ذَهَبَ الاثنين إلى الجامعة و أصبحوا يعيشون حياة منفصلة عن أهاليهم و أمتلكوا منازلهم الخاصة و حصلوا على العمل حيث أصبحت إستِر دكتورة تشريح و رانيرا محامي و درست في الكلية العسكرية و أصبحت ضابط و أستمرت علاقة الاثنين برغم الصعوبات التي تواجههم و بعد أنشغال الاثنين بالعمل أصبحوا لا يلتقون كثيراً و يتحدثون أقل من السابق دون أن يلاحظ الاثنين.
أستلمت رانيرا قضيةً كبيرة و كان المتهم فيها أبن شخصية بارزة في الدولة و كان متهم بقتل ضابط في الجيش ؛
كان الدكتور المسؤول عن تشريح الجثة هي إستِر و حصلت على بصمات من عنق الضحية و التي كانت تؤكد أن الضحية تم خنقه و هذه البصمات تعود إلى المشتبه به الرئيسي و هو أبن الوزير ، و لأنها كانت قضية كبيرة كان يتم فيها الضغط على كُل الأشخاص الذي يعملون عليها و كانت إستِر متأكدة أن المشتبه فعلها و كانت لا تعلم أن المحامي المسؤول عن القضية هي رانيرا .
التقى الاثنين صدفة عندما جاءت رانيرا الى المركز حتى تأخذ نتائج التشريح من قضية موُكِلها و لم تعلم أن النتائج كانت معَ إستِر ،
تفاجأ الاثنين برؤية بعضهم و تبادلوا الحديث عن أخبارهم و أنشغالهم و تفاجأوا عندما علموا أنهم يعملون في نفس القضية
غضبت إستِر من رانيرا بعد أن أخبرتها أنها محامي الدفاع و أمرتها أن تترك القضية و أن الشخص الذي تدافع عنه هو المذنب و أنها قضية خاسرة لانهم تمكنوا من الحصول على الكثير من الدلائل التي تثبت أدانة المتهم؛
لكن رانيرا تمسكت برأيها و أن جميع الأدلة ظريفة و يمكن أن تطعن بها المحكمة مما أدى إلى حدوث جدال بين الطرفين أنتهى بمغادرة رانيرا المبنى .ظلت إستِر غاضبة خصوصاً أن رانيرا لم تكن تجادل بشيء تقوله إستِر لها و أنها لطالما أختارت القضايا الصحيحة و لم تدافع عن مجرم إطلاقاً، لكن لماذا الان؟
خطرت على بالها فكرة أن أحداً دَفع الى رانيرا المال ، لكنها كانت تعلم أن رانيرا لم تأخذ رشوة أبداً كما أنها لا تحتاج الى المال مهما كان المبلغ ؛أستمر الخلاف بين الطرفين و حرصت إستِر أن تذهب الى المحكمة لحظور الجلسة.
أخذت المحكمة فترة طويلة و قد تمت تبرئة المتهم في النهاية بعد أن تبينت أن الضحية كان مجرد غطاء و كان الهدف هو الانتقام من الوزير و أن الأدلة كانت مزروعة و تمّ القبض على المُجرِم و أستطاعت الشرطة أن تحصل على الاعتراف، رَغمَ أن إستِر لم تقتنع في البداية لكنها أقتنعت بعد أن أكتشفت أن أبن الرئيس كان يعاني من عيب خُلقي و أنه غير قادر على خنق أحداً حتى الموت و سمعت أعتراف المُجرِم و تفاصيل العملية و التي تم التحقق منها و أثبتت صحتها .
شعرت إستِر بالذنب و أنها شككت بِ رانيرا لكنها لم تفعل شيء و أنتظرت حتى تأتي رانيرا الى المركز ف تلتقي بها بِ صدفة تم التخطيط لها و تصالحها، خصوصاً أنها كانت تعلم أن غداً رانبرا سوف تأتي لأخذ نتائج تحاليل تخص قضايا أخرى.