...... الحلم الأسود......
في صحراء صفراء يمدت على مد البصر كان هناك حصان يمتطيه رجل ذو درع أسود و ذقن حمراء و على يمينه حصان عليه امرأة كالمومياء لكن بلفافة صفرا و عباء خضراء
و على يسار الرجل ذو الذقن الحمراء امرأة أخرى ملابسها سوداء بشعر أحمر مضفر و عيون صفراء و شفايفة سودا أيضاً و خلف المرأة مباشراً العجوز{نعومان} يمتطي حماره (سندس) كان يتبعهم جيش من الجن و الشياطين فهبت عليهم عاصفة رملية هوجاء
تلثم العحوز {نعومان} و أنزل رأسه ليجنب عينيه الاتربة مكمل طريقه عبر العاصفة ،
بعد دقائق تهدأ العاصفة و يرفع رأسه ليراى روؤس الأهرامات فسأل بصوت عالي {جوهرة التاج}
نعومان :: هل هذه مصرلم ترد عليه {جوهرة التاج} و اكتفت بالابتسام، عندما اقتربوا للمدينة شد {امون} الرجل ذو الذقن الحمراء لثام حصانه و اوقف حصانه ثم امر الجنود بلانسحاب لمعسكراتهم فأنسحبوا و أكمل طريقه مع المرأة المومياء و {جوهرة التاج} ،
فور دخولهم تجمعت سكان المدينة في صفين و بدوا يهدفون بأسم {امون} كأنه بطلهم و ظلوا يردد ذلك الأسم إلى أن اقتربوا إلى قصر في طريقهم اقبلوا على عدد كبير من المنازل انتشر فيها الناس الذين يمارسون حياتهم كأي مدينة أخرى حتى لاحظ العحوز {نعومان} رجل يجلس في محل لم يكن الرجل غريب الشكل بل ما يبيعه لقد كان محله مليئ بجماجم البشر
فمر من أمام محله طفلين اخ و اخته يلحقون جروا صغير و عندما حاصروه في رواق التفت الأخ لأخته و أخرج خنجر و أدارت الأخت وجههه إليه و اخرجت سكين ثم قالت
الأخت :: من يموت لن يحصل على الطعام
و بدأ كل منهم يطعن الاخر حتى كسب الأخ و أصبح يلتحم الجرو بشراحة، بالقرب من الطفلين مرت امرأة مع طفلتها عائدين إلى منزلهم، المرأة تمسك يد طفلتها بيده اليسرى و اليمنى تحمل فخذ امرأة سودا سمينة مسندل من وراء ظهرها و الدم يسيل عليها، اشمئز العجوز {نعومان} من المنظر و أدار وجهه لفتاة صغيرة كان تسحب اخوها الرضيع الذي كان يرضع من والدته المذبوحة أرضاً حيث كان يمسك بصدرها بقوة لكي لا تسحبه اخته عن طعامه، التفت العجوز {نعومان} و الرعب يملى وجههه و سأل {جوهرة التاج} التي يبدوا انها سعيدة و هي تسير نحو القصر
نعومان :: ما هذا المكان
فردت عليه ببرودة دون أن تتلفت حتى
تاج :: هذا....... وادي الملوك
أنت تقرأ
عبدة سليمان و بنت فرعون ➋ {الشمس و القمر}
Fantasyبين يديك الجزء الثاني من الرواية الفرعونية الفانتازيا ( عبدة سليمان و بنت فرعون)