آلَفۣۗـۙآصۣۗـۙلَ ١٨

3 0 0
                                    

كانت ايام عصيبة على ليلى و نيفرتيتي منذ ذلك الوقت لم تدخل ضحكة واحد المنزل مرت الايام و مازالت ليلى تبكي على رمسيس الذي لم يعرف أحد ما الذي حرى له......
يوماً ما كنت ليلى تجلس في كرسي و جنبه طاولة و نامت جاءت ارتي( العبدة النصف وجهه محروق و تغطيه بوشاح ). وجدت ليلى نامى على الطاولة رفعتها و وضعتها في السرير
اما ليلى كانت تحلم انه نامى على الكرسي فتحت عينه و وجدت على الطاولة حمام في قفص ، اخذت الحمامة و ذهبت به بنفس الطريق الذي عبرت مع  رمسيس أخر مرة بعد سير دام طويلاً وجدت نهر دخلت في مياه مع الحمامة ثم حررته بعد ذلك عادت للمنزل بنفس الطريق و سارت و سارت .......و سارت و سمعت صوت يناديه
الصوت :: ليلى.....ليلي.....ليلى
ألتفت و كان هذا رمسيس يركب حصان أبيض و أخذها إلى قصر كبير و جميل

هنا أستيقظت ليلى من حلمها
جاء الصباح ذهبت ليلى و اخذت حمامة و ربته في قفص لأيام ثم ذهبت مع الحمامة بنفس الطريقة الحلم و ذهبت إلى نهر النيل و كما في الحلم دخلت النهر و وحررت الحمامة و رجعت بنفس سيراً الى أن وصلت المنزل و لم يناديها احد فأصبحة الحزن مجدداً  كانت تتمنى ان يتحقق الحلم
ذهبت للشجرة جلست تحتها تبكي لدقائق توقفت عندما اشتحت شيئاً لتأكله فنظرت فوقها لتجد الشجرة مثمرة بالبرتقال فنهضت و و امسكت حجرة و قبل أن ترميه على قطعة البرتقال وقعت عينها على الغصن الذي جلس فيه رمسيس ذات يوم فأوجعها شيء بين ضلوعه فأغمضت و دون اذنها نزل نهر دموع على خدها و وسقط على الحجر عن يديها
بعد لحظات قررت أن تتسلق فوضعت يدها على الشجرة و بعد تعبب و مشقة و بضع جروح تسلقت و ذلك الغصن و جلست تتناول في ذكراه البرتقال
كانت ليلى تمعن في الاغصان بعد أن تناولت البرتقال الثاني فوقع عينيها بالصدفة على حي بالقرب منه تقف ساكن و عينها على ليلى
لم تفزع ليلى او تهلع فالقد كان تائه عقلها مذبذب و عندما الحية برأسه نحوها ليلى رأت ليلى نزلت دموعه كلسيل من عيونها الخضراء و تذكرت تفاصل ما حصل لها في تلك اليالي التي نزع منها عابر الجحيم كل شي فنكسر روحه و رأت في الحية منقذها من حياة أصبح فيه البرتقال مراً
رفعت ليلى يدها في الهواء و جهت للحية و لكنه لم يتحركة فمدت يدها لكن المسافة بينهما كان بعيد فمددت أكثر و هنا
سمعت أصوات خطوات تحته فنظرت ليلى تحتها لتحد المجنون ونيس يسير ماراً بالشجرة مسك عباءته كأنه يخبئ شيئاً داخلها
ليلى :: ونيس ماذا تفعل هنا
يرفع المجنون رأسه و يراى ليلى فتتغير ملامحه للغضب و يقول
ونيس :: لقد وعدني
ليلى :: وعدك بماذا
ونيس :: وعدني أنك ستتمنين أن أحكي لكي ملحمة الشمس و القمر
يفك المحنون الجزء الذي كام يعقده من عباته و يخرج ضفدع ثم دودة ثم حشرة و ينشرهم تحت الشجرة فتقول ليلى مفزوعة
ليلى :: ماذا تفعل يا مجنون
ونيس :: لن اتركك تنزلي قبل أن تتمني الأمنية الثانية
ليلى :: حسناً....... حسناً اتمنى ان تحكي لي ملحمة الشمس و القمر
ونيس :: لكنه تتكلم عن سليمان
ليلى :: لكن ان أسمع عنه شيئاً
ونيس :: لكن أريد ليلى
ليلى :: اذا كنت مناقد لماذا تريد أن تحكيه لي
ونيس :: لا أريد أن تكون تجهلي ما توجهنه
شرد ليلى للحظة ثم تذكرت كلام عابر الجحيم عن المعركة الأبدية فقالت
ليلى :: أريد أن أعرف من هو سليمان
ونيس :: هذا هو الكلام
أمسك المجنون الضفدع و أدخله عباءته و إعادة الدودة أيضاً ام الحراد فطار بعيداًِ و لحق بها كلاهبل حول باحة المنزل إلى طار للخارج فأستسلم و عاد إلى تحت الشجرة و جلس و قال لليلى
ونيس :: إذا كنت مصيرة
حك المجنون ابطه و قال
ونيس :: ملحمة الشمس و القمر تدور حول الحرب و الثأر من أعظم ملاحم الفراعنة الملحمة التي هزت عرش الجحيم في خدمها اترعبت الجن و هربت من حولها الشياطين...... حتى لو أنها إنتهت منذ زمن سحيق لكن لا زال يقشعر بدني من ذكره
ليلى :: محلاً هل واجه سليمان و الشمس و القمر حقاً إلا تظن أن هذا مبالغ فيه
ونيس :: لا لا لا الشمس و القمر هما الأميرة صافينار و الملكة هتشبسيت
ليلى :: اختان
ونيس :: هتشبسيت و صافينار لم تعطيهما الحياة فرصة لتعشا طفلتهما فقتل والديهما و هما صغار و عاشا مكروهان في الدنيا التي يحكمه الشر و عبر الطريق لوحدهما نحو السحر و اصبحتا التجسد الحقيقي للخراب من محض أطفال يحركهما مشاعرهما إلى ساحرتان خاف منهما العالم و لم يتجرؤ أحد على الاقتراب منهما و كانا أعظم من جسد السحر الأسود و لم يسلم أحد منهما إلى أن جرتهما الحياة و رمتهما في وجه شيطان بلا ذيل
نهض المحنون و نظر الأفق المنيرة و قال
ونيس :: الآن سأحكي لكي الشمس و القمر فاسرحي معي في الحكايات التي كونت ملحمة الشمس و القمر كل هذا في مؤمرات مثيرة و أحداث مشوقة و قصص مثيرة و لحظات ملحمية

......يستمر.....

واتباد× القهوة السودانية
فيسبوك × القهوة السودانية
تويتر × القهوة السودانية

عبدة سليمان و بنت فرعون ➋ {الشمس و القمر} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن