_ مش ناوي تصلي وترجع لربنا بقي
نظر لرفيقه بعدم إهتمام ثم تحدث قائلاً: بعدين...بعدين وغير كدا انا لسه في عز شبابي والعمر طويل وربك غفور رحيم
تنهد رفيقه بحُزن ف هاه هو قد تخطى التاسع عشر من عُمره ومازال يُكرر حديثه ثم ذهب لتآديه صلاه العصر ويدعي الله أن يجمعه بمحبوبه قلبه ويهدي رفيق دربه مؤمن...ذهب مؤمن إلي منزله ليُقابل شقيقته في إنتظاره تُحدثه ببسمتها المُعتاده قائله
_مؤمن أنت جيت أنا كنت مستنياك عشان تصلي بيه العصر جماعه
نظر لها بضيق ثم هتف قائلا: انا مش قولتلك أكتر من مره صلي انتِ ومالكيش دعوه بيه وبطلي تستنيني كُل مره كدا وانا هبقى اصلي بعدين
نظرت له شقيقته بدموع تترقرق في عينيها البُندقيه ثم توجهت لغرفتها سريعًا، نظر هو لرحيلها بضيق ف هي ليست شقيقته فحسب بل توأم روحه رحل مره أخري من منزله ليآتي بعد قليل من الوقت معه الكثير من الشوكولاتات من أجلها ف بالرغم من أنهما نفس العمر إلا أنه يُدللها كطفلته
_الجميل زعلان مني
_نظرت له ولمَ أحضره بضيق ف بالرغم من حبها للشوكولاته إلا أن حبها لتوأمها قد تخطي كل شيء
أحتضنها بحنان أخوي ثم تحدث برفق لا يظهر إلا لها: يا قلبي قولتلك هصلي حاضر والله بس لسه مش دلوقتي وعيوني هبطل اكلم البت سچى اللي انتِ مش بتحبيها دي بس بردوا مش دلوقتي
_أنفجرت هي بعد رؤيتها البرود الظاهر على ملامحه قائله: مش دلوقتي مش دلوقتي لحد أمته هتفضل تقول مش دلوقتي ..!؟ الموت مايعرفش سن مش عشان لسه في عز شبابك يبقى لسه مش هتموت الا وانت عندك ستين سبعين سنة مين قالك كدا ..!؟ ثم تنهدت قائله: يا حبيبي أنا أما بكلمك كدا وبفضل ازن عليك فدا عشان بحبك وعايزة تفضل اخويا وتوأمي وسندى بردوا في الجنه نفسي يكون ليك نصيب من أسمك وتكون مؤمن بجد هتفضل لحد امته تأجل في التوبه بتاعتك ربنا قال في سورة الأنبياء "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ" ناوي تفضل في الغفله دي لحد أمته!؟ أنت مسلم بالأسم بس لكن مش بتعمل اي حاجه من أركان الأسلام ولا بتصلي ولا بتصوم ولا بتطلع زكاه تقدر تقولي بتعمل اي من اللي دينك أمرك بيه..!؟ وهل أنت مستعد تقابل ربنا في اللحظه دي.!.
نظر لها بتوهان قائلاً : أوعدك....أوعدك أني هتغير للأحسن عشان أبقى معاكِ فـ الجنه
ثم رحل سريعا قبل أن تبدأ الحديث مُجددا فيما جعل قلبه ينتفض فهو دائما كان يهرب من هذه الحقيقة.
"أوقات بنبقى عارفين الصح من الغلط بس بنختار الغلط لمجرد أننا عايزين كدا وأما يجي حد يظهرلنا الحقيقة اللي بنهرب منها دايما بنعرف قد اي بنكون غلطانين في حق نفسنا وقد اي احنا فـ غفلهوقفت هي تنظر لرحيله بحزن ثم قامت بتآديه فرضها تدعى له بالهدايا
عند مازن كان يجلس مع والدته وشقيقه الأصغر حتى آتى إليه إتصال جعل قلبه ينبض بخوف شديد ويركض سريعًا بعدما أخبره أحدًا ما أن صديقه بل أخيه قد تعرض لحادث سير وأنه أخر من حدثه وطلب منه الحضور للمستشفى ذهب سريعًا وهو يتمنى أن يكون شقيقه كما كان يعتبره دائما بخير
وصل أخيرًا لكنه لم يستطع رؤيته فقد تم نقله سريعًا لغرفه العمليات
وقف مصدوماً مما يحدث فقد كان معه منذ ساعه واحده وكان بخير يتمنى وبشده أن يكون بخير فهو رفيقه الوحيد
دقائق وآتت مُعذبه قلبه ودموعها تنهمر من بُندقيتيها بشده تهتف بأسم أخيها :مازن انا عايزة مؤمن خليه يقوم مش هزعجه تاني خالص والله بس خليه يقوم هو بيحبك وهيسمع كلامك
جلست أرضًا تبكي بشده وتدعي ربها أن يُنجي شقيقها الشخص الوحيد والأغلى الذي تبقى لها من عائلتها
نظر لها مازن بحُزن ثم غض بصره سريعا واستغفر ربه لايعلم ماذا يفعلدقائق وخرجه الطبيب يُخبرهم أن الحادث قد تسبب في كسر في ذراعه و إحدى قدميه وأنه فقد الكثير والكثير مِن الدماء وأنه الأن بين الحياه والموت ثم ذهب مُتمنيًا لهما الشفاء
زاد بُكاء مليكه مم جعل مازن يذهب لتآديه صلاه المغرب فهو لا يستطيع رؤيتها هكذا ويكفيه الآلم الذي أصاب قلبه من أجل رفيقهفي صباح اليوم التالي صباح لم يستطع أحد فيه النوم ليلاً ودموعًا لم تتوقف
أخبرهم الطبيب أنه عند ذِهاب مفعول البنج يستطيعون رؤيته شعر مازن بالراحه فور سماعه لذلك وحمد ربه كثيرًا ثم ذهب وأحضر الفطار لمليكه قائلاً وهو يحرص على غض بصره: آنسه مليكه أنتي ماكلتيش حاجه من إمبارح والدكتور طمنا عليه ممكن تأكلي بقي دا غير انك اتبرعتيله بدم كتير
مليكه بدموع: مش هاكل غير أما اشوفه كويس قدامى ويأخدني في حضنه زى ما عودنى
تنهد بضيق وحُزن فهي بالرغم من أنها تبرعت بالكثير من الدماء والضعف الظاهر عليها إلا أنها عنيده كثيرًا
★★★★★
يجلسون ينظرون له وهم لا يفهمون ما يحدث فهو عندما فاق لم يتحدث مع أحد وانما ظل ينظر للفراغ ودموعه تنساب بصمت يتذكر عندما ترك شقيقته ورحل يشعر بأن كل شيء قد توقف حوله على أي شيء سيطلب المغفره!. كيف سيستطيع الوقوف أمام ربه!؟ زاد بُكائه وهو يتذكر حديثها وتجاهله لهما دائما حتى شعر بجسده يرتفع ل أعلي ويرتطم في الأرض بفعل السياره التي جاءت سريعا ولم ينتبه لها...لم يستطع نُطق الشهاده تذكر شيئ واحد فقط وهو هذه الآيه التي كانت ومازالت تدب الرُعب في قلبه
"وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ"
ثم أستسلم لتلك السحابه السودا الذي حاوطته ليفيق يراهما حوله ماذا كان سيفعل لو لم يفيق من هذا الحادث.!؟ هل كان مُستعدًا للقاء الأكبر !؟ هل سيغفر له ربه.!؟ذهبت إليه مليكه تحتضنه فهي الوحيده التي تشعر بإحساسه الأن و هي مَن تفهمه قائله بدموع: هيسامحك...هيسامحك متقلقش ادعيله وارجعله أنت بس
نطق أخيرًا بعد صمتٍ دام طويلاً
_عايز أصلي
★★★★★
يقف ينظر لشقيقته في حضن زوجها مازن وإبنهما الذي أخذ نفس عيونه ثم ذهب لـ برنامجه التليفزيوني فقد تخرج من كليه الأعلام وقرر إستغلال مجاله بنشر دين الإسلام وتعاليمه ليُنهي إحدى حلقاته قائلاً
_ومن هنا إبتدت شخصيتي الجديده وقررت يكون ليه من أسمي نصيب وأكون مؤمن بجد وبتمنى إن قصتي تكون آثرت ولو في قلب واحد بس فيكم لأن الموت مش بالسن وممكن في اي لحظه يجي أجلنا وعشان كدا سؤال واحد هختم بيه حلقة انهاردة
مستعد لـ لقاء الأخرة فـ اللحظة دي ؟♡
#تمت
#رأيكوا
#قريبا_رواية_مابين_العشقُ_والآلامتفاعل بقي وبعتذر عن الأسكريب اللي فات لأسباب صحيه وقريبا هنزلكم مواعيد الرواية الجديده💛
أنت تقرأ
إسكريبتات "بقلم حبيبة محمد"
عاطفيةقصص مختلفه وأبطال مختلفه دعونا نعيش معاً تلك اللحظات من سعاده وحزن وخُذلان وغيرهم دعونا نري العديد من قصص الحُب، أروي إليكم تلك القصص لتكون رابط بيننا مليء بالمشاعر المختلفه ♥️✨