شعرت إستِر بقلق شديد...
هذا ليس من طبع رانيرا أن تختفي هكذا؟
في الصباح ذهبت الى مكتبها و لكنهُ مغلق!
أتصلت على السكرتيرة حتى تسألها و لكن كانت الصدمة...
أخبرتها أن رانيرا أرسلت لها رسالة تخبرها أن تقفل المكتب و تعطي جميع القضايا إلى محامين اخرين لانها لن تعود لبعض الوقت.
علمت إستِر أن شيء سيئاً قد وقع لان رانيرا تحب عملها جداً و لن تتركها أنها ليس من النوع الذي ينهار و لماذا لم تخبر أحداً ؟
لماذا لم تخبر روزيتا؟
لحسن حظها أنها كانت لديها صلات فذهبت لإبلاغ الشرطه و ذهبت معهم الى منزلها ، لكن...
عندما دخلوا إلى البيت كان مقلوبٌ رأساً على عقب و كانت هناك أثار لدماء كثيرة في أماكن مختلفه ،
أخذها المحققون لتحليلها
عندما أكملوا جمع الأدلة أمرتهم إستِر أن يغادروا و لم يستطيع أحداً الرفض لان إستِر لديها معارف نافذين القوة و هم مديونون لها كما أن إستِر تعمل معَ الاستخبارات متخفيه و هذا السر كانت تخفيه عن رانيرا حتى.
غادر الجميع و بقت إستِر في بيت رانيرا لوحدها، كان البيت مختلف عطر رانيرا في كُل ركن لكن إستِر لا تُريد العطر الان ؛ أنها تُريد رانيرا .
ذهبت آلى مكتبها و عندها رأت ما كانت تكتبه رانيرا
ظمت إستِر الورقة بقوة و كأنها تعتذر ، تعتذر لأنها تركتها في المقهى ، تعتذر لأنها لا تعرف ماذا حصل لها و أين هي الان ، تعتذر لأنها تعتقد هي السبب في كُل ما حصل.
أعادت الورقة إلى مكانها حتى لا تغضب رانيرا عندما تعود و تكتشف أنها عبثت بمكتبها... هذا التفكير جعل إستِر تبتسم...
لكنها لاحظت ملفات ، بدأت بتفحصهم و لاحظت أنهم جميعاً لنفس القضية، نفس القضية التي كانت رانيرا تخفيها و لكن رانيرا أضافت ملاحظات جديدة كانت عن حادث سيارة.
تمنت إستِر لو كانت رانيرا هنا حتى تشرح لها ما معنى هذه الملاحظات ...
بعد ساعات قليلة أتصلت الشرطة بإستِر تطلب حضورها الى المركز بشأن تطورات في القضية.
ذهبت إستِر مسرعة و عندما وصلت طلبت أستدعاء جميع العاملين في القضية لتقديم التقرير.(التقرير):
قبل أربعة أيام تم الهجوم على بيت محقق
إستِر تقاطع: لم تكن رانيرا محقق، هي محامية.
الضابط: قبل فترة قدمت الضحية طلب للالتحاق بكلية التحقيق و نظراً للنتائج التي حققتها فأنها محقق لكن لم تتخرج بعد.
إستِر بغضب: أنتبه على كلامك، أسمها رانيرا و ليش الضحية.
هل فهمت؟؟
عندها تدخل رئيس التحقيق لحل النزاع و أخبرهم انه ليس الوقت المناسب و أمر الضابط بأكمال التقرير:كانت المحققة رانيرا تحقق بشأن عصابة تتاجر بالمخدرات و البشر و واجهتهم مرة و قتلت أثنين منهم و الذي تبين لاحقاً أن أعضائها العصابه تضم ضباط و أفراد يشغلون مناصب في الدولة و قبل أسبوعين حصلت مواجهة ثانيه حيث تم الهجوم على سيارة المحققة و لكن أعتبر الامر حادث مرور الى أن تبين في التحقيق أنه لم يكن حادث.
و جاءت نتيجة تحليل الدم أنه ينتمي الى المحققة معَ بعض أشخاص أخرين تم أستدعاء كُل منهم للتحقيق ، و قد تركت المحققة بعض الاماكن التي يحتمل أن العصابه أتخذتها مقراً لها .