدا.
قام ادم بتوصيل ساره الى منزلها وعاد ادم حتى يخبر امه عن الرحلة التي سوف يذهب بها مع ساره حول البلاد حتى تستطيع ساره معرف البلاد اكثر
عاد ادم الى المنزل وجد امه تشاهد التلفاز قام بتقبيلها والجلوس بجانبها وبدء يسال عن حالها وما فعلت طول اليوم وهي في مفردها اخبرت فرح
- لا شيء كنت انظف المنزل ومن ثم جلست لمشاهده التلفاز وانت ما فعلت اليوم
- قال لا شيء يذكر سوى اني سوف اذهب في رحله لمده اسبوعان.
انزعجت فرح من كلامه لانها لا ترغب في ابتعاد ادم عنها لانها تخاف عليه
قال ادم ان كنتي منزعجه سوف اخبر ساره اني لا استطيع الذهاب معها
تعجبت فرح وقالت
- ستذهب مع ساره
-قال ادم نعم انسيتي اني انا مرشدها الذي سوف يريها البلاد.
ابتسمت فرح وقالت
- سوف أقوم بتجهيز اغراضك
- قال ادم الم تكوني منزعجة ماذا بكي حين سمعتي ان ساره سوف تذهب معي شعرتي بالفرح
- قالت لان ظننت سوف تذهب لمفردك ولكن ان كنت سوف تذهب مع ساره فهذه يريح بالي ولا اشعر بالقلق عليك
ابتسم ادم قال
- ولماذا تخافين علي
-قالت فرح الست ابني الوحيد من الجدير بي ان أخاف عليك
- قال ادم لماذا انت وابي لم تقوما بنجاب اخوان لي؟!
قال هذه وهو مبتسم.
بدا الارتباك بادين على فرح وقد شاهده ادم حتى انها لم تستطع الوقوف وجلست. فهم ادم ان هناك شيء ويجب معرفته بشتى الطرق.
- قال ادم امي ما بك هل انت بخير.
- قالت فرح نعم شعرت ببعض الدوار.
-قال ادم وما سببه
- قالت فرح لا اعلم.
ابتسم ادم وقال انا اعرف السبب.
نظرت فرح الى ادم نظره الصدمة ونظر ادم لها وبدأت دقات قلب فرح تزداد بسرعة.
قال ادم   ...

يتبع.....