البارت الثاني

86 7 2
                                    

- اطرقي الباب بقوه
طرق الباب
وكادت الباب ان تخلع من شده الطرق
خرج حسام وكله حزن ويده تنزف من كثره الدم وكان لا يزال جزء من الزجاج عالق بيده.

فزعت فرح وايه من المنظر الذي كان به حسام
قالت ايه:
- ما بك يا حسام؟! ولماذا كل هذه الدماء التي تسيل من يدك!!!
- حسام: لا شي يهم هيا اذهبي من هنا.

وهم حسام لغلق الباب ولكن فرح منعته وقالت وهيه غاضبه وعلى وجهها ملامح الخوف.

- لا لن نذهب قبل ان نعرف سبب جرحك هذه
وقبل ان نعرف يجب علينا احضار الطبيب.

اراد حسام ان يقاطع كلامها ولكن سبقته ايه التي اتصلت بالطبيب من اجل الحضور الى منزل حسام بسرعه.

اخذت ايه حسام الى الداخل من اجل محاوله ايقاف النزيف من يده الى حين وصول الطبيب.

وقامت فرح بدخول المنزل فوجدت الدماء في كل مكان وشاهدت مراء الحمام وهيه محطمه من قبضت حسام.

لم يمر وقت طويل وكان الطبيب عدهم وقام بعلاج حسام واخرج الزجاج من يده واعطى له العلاج لانه قد فقد دم كثير.

خرج الطبيب وذهبت معه فرح فقال الطبيب
- عليه ان يرتاح ل اربعه وعشرون ساعه لانه قد فقد الكثير من الدماء وعليه الانتباه اكثر على الغذاء.

شكرت فرح الطبيب وعادت الى ايه التي كانت تضع الغطاء على ادم وقالت ايه
- ماذا قال لكي الطبيب.

- فرح: عليه ان يرتاح وان يلتزم بالعلاج.

نظرت فرح وايه الى بعض وكان كل واحده فهمت ما تريده منها الاخرى.
قالت ايه
- لنقسم وقتنا من اجله انتي اجلسي معه ساعتين وانا ساعتين.

قبلت فرح رغم خوفها الذي كان داخلها وجلست معه.

بعد خروج ايه من المنزل قامت فرح تستكشف المنزل الخالي.
وجدت غرفه مضلمه ولما انارت اضواء الغرفه تفاجأت من المنظر.

لقد كان في الغرفه الكثير من الاوراق التي علقت على الحائط وفي منتصفها صوره لرجل ومراءه
تسالت عنهما في داخلها وقالت
- من هذان وما كل تلك الاوراق.

لقد دفعها الفضول من اجل معرفه ما علق لتجد كلها
اوراق علقها حسام عن الحرب التي تقوم في بالده العراق وصور لجريده قد نشرت في احدى الصحف عن خبر وقوع قذيفه على منزل شخص ومات جميع الاشخاص الا ولدهم.

حزنت عليهم ولكن الصدمه كانت عندما شاهدت صوره للرجل والمراءه في الجريده وهيه نفسها التي
قد علقها حسام على الحائط وبعد بحث في الاوراق وتعمق اكثر بها فهمت اني هذان هما والدان حسام.
شعرت بالحزن وكان عليه لانه ماتا هكذا.

لقد همت بالخروج ولكن قبل ذلك اعادت كل شي الى مكانه وعندها سقطت ورقه مكتوباً فيها.
- ابي وامي انا احبكم اكتب هذه الرساله واعلم انكم قد فارقتم الحياه ولكن اكتبها حتى اذا زرتماني وانا نائم تقرأن ما بها.

العابث الاخير في هذا القرنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن