لم تغادر إستِر غرفة رانيرا ولو للحظة.
لكنها أيضاً وضعت فريق من أحسن المحققين المحترفين و الشرطة للقبض على جميع أفراد العصابة و جميع من تعاون معهم،
كانت إستِر تُريد أن تكون أول وجه تراه رانيرا عند تستيقظ.لكنها لم تتخلى عن الانتقام لها .
مضى شهر و نصف و رانيرا لم تستيقظ، أصبحت إستِر مختلفة
أصبحت أشد قسوة و تفكر بالانتقام أكثر
لم تستطع أن تنسى ؛ كيف تنسى و هي تشاهد رانيرا أمامها وحدها مع عقلها...بعد الجهد الكبير الذي بذله المحققون أستطاعوا أن يلقوا القبض على رؤساء العصابة و أفرادها و تبين أنَ مارسيليا كانت متورطة معهم .
ألقت السلطات القبض على الجميع و تم وضعهم في السجن و كان العديد منهم يملكون الكثير من التهم الموجهة ضدهم و لن يحصل أي منهم على أقل من ثلاثين سنه حكم
أهتمت إستِر برانيرا فكانت تقرأ لها كُل يوم و تخبرها ماذا حصل و كيف أن العصابة لقت مصيرها، كانت تُرتب لها شعرها و تنام على الكرسي الذي بجانب السرير و هي تمسّك يدها...
في ليلة من الليالي شعرت إستِر أن يد رانيرا تتحرك لكنها كانت نائمة لهذا ضنت أنها ربما تكون تحلم و هذا الأمر جعل عينيها تُدمع ،
لكن بعد ثواني سمعت ذلك الصوت،
إستِر هل أنتِ بخير؟
لم تصدق إستِر أن هذا صوت رانيرا و لم تريد أن تفتح عينيها حتى لا تستيقظ من هذا الحلم .في الحقيقة كانت رانيرا قد أستيقظت أخيراً و عندما رأت إستِر نائمة و لكن هناك دموع في عيّنها ضنت أنها ربما يراودها كابوس؛
لذلك مدت يدها و مسحت الدموع من عيون إستِر و حاولت أيقظها
لم تعرف أن إستِر مستيقظة لكنها تخشى أن تفتح عيونها و يكون كُل هذا حلم .بعد ثواني فتحت إستِر عيونها ... كانت رانيرا تبتسم لها و تخبرها أنها شعرت بالقلق من أن يكون كابوس يزعجها.
لم تتكلم إستِر و ضمت رانيرا بسرعة و كأنها تخشى أن يأتي أحدهم لأخذها...
عانقتها رانيرا أيضاً و بقي الاثنان بدون كلاملم تكن إستِر تعلم أن كانت هذه الحقيقة و خصوصاً أن الدكتور لم يعطها أي أمل بشأن أستيقاظ رانيرا لكن معَ هذا فَ هي لن تفلت رانيرا مجدداً من يدها
أبعدتها رانيرا قليلاً و وضعت يدها على وجهها و سألتها...
إستِر ما بك ، لماذا أنتِ حزينه؟كانت إستِر تجهل أن كانت رانيرا فقدت جزء من ذاكرتها و نسيت ماذا حدث لكن لا يهم المهم أنها تتذكرها
جلس الاثنين يتحدثان و كانت رانيرا تتذكر كُل شيء لكنهم ضحكوا على خلافاتهم القديمة و أخبرت رانيرا إستِر عن تفاصيل أختطافها و أخبرتها إستِر عن خبر قبضهم على العصابه و كيف أنها كانت تقرأ لها كُل يوم مختلف الروايات التي تحبها ،