عبدة سليمان و بنت فرعون ➋ {الشمس و القمر}

آلَفۣۗـۙآصۣۗـۙلَ السابع

...... الحلم الأسود......

فتاة صغيرة تلبس تنورة بيضاء تقفز بقدم واحد علي الإدراج بعد فقدت أحد احذيتها و خلفها فتى في نفس عمرها بثوب يصل إلى منتصف ركبته يحمل سلتان أحدهما يتواجد فيها و ورود و رياحن و الثاني مجوهرات، يصعدا الدراج وصولاً لمعبد لمنادى أحد الأشخاص و عندما وقفا عند عتبة الباب سمعا هذه الجملة
أنا........ليلى

كانت تلك الجملة كصاعقة للعجوز {نعومان}
قامت الأميرة عن عرشها و اتجهت للخارج تاركة العجوز {نعومان} متجمد في مكانه لم يستطيع الحركة كأنه مكبل بالسلاسل و لم يستطع ان ينطق بكلمة كأن الكثير من الأيادي تغلق فمه
اما الأميرة فالقد خرجت من المعبد و عندما رأوها النساء أصطفوا في صفين وصولن لأبواب القصر
نزلت الأميرة الإدراج و أمامها الفتاة الصغيرة تنشر أمامها الورود ثم صارت من بين العبيد الذي ينهانون قبل وصولها فبدات الفتى الصغيرة يرمي المجوهرات من خلفها

مع أول نسيم هبضت في وجهها قالت الأميرة
الأميرة :: أنا عبدة سليمان أجمل امرأة سارت على الأرض أذا سألت الاعماء عن أجمل نساء العالم فكان بدايته بالثانية لأنه لم يخلق أجمل مني فانا الجميلة المستحيلة، الرجال يدفون حياتهم ثمناً لرويتي لكن لا أحد....لا أحد أن يقترب مني، من اجلي يقطع روؤس نبلاء و أمراء و ملوك و اباطرة و تفناء أرواح أقف وحدي وسط بركان غاضب
كل هذا من أجلي أنا.... الكل يتمنى أن يكن محلي لكن  لا أحد يتمنى أن يحاصر في ظلام لا نهائي لا أحد يتمنى أن يكبل روحه من انا....أنا ليلى عبدة الشمس و القمر .
وقفت الأميرة أمام باب القصر و التفتت للمعبد و رات أن العجوز {نعومان} قد خرج لتويه
ركض {نعومان} للأميرة لكن خفف من خطواته عندما سمعت صوت صليل حصان قوي فرفع رأس نحو مصدر الصوت فرأى حصان مجنح اسود اللون يضرب بأحفره سقف القصر و اجنحت مرفوعة للسماء فقالت الأميرة للعجوز {نعومان}  و هي بعيد عنه بأمتار
الأميرة :: لا تقترب
لم يسمع العجوز {نعومان} إلا زمجرة الأسد الذي خرج من معابد بعينان تشتعلان لهيباً مشهراً مخالبه و ركضاً إليه، يجري العجوز {نعومان} و أنفاسه تتلاحق في عنف مع ذلك بخطوات متسارع ولا يتوقف فيركض الحصان بضع خطوات ثم ضرب بأجنحته كبد السماء محلقاً إليه.........