البارت العاشر

17 4 0
                                    

- جاك اريد التحدث معك في امر يخص ادم.
- فرح وما هوه هذه الامر.
- منو هوه والد ادم.
- لماذا هذه السوال وما غايته
- لا تردي على سوالي بسوال.
ارادت فرح ان تقول شي ولكن قال جاك
- لا داعي لان تخفي عني اي شي ايتها العميله F1.
صدمت فرح من انه يعرف هذه الامر الخطير وقالت
- من اخبرك بذلك.
- وهو مبتسم انا ايظن عميل مثلك وانتي قدوتي بسبب كل ما قدمتي لهذه البلد.
- لقد كشفت حقيقتي ولهذه قبل ان اخبرك بكل شيء يجب ان تعدني بان لا تخبر ادم عن الذي سوف اقوله لك.
- اعدك.
- لقد كنت في عمر ال 20 عام حين دخلت الى المنظمه السريه للاستخبارات حين جاء بعض الظباط ولقد وقع الاختيار على مجموعة منا وكان انا و ايه و حسام.
- قال مقاطعن من حسام.
- سوف اخبرك لا تتعجل. لقد دخلنا اختبارات عديده لقد كان حسام الاول في كل شيء ولكن لم اكن افهم لماذا حسام معنا وهو ليس من المانيا وبعد السوال عرفت انه قد حصل على الجنسيه الامانيه ولهذه قبل معنا ولقد استمر هذه الامر لسنه كامله ولم يكن يعلم احد عنا وبعد سنه كانت اول مهمه لنا وهيه جمع المعلومات عن نظام الجيش في بالدان العالم حتى نستعد لكل المخاطر التي قد تواجهنا ولقد حققنا انجازات كثيره وخظنا عمليات سريه داخل وخارج البلاد وكان حسام هوه القائد لنا ولكن كان ينسب الفضل كله لي لانه كان يحبني ولم يكن يهتم بالشهره او المجد كل ما كان يهمه هوه انا وخلال تلك الفتره قد تزوجت انا وحسام ولم نفكر بالانجاب بسبب المهام المتواصله التي كنا فيها ومع ذلك كان للرب امر اخر وبعد سنه من الزواج قد حملت بادم وكنا سعداء بهذه رغم اننا كنا في مهمه خطيره في مواجه المخربين والتعرف على خلايه الارهاب في البلاد وهذه ما جعل حسام يقوم ب تقليص وقت المهمه وانهاها في وقت اقل من المده المحدده مما تسبب في كشفه وعرض الامر للخطر وتحمل كل شيء من اجلي.
ومع ذلك الامور لم تكن كما رغبنا بعد ولادتي اتصل اخيه به واخبره بامر لا اعرف ما هوه مما جعل حسام اكثر جديه وقلق وفي يوم التالي عاد الى العراق وقال قبل ان يذهب انه سوف ينهي امر ويعود ولن يغب كثيرا لم يذكر المده التي سوف يبقى بها ورحل بسرعه دون ان اقول اي شيء ذهب وكنت في انتظاره لمده سته اشهر وعندما جاء في ليله ممطره دخل الى المنزل وكان هموم الارض كلها في صدره قال هل تذهبين معي فانا لم انتهى من عملي هناك ولقد عدت من اجلك واجل ولدنا لقد شتقت لكم اعدك اننا لم نمكث طويلا فقط فتره قصيره ونعود الى هنا.
ولاني كنت احبه وافقت على الذهاب معه وعند وصولنا الى العراق وجدنا اخو حسام ينتظرنا وقد صعدنا سيارته وذهبنا الى منزلهم لقد كنت انظر الى البلاد بعنايه واحاول الاستكشاف اكثر بعد مده وصلنا الى منطقت اهل وهيه الدوره تم الترحيب بنا وقام بعداد الطعام لنا وكانو فرحين بي و بادم وعشنا هناك سنه كامله ولم اشعر بها لاني لم اشعر باني غريبه عنهم بال كنت اشعر اني واحده منهم رغم اختلاف الديانه والتفكير وبعد سنتان كان الوضع قد ساء في العراق بسبب انقلاب الحكم لهذه سعى حسام الى ارسالي خارج العراق وهوه يقوم بالحاق بي في اقرب فرصه.
اما ادم فقد كان حسام يحبه كثيرا ولقد تركته معه حتى يكون هوه السبيل لرجوع حسام لانه لم يكن يحب ان يبعد عني ادم مهما وقع الخلاف بيننا ولكن بعد رحيل بمده لم يستطع حسام القدوم بسبب الاحتلال ولم اعرف عنهم شي الا بعد سنتين حين اتصل بي اخو حسام واخبرني ان حسام قد قتل وان ولدك مريض.
لم افهم كل هذه ولم اكن اصدق بموت حسام لاني اعرف حسام رغم هدوء الا انه لا يمكن قتله بهذه السهوله حتى انه لا يعارك اله من خمسه اشخاص فما فوق فكيف يموت بهذه السهوله.
في اليوم التالي قد كنت هناك ووجدت علاء اخو حسام وعندما رايته قلت له اين حسام بكى ودمعت عينه وقال مات لم اكن اصدق كلامه ونهرت من البكاء قام بدخالي الى السياره وذهبنا الى المنزل وعندما دخلت وجلست ورايت اهل المنزل منتشين بالسواد لقد علمت ان كلامهم صحيح وعندها انهرت اكثر بالبكاء وبعد ساعه هدات وجاءت اسماء زوجه علاء وقامت بغسل وجهي وتهده من اميري وبعد لحظه دخل علاء وقال
- والان هل نستطيع ان نتحدث
- نعم قل كيف مات حسام
- ان اخي حسام كان يدرس في المانيا حين تعرف عليك وبقى هناك عشرون سنه كنا نحن في محافظه الانبار وبسبب الحرب قد جانا الى هنا.
- ماذا تقول انت ادم لم يعش في المانيا الا 8 سنوات
- لا لقد رحل في عمر 4 من العراق مع خالي
- ولكن كيف هذه قال عندما تركت العراق وانا اذكر التاريخ جيدا كان في عام 1987
- على قولك هذا ان حين التقيتي ب حسام كان عمره سبع سنوات فقط هل انتي متاكده من التاريخ.
هنا كنت في حاله من الصدمه ولم اعرف ما اقول وقلت وانا منفعله
- نعم انا متاكده وصديقتي ايه تشهد بذلك.
سكت علاء من الصدمه وقلت ماكده
- انه قال حينها عمره 20 عام فكيف تقول لي انه في ذلك الوقت عمره سبع سنوات
لقد انصدم الجميع من كلام فرح لم يستطع احد ان يقول شيء حينها ودخل الجميع في حيره من الامر كيف لطفل عمره سبع سنوات ان يقول انه في ال20 من العمر حتى شكل جسمه وتصرفاته تقول انه في ال20 فكيف لهم ان يقولو لي انه عمره سبعه سنوات وبعد صمت قلت
- ان كان ما تقولون حقيقه فكيف قال عمره 20 وكيف تفسرون شكل جسمه الذي يوحي على صدق كلامه هل قد اخترق الزمن وهذه مستحيل.
عم الصمت اكثر ولم اتلقى جواب حتى احظرت لي اشماء شهاده ميلاده موكده كلامهم وهنا دخلت في حاله من الصدمه الكبيره نعم ما يقولون صحيح اذن كيف.
كيف عمره سبعه سنوات وكيف قال حينها انه عمره 20 عام كل تلك الاسله لم اجد لديها جواب.

- بصدمه قال جاك انتي لا تكذبين علي ف انها قصه اشبه بالخيال ومن الصعب على اي شخص مثلي ان يتقبلها فكيف بالاشخاص الاخرين.
- فرح اقسم ان كل ما قلته الى الان هوه الحقيقه واريد ان اخبرك بها حتى يزول شي من الثقل العالق في صدري منذ سنوات.
- ولماذا انا.
- لانك اصغر مني والديك الكثير من الحماس لهذه اخبرتك وعسى ان تجد انت الغز الذي حيرني طيل تلك السنوات كلها.
صمت جاك ولم يقل شيء
- فرح هل اكمل كلامي
- جاك نعم اكملي

يتبع....

العابث الاخير في هذا القرنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن