أغلب الاشخاص المرتبطين في الليل ينسون مشاكلهم يتعانقون، ربما يمارسون الحب ؛ لكن ليس الجميع يستيقظون و ينسون المشكلة
هذا كان حال إستِر و رانيرا .
أستيقظت إستِر قبل رانيرا من النوم بقيت تحدّق في وجه رانيراإستِر: كيف جمعتي الحدة و النعومة في نفس الوقت ، كيف؟
أبعدت شعر رانيرا عن وجهها و نظرت أليها لكن لم تستطع مسامحتها،
إستِر: لماذا؟
لماذا أصبحتِ تخفين عني الاشياء و تكذبين لماذا؟و بينما تأخذ وقتها في النظر الى رانيرا فَكَرَت، لم تكن رانيرا الوحيدة التي تخفي الأسرار ؛
حتى هي لديها أسرار و لا تريد أن تكشفها رانيرا لكن...
الأمر مختلف معها ...
نهضت من السرير و ذهبت لتغتسل، في هذه الأثناء أستيقظت رانيرا
شَعرت بالفزع عندما لم تجد إستِر بجانبها و سيطرت عليها جميع الأفكار السلبية
هل عاملتها إستِر مثل العاهرة؟
هل تركتها دون وداع؟
ربما لم تعد تحبها...لكن عندما لاحظت صوت الماء عاد أليها جزء صغير من الطمئنينه ؛ لكنها كانت تعلم أن الاشياءلم تتصلح .
نهضت من السرير و خرجت إستِر من الحمام ،
رانيرا: صباح الخير
إستِر: صباح الخير ، لم أستخدم الماء الدافئ اذا كُنتِ تريدين.
رانيرا: هل أعدُ لكِ الفطور؟
إستِر تمزح: و كأنكِ تعرفين كيف ؟!
رانيرا: سوف أترككِ جائعة اذاً.
إستِر: سوف اذهب الى العمل الان، هل تحتاجين شيء؟
رانيرا: لا بأس سوف أغتسل و أذهب ايضاً شكراً لكِ.لم تبادر أحدهما لتوديع الأخرى و تقبيلها و أكتفوا ب وداعاً فقط.
لم تفكر رانيرا بشيء في ذلك اليوم عدا كيف سوف تصلّح الاوضاع معَ إستِررانيرا تتنهد:( لست بارعة في أصلاح أي شيء، فقط اُجيد كسرها).
إستِر بدورها بقت تفكر ، في داخلها تُريد أن تصلح رانيرا الوضع لكن جزءٌ منها لم يكن يتوقع من رانيرا أن تصلح شيء .
لذلك قررت عندما تتحدث رانيرا معها سوف تقول لها أنّ الامر لم يكن مهماً ( على الرغم من أهميته لها ) لكنها سوف تفعل ما تفعله دوماً .
لم تكن رانيرا تُريد أن تبرر لها المسألة لأنها تعلم أن رانيرا سوف تنهي الموضوع و تقول انهُ ليس مهماً، هذه المرة سوف تفعلها بطريقه مختلفه.مارس الاثنين أعمالها و في المساء عادت كُل منهما إلى منزلها ؛ دون أتصال ، دون رسائل.
في الساعة التاسعة أتصلت رانيرا بَ إستِر،
رانيرا: كيف حالكِ اليوم؟
إستِر: لا شيء جديد و أنتِ؟
رانيرا: مثل ، هل أنتِ متفرغه؟
إستِر: ربما ، لماذا؟
رانيرا: هل نلتقي في المقهى؟
إستِر: حسناً سوف أكون هناك.وصلت إستِر إلى المقهى و لم تجد رانيرا و هذا أزعجها بشدة...
إستِر: تُريد لقائي و هي من تتأخر