العابث الاخير في هذا القرن

البارت 13

خرج ادم من الحمام بعد ان انهت امه الاتصال وقال وهوه يتصنع عدم سمعه لحديثها
- لقد اشتقت للجلوس معك والتحدث مع بعض كيف كانت الايام التي لم اكن بالقرب منك.
- بني لقد اشتقت اليك كثيرا ولقد مر الوقت بشكل بطي بدونك ارجوك لا تبتعد عني وتتركني وحيده.
- انا اعدك ان ابقى بجوارك الى ان اموت و...
- لا تقل هكذا فهذه الشيء يزعجني.
- كلنا نموت يا امي ولن نعيش الى الابد هذه هي سنه الحياه.
- اعلم ولكن لن تفهم ما اقوله الا حين يقول لك ابنك ذات يوم هذا الكلام.
- لا انا لن اتزوج.
- لماذا هل هناك شي خطير ام انك لا تعرف.
- لا يا امي ليس ما تظنين.
- اذا ما الامر.
- انا احب ان يكون لي اسره واحب ان يكون لولدي اسم ابي الذي لا اعرف من هوه والى ان ياتي اليوم الذي اعرفه فقط اتزوج.

لم تعرف فرح كيف ترد على كلامه وخاصه ان كلامه كان يدل على الصدق رغم انه قاله وهو يبتسم.
- على سكوت هذا لن اتزوج ابدا.
وقال وهو يسير الى المطبخ
امي هل هناك طعام فانا اشعر ببعض الجوع.
قامت فرح باعداد الطعام له ولم تنطق بشي ولكن كان كل تفكيرها بالكلام الذي قاله ولدها قيل قليل.

بعد تناول الطعام ذهب الاثنان الى النوم واخذت فرح تفكر في كلام ادم ولكن تناست هذه الشي وهيه تجهز ثيابها من اجل الذهاب الى ذلك الشخص التي كانت تتحدث معه على الهاتف.

في صباح يوم جديد استيقظ ادم من النوم باكرا وقام بعمل الطعام لنفسه والاستعداد من اجل الخروج إلى العمل.
وبعد ساعه على خروج ادم افاقت فرح من النوم وستعدت للذهاب للمقابله وعندما ذهبت الى المكان المقصود جلست وهيه تنتظر ذلك الشخص وبعد قليل ظهر امامها رجل بعمر 40 عام وقال
- هل انتي فرح.
- نعم انا فرح من انت.
- انا سيف لقد كنت مع العم ابراهيم حين اتيتي الى منزله قبل اكثر من 20 عام.
- نعم لقد تذكرتك ولكن لماذا اتصلت بي وماذا تريد مني بعد كل هذه السنوات.
- لقد كنت ابحث عنك حتى اخبرك بما اكتشفته بعد بحث كثير حول الاشياء التي دارت في ذلك الوقت.
- وماذا اكتشفت. ومن اجبرك على فعل شيء كهذا.
- لقد اوكلني العم بذلك ومن حينها قمت بجمع كل شي يخص حسام وكيف مات وسبب موته وكل تلك الامور الغامظه.
صدمت فرح وقالت
- تحدث بسرعه.
- قبل ان اقول اي شي عليك ان تعرفي ان كل ما أقوله هوه حقيقه ومعي ادله كثيره تثبت صحه كلامي.
- حسنن انا انصت لك تحدث.
- انتي عرفتي حقيقه حسام من العم وهذا الملف به كل ما يثبت كلامه وبه ايظان الحديث الذي دار بينكم والان هل انتي مستعده لسماعه الحقيقه كامله.
- نعم.
- ان حسام كان كما تعرفينه ويعرفه العم ولكن حدث معه بعض الاشياء ومنها ان عائلته التي كانت في العراق قد حدث معهم شي خطير وانتي تعرفين في ذلك الوقت الأوضاع التي كانت هناك انا ذك
ومع رفض القاده من الرجوع الى العراق الا انه بقى مصر على رغبته بالعوده الى هناك.
وفعلا عاد الى العراق وقام بعمل كل شي ممكن القيام به لهم وقد اسكنهم في مكان امن بعيد عن كل ما يجري هناك وبعد ان انهى كل شي حاول العوده الى المانيا مره اخرى ولكن وهو في المطار قام الجيش العراقي بالقبظ عليه لانهم بحثو عنه وكتشفو انه يعمل في الاستخبارات الالمانيه وبسبب سوء الاوضاع هناك لم يستطع السفير الألماني ان يعرف بعتقاله الا بعد 6 اشهر من الحادثه وبدوره سعى جاهدا من اخراجه من السجن وبعد محاولات كثيره خرج من السجن ولكن كان اثار التعذيب ظاهره على جسده
لقد حاول السفير ارجاعه الى ألمانيا في ذلك الوقت ولكن رفض وقال
- لا ارغب ان تراني زوجتي بهذا المظهر وتقلق لهذه سوف ابقى هنا حتى اتعافى واعود اليهم واخبرهم ان تاخري هوه سبب الاوضاع هنا.
وفعلا عاد بعد التعافي ولكن ما اجبره على العوده مره اخرى هوه ليس اهله ولكن هناك اشخاص هددو اهله ان لم يعود اليهم حسام الى العراق او يقتلو كل اهله ويغتصبون النساء ويذبحون الاطفال ولهذا عاد وهوه مجبر على ذلك وقد احظرك معه حتى تقفي إلى جانبه اذا ما حدث شي خطير لهم لانكي انتي وهوه لا يهم ان يقف جيش كامل امامك ف انتم سوف تنهون عليه بالكامل
ولكن لم يقل لكي ذلك حتى لا تخافي وانتي لم تصبري معه بسبب الاحداث وقام بابقاء ادم معه على امل ان تعودي اليه ولكن انتي لم تعودي وعندما عرفو انكي لستي معه وهو في المنزل لوحده تهجمو عليه وقتلوه حينها وارادو احراق المنزل ولكن لا اعرف ماذا حدث ولم يفعلو هذا.
قالت فرح وهيه تبكي
- ولماذا ارادو قتله والى اي سبب.
- الامر معقد لان من قام بتنفيذ هذه العمليه هيه مجموعه من المنظمات منها التي كانت تحارب الاشخاص في النظام السابق ومنها من تريد القتل بسبب الديانه ومنها بسبب انه له شهاده كبيره وغيرها من الاسباب الاخرى ولهذا الى الان لم اعرف سبب موته الحقيقي.
- وانت هل متاكد من كل هذه المعلومات التي قلتها.
- نعم. وهذا ملف كامل به كل شي قلته واكثر مع الدليل والمستندات والصور.
- هل بقى شي اخر تريد قوله
- نعم لقد وصلت الى شي ولكن لست متاكد منه ولم يعد لي اشخاص يجمعون المعلومات من اجل لهذا عليكي انتي ان تكملي البحث ان كنتي تهتمين.
- وما هوه ذلك الشي.
- احد اخوه حسام متورط في قتله ولكن لم اعرف اسمه او حقيقه هذه الكلام.
- لماذا انت لست متاكد.
- لان الذي قال لي هذا مات بعدها مباشره ولم اخذ منه كل المعلومات التي تثبت صحه كلامه.
- ولكن لماذا لا يكون هذه المصدر كاذب.
- لا هو من كان يحضر لي جميع المعلومات التي امامك مع المصادر.
- ولكن لماذا توقفت عن البحث.
- لقد اكتفيت وحان وقت من هوه الاحق بهذا.
- شكرا لك على كل شيء.

ذهبت فرح وتركت المكان ورحل الاثنان وخرجت ساره من المكان ايظا وقد سمعت كل شيء دار هناك.

اتصلت ساره ب ادم وقالت
- اين انت هناك شيء مهم اريد ان اخبرك به.
- انا في العمل سوف اعود في المساء.
- سوف انتظرك في الحديقه العامه.
وبعد اغلاق الهاتف صدمت ساره بوجود فرح امامها
قالت فرح
- ساره اريد ان نتحدث مع بعض لو سمحتي.
- اجل انا سعيده لاني سوف اجلس معك.
بنظره تخبر كل كلام فرح قالت
- انا اعرف انك سمعتي الحديث الذي دار بني وبين سيف.
- لا انا لم ارى شي ومن هوه سيف.
- ساره انا كنت اعرف انتي من كان هناك وقد تاكد من ذلك بعد ان رحلت قمتي بالاتصال بادم واخبرته ان تلتقي به في الحديقه العامه.
- لا اعرف ما تقولين وانا سوف اتاخر على ادم سوف اتاخر.
- ساره ان اخبرتي ادم بما سمعتي سوف تندمين على فعلتك هذه.
- وهل تظنين اني اخاف منك.
- عليك ان تخافي لانك لا تعرفين ما يمكن ان يحدث لو قلتي ما سمعتي سوف اخبرك بما افعله.
- وماذا سوف تفعلين.
- سوف اقوم بطردك من العمل وسوف ادخلك الى السجن وامك لا تستطيع فعل شيء.
- ولماذا كل هذا؟ لماذا لا تخبري ادم بكل شيء وهوه يقرر ما يفعل.
- انتي لا تعرفين شيء وانا اعدك ان جعلتي ادم ينسى موضوع البحث عن والده سوف اخبرك بكل شيء.
لم تستطع ساره ان تقول اي شيء قامت فرح وهيه تقول
- اعدك ان سكتي سوف تعرفين كل شيء.
لم تعرف ساره ما تقول وبعد مده من رحيل فرح خرجت ساره ولكن لم تذهب الى الحديقه وانما ذهبت الى مكان عملها.

جاء ادم على الموعد وقام بالاتصال على ساره
ولكن لم ترد فقال في نفسه لن تتاخر سوف تاتي
وبعد نصف ساعه على جلوسه ولكن دون جدوى لم تاتي ايظا اتصل بها ولم ترد بدى قلق جدا اتصل ب ايه وقال
- مرحبا ايه هل ساره في المنزل.
- لا قالت ان لديها عمل وسوف تتاخر لانها سوف تكون معك.
- لم تاتي انا انتظرها منذ ساعه.
- سوف اتصل بمكان العمل واخبرك.
اتصلت ايه بالمشفى التي تعمل بها ساره واخبروها انها تعمل هناك بسبب كثره المرضى في المشفى
اتصلت ايه ب ادم واخبرته بذلك.
عاد ادم الى المنزل منزعج وقابل امه امامه وهيه تقول
- ادم ماذا بك هل هناك شيء خطير.
- لقد كنت انتظر ساره ولكن لم تاتي بسبب العمل
ابتسمت فرح وشعرت بارتياح وقالت
- سوف اعاتبها من اجلك.
- لا امي هذه حياتي وانا افعل كل شيء بها.
دخل ادم الى غرفته وبعد قليل جاءت رساله له من ساره تقول فيها
- ادم....

يتبع....