سهرة لطيفة♥️

95 2 0
                                    

_ ها لقيت طريقة نفسخ بيها الخطوبة ؟
_بفكر
_ لحد أمته!
_ يوووه
_انت بتتعصب عليه ؟
_انا مستحيل اكمل حياتي معاكِ يا نور يا بنت عمي ف اهدي كدا وخلينا نفكر ف طريقة نفسخ الخطوبة دي بيها
_لاء وانا اللي هموت واتجوزك اوي!، انت تنزل تجبلنا حاجات حلوة نتسلى بيها و نشوف هنخلص من بعض ازاي ونقول لعمي اي
_كان لازم بابا يصر أننا نتخطب اوي! غريبة إن اب يعمل في ابنه كدا بجد!
لم يُكمل حديثه كانت قد قامت برميه بكل ما يجاورها من أثاث للمنزل ليركض هو سريعًا ليُلبي طلباتها، اما هي فـ جلست تفكر كيف سيخبرون عمها أنهم لا يريدون هذه العلاقة!
_بيقولك مرة واحد سمع كلام بنت عمو دخل الجنه!
_ لاء يا نور
_ساعة واحدة بس و هنرجع ع طول مش عايزة اروح الفرح لوحدي! انت عارف اني مش قريبة من حد هناك صح ؟ و عمو مش هيوافق غير وانت معايا.
_ خمس دقايق و تكوني جاهزة خمس دقايق!
_ بفرحة سعد هو لرؤيتها: يعيش أسر يعيش
_ شكلي حلو ؟
_مشوفتش حلاوة كدا الصراحة!
كان يقود السيارة وهو يفكر بها هي صديقة طفولته ورفيقة شبابه و ابنه عمو التي كانت أول من حملها و أطلق عليها اسمها لتكون نورًا لحياته وحبيبة لقلبه.
_أسر
_مممم
_ انا لقيت طريقة نخلص بيها من بعض! بس لو نجحت هتعزمني ع شاورما!
لــ ينطق هو بشفايف ترتعش: قولي
_ انا اقول لعمي، أسر كان بيخوني طول الفترة اللي فاتت دي و هو هيتعصب و يقول كله إلا بنت اخويا و يقوم مولع فيك!
_ هايل يفنانه و بكدا تكوني خلصتي مني نهائي بقى و تبقي تشوفي حد يجي معاكِ افراح تاني!
_ استنى بس هفهمك
_ششششش
لتصمت وهي تكتم ضحكاتها على ملامحه
_ طب والشاورما ؟
_انا جاتلي فكرة خطيره!
_ قول يلا
_ أنتِ تتجوزيني!
قالها و هو يقف بسيارته أمام قاعة الفرح لينزل من سيارته و هي بجواره تنظر له بغيظ ليُقابل نظراتها بـ إبتسامه لمجرد فكرة وجودها بجواره.
تقف بجانب صديقاتها يلتقطون الصور وعيونها تبحث عنه هي لم تكن يومًا شخصًا إجتماعيًا سوى معه هو، تستطيع أن تُخرج كل ما بداخلها امامه.
وكأنه لا يهتم سوى بأمرها لتستلم رساله منه: انا واقف برا مستنيكِ خدي وقتك براحتك مع صحابك وبطلي تبصي حواليكِ!
لتزداد ابتسامتها وهي تلتفت حولها لعلها تراه ولكن هي تُدرك أنه يعلم عنها أدق تفاصيلها
هل قال أصحابها! بالله هو صديقها الوحيد.
كانت تقف تنظر له بغيظ بعدما باركت للعروس واستأذنت لتخرج له لتجده يتحدث مع فتاه بـ إبتسامه بسيطة زادها هو أكثر فور رؤيتها تتجه إليه ليستأذن من الفتاه مُتجهًا إليها
_ مين السكر!
_ اي!
_مين اللي كنت واقف معاها دي يا أسر
_ دي صديقة ليه!
_ مممم، اقف هنا هناكل شاورما هنا يلا
ليتنهد بضيق هل ظن أنها ستُغار عليه حقًا!
تتناول الشاورما وهي تنظر للبحر أمامها تدندن بعض الأغاني وهو فقط يراقبها
_ حبيتي قبل كدا يا نور ؟
_ تؤتؤ، هبقى افكر فـ الموضوع دا
وانت ؟
_ حبيت!
_بتهزر؟
_حبيت بجد يا نور!
لتشعر أن اللقمه اصبح مِن الصعب بلعها لتترك ما بيديها وهي تسأله: هتخطبها بعد ما ننفصل ؟
_ بس هي مش موافقة!
_ انت معرفتهاش انك بتحبها ؟
_تؤتؤ، خايف ترفض!
_ ترفض! هي تطول تتجوزك يبني ؟ احنا ابننا ما يترفضش
الوقت اتأخر يلا نروح
_ والشاورما ؟
_ انا كلت الحمدلله
لينظر إليها بعمق للمرة الأولى لا يستطيع تفسير نظراتها اهي تائهه ام مُشتته! والأهم لماذا.!
طوال الطريق لم تتحدث و هذا ما جعله يقلق ليزداد قلقه ويتحطم قلبه فور سماعه لأخر جملة ألقتها له قبل دخولها لغرفتها
_ ماتقلقش انا ممكن اكلم عمو إن المشكلة من عندي انا و إن انا اللي مش حابة اكمل وهو مش هيرفض اكيد!
لم تنتظر رده وهي تغلق باب الغرفة سريعًا، لا تعلم سبب حزنها ولماذا ترغب بالبكاء بشدة هل لأن غيرها ستحصل على اهتمامه وحنانه! أكانت تريده لها فقط!
_ نور مالك واقفه كدا ليه يبنتي
_مريم أنتِ رجعتي أمته ؟
_رجعت من شوية، تعالي نسهر سوا وحشتني قعدتنا
كانت تجلس أمامها و هي مشتته لا تعرف ماذا تقول لها هي بالفعل تعلم كل شئ!
_ في جديد مع أسر ولا اي؟
_ لاء ولا حاجة بقعد انا واخوكي كل يوم نفكر فـ طريقة نتخلص بيها من بعض! بس انا هقول لعمو اني مش مرتاحه وخلاص
_نور هو أنتِ بتكرهي أسر ؟
_ايي!
_هسيبك تفكري براحتك
_بت خدي هنا أسر اي دا اللي بكرهه! دا صاحبي الوحيد!
لتنظر لها بسخرية وهي تنهض لتترك لها مساحتها الشخصية فـ التفكير.
لأول مرة تفكر في هذا السؤال هل من الممكن أن تكرهه و هل يُكره أسر! هو أول مَن تركض إليه، اول مَن يسمعها هي فقط لم ترغب بفرضه عليها، شعورها بالإرغام مِن قبل عمها جعلها تغلق عينيها تريد أن تختاره هي و يختارها هو!
_مش أسر كان معاكي امبارح يا نور يبنتي ؟
_اه يا عمو و رجعنا سوا
_امبارح وانا بصلي الفجر مكانش موجود
_مش عارفة والله ممكن يكون حد احتاجه من صحابه أو حاجة
_طيب يحبيبتي انا هروح انا ومرات عمك عند الدكتور و أما يرجع طمنينا أنتِ أو مريم أنه رجع
_من عنيا حاضر، عن اذنكم
كانت تجلس تفكر اين ممكن أن يكون هو الأن ولماذا لم يخبرها!
تقف أمام غرفته تنظر حولها و كأن قلبها هو مَن يبحث عنه ترددت كثيرًا في الدخول ولكن لم تستطع منع قدميها من التقدم.
لتجد دفتر موضوع بإهمال في أحد الأدراج الذي لم يغلق جيدًا وهو الوحيد الذي يُغلق بمفتاح عادتًا
كانت ستغلقه و ترحل حتى لا تتعدى ع خصوصيته إلا أن صورتها وهي صغيرة الموضوعه ع غلاف الدفتر اوقفتها، لتمسكه وهي تنظر له بحنين لهذه المرحلة التي كانت تمتلك فيها الأب والأم قبل رحيلهم، فتحته وهي ترغب في رؤية باقي الصور إلا أنها لم تجد بداخله صورًا كما اعتقدت بل كانت حقيقة و حب غفلت عنه لسنوات!.
"النهاردة تميتِ خمس سنين و بابا جابك عندنا، لأول مرة اكون حاسس بالمسؤولية للدرجة دي! عايز اشوفك بتضحكي ع طول أنتِ مش فاهمه سبب وجودك هنا ولكن في اليوم اللي هتفهمي فيه هبقى جنبك و مش هتحسي بغيابهم يا نوري"

" عيد ميلادك التمنتاشر الوقت عدى بسرعه اوي و مش مستوعب إن هيكون في عرسان بينفسوني ع وجودك في حياتي بس انا بحبك من يوم ما اتولدتي انا بس اللي استحق حبك، بفرح اما اكون اول شخص تجري عليه يا نور و عايز افضل الشخص دا "

" انهاردة كان يوم مختلف بابا أعلن خطوبتنا و إن عمو لو كان موجود كان هيفرح بالخبر دا، سكتنا احنا الاتنين بس انا قلبي كان هيقف من فرحته! انا مُدرك انك مش بتحبيني و انك شيفاني صديق مناسب بس هفضل احاول و اتمنى يجي يوم وتشوفي الحب اللي فـ عيوني يا نور"

" حاولت، حاولت كتير والله يا نور بس شعور الرفض اللي بقابله منك بيكسر قلبي! فـ كل مرة تفكري تبعدي عني فيها و شعور الرفض اللي بحسه من ناحيتك بيهلكني، قلبي تعبني يا نور والله "
سقطت دموعها مع كل حرف تقرئه هل هي كانت المقصوده بحبه! كيف كانت غافلة عن هذا الكم مِن المشاعر و أفعاله! هو لم يرغب برؤية دموعها يومًا كل أفعاله اثبتت حبه ولكن هي! هي ماذا فعلت! أغلقت الدفتر وهي تُعيده مكانه
_ الأستاذ اللي قاعد بيستمتع ع البحر وسايبنا قلقانين عليه!
_ نور!
نظرت له و كم أردات توبيخ نفسها فور رؤيتها لملامحه الباهته!
_ مقولتليش ليه انك هتسهر ع البحر امبارح ؟
_ عادي، كنت بفكر فـ طريقة نفسخ بيها الخطوبة
_ عشان تروح تخطبها هي صح ؟
_ مين!
_ اللي انت بتحبها!
لم تُخفى عنها ابتسامة السخرية التي ارتسمت ع وجهه
لتصمت لدقائق وهي تتحدث بحماس
_ انا لقيت فكره خطيرة!
_قولي
_ انت تتجوزني!
_ دا وقته هزارك.
_ انا بحبك يا أسر!
_بصدمه: اي!
_بحبك من بدري اوي و كنت مغفلة صدقني انا بس مكونتش حابة الطريقة نفسها لكن انت يا أسر، انت كنت و مازلت الحاجة اللي بتهون عليه كل خطوة فـ حياتي.
_نور أنتِ.....
_نور بتحبك يا أسر
_ و أسر واقع فـ حب نور و عيون نور والله.
#حبيبة_محمد

إسكريبتات "بقلم حبيبة محمد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن