آلَفۣۗـۙآصۣۗـۙلَ ١٣

1 0 0
                                    

...... العبد و السيد......


في اليوم التالي عند إشراقة الشمس كانت جوهرة التاج تسير في ساحة قصر الجنة و النار متجهة نحو غرفة عابر الجحيم لأخذ ليلى لكن بعد وصولها منوعها الحراس و اخبروها أن عابر الجحيم لم يسمح لأحد بدخول بعد
وقفت جوهرة التاج بالقرب من الباب حتى خرج عابر الجحيم بعد ساعة فتوجهت إليه و حنت رأسها و قالت
تاج ::  اتمنى ان تكون نالت رضاك يا عظيم الشأن
أدار عابر الجحيم وجهه إليها و قال
سليمان :: أريدها الليلة أيضاً
ابتسمت جوهرة التاج
تاج :: أمرك يا عظيم الشأن
ذهب عابر الجح و خلفه حارسان كل منهما يحمل سيف من ذهب، دخلت جوهرة التاج الغرفة و على وجهها ابتسامة لكن سرعاً ما اختفت البسمة عندما رات ليلى في أحد أركان الغرفة تبكي بكدمات و ملابس ممزقة، ذهبت جوهرة التاج إليها و تحدث معه لكن رفضت الحديث و ظلت تؤن باكية
سحبت جوهرة التاج الغطاء الملطخ ببعض الدم و غضت ليلى و قالت لها
تاج :: هبا نذهب
اسندت ليلى على كتف جوهرة التاج و سارت معها
امضت ليلى يومها الثانية في البكاء حتى أتى الليل مجدداً
فقبل أن تاخذها إليه مرة أخرى اجلستها و قالت لها
تاج :: اسمعي يا ليلى ما ستمرين بها هي فترة و ستتعودين
ليلى :: أريد أن أعود لي نيفرتيتي
كبيرة الخدم :: دعني أخبرك بشي لا تعرفين
لم ترد ليلى عليها فأكملت
تاج :: الأمير رمسيس تم القبض عليه
ليلى :: ماذا.....؟..... لماذا.....؟
تاج :: لقد حاول الهجوم على قصر سليمان لانقذك
ليلى :: حقاً
تاج :: هل تعرفين ما هو مصيره...... الإعدام لأن رمسيس أمير للملكة دلتا النيل التي تتبع لحكم مصر و هو و اعتدا على أمير مصري و هو سليمان
فقالت ليلى و هي خائفه
ليلى :: سيعدمونه علي ان أذهب إليه
تاج :: سيوقفنك الحراس و إذا ذهبت إليه لن تستطيع أن تمنعي الإعدام لأنه قرار الفرعون
وقفت ليلى و بدات تلطم وجنتيه بيديها فأوقفته جوهرة التاح و قالت
تاج :: شخص واحد يستطيع أن يمنع ذلك الإعدام و هو سليمان و إذا اردتي أن تقنعيه عليك أن تصبحي من الحوريات
ليلى :: الحوري ماذا
تاج :: سليمان لديها مئات العبيد لكن ثلاث فقط من يمكنهم الحصول على منصب الحوريات و عندما تتمكنين من الحصول على هذا المنصب ستكون لك حاشيتك و خدمك
ليلى :: تقصدي ملكة
تاج :: نعم الحوريات هم ملكات سليمان
دنت جوهرة التاج ببطء و قالت
تاج :: عليك أن تأخذي هذا المنصب لكي تنقذي رمسيس من الموت و ليحميك سليمان
ليلى :: يحمني..... يحمني من ماذا
تاج :: صافينار
ليلى :: من صافينار
تاج :: صافينار هي بنت فرعون و هي تعشق سليمان بجنون و تقتل كل فتاة يقضي معها سليمان أكثر من ليلتان
سألت ليلى جوهرة التاج قبل أن تكمل كلامها
ليلى :: ماذا علي ان أفعل
تاج :: عليكِ أن تصبحي من الحوريات و إلا سيأمرني سليمان أن أخذك إلى وادي الملوك
ليلى :: ماذا
تاج :: وداي الموك جزيرة في قلب النيل مكون من ستين برج سكانها من الشياطين و الجن و أي شخص يدخله يأكلونه حياً و في وسط تلك الجزيرة مكان لا يستطيع الجن أو الشياطين الاقتراب منها ذلك المكان هو الريان 
ليلى :: الريان
تاج :: قصر الريان يمدت فيه الزهور بانواعها و الورود بأشكالها إلى حد البصر داخلها أشجار مثمرة و طعام و شلالات و ينابيع ساخنة و نوافر بأجمل الإشكال و خدم يخدمون عبيد كل يوم طعام من ثقافات أخرى يمكنك أن تختاري طباخ ليحضر لكي طعام  بلادك او أي حضارة تريدين و الغفير يجلب لنا الملابس و المجوهرات من كل بقاء العالم و كل هذا بالمجان هل تعرفين ماذا يوجد هناك أيضاً
ليلى :: ماذا
تاج :: صافينار..... صافينار لأنها من الحوريات مسموح لها أن تتنقل من قصر فرعون إلى قصر الريان و هي الآن من تدير الأمور و إذا دخلت هناك و أعرف أن سليمان ترك حروبه من أجل أن يقضي معك بضع ليالي سنتهي بك المطاف مذبوحة بعينان مغمضتان
ليلى :: إذا نلت اعجابه كيف سيمحني منها
تاج :: ببساطة لأن يأخذك إلى وادي الملوك ستعودين لأخته الأميرة نيفرتيتي و ستكوني بحميتها إلى أن يعود هذه فرصة لأن سليمان لديه حروب و سيعود بعد شهر و خلال هذا الشهر عليك ان تصبحي من الحوريات لإنقاذ الأمير رمسيس و حياتك
ليلى :: لكن كيف سأجعله يحبني
تاح :: انتي شيئاً أخر تماماً انتي نبوة أخضر المرجان
ليلى :: نبوة
تاج :: عازفة الشيطان عرفة تقرأ النجوم و ذات يوم قرأت عن عظيم الشأن قرأت عن ما يخفيه له القدر و دعني أقول لكي ما قالت...... الانانية و النكران و الخوف إذا لم تحافظ عليهم سيسقط عرش النار
ليلى :: و ما علاقتي بمشاعر سليمان
تاج :: ظننت في البداية إنها مشاعر لكن عازفة الشيطان قالت أنهم ثلاث نساء... الفراشة الزرقاء و الحية ألحمراء و البومة الامازيغية في وقتها لم أخذ النبوة على مهمل الجد و اهملتها إلى أن جاءت بوسة خورشيد و التي تلقبونها بصافينار، مزقت صدره و صنعت لها مكان في قلبه حينها رجعت لعازفة الشيطان فبدلاً من اطمناني اخبرتني أن الثاني أخطر لأنها النكران فحب عظيم الشان لها من طرف واحد و قالت مهما حصل لن تحبه المرجان....... هذا الكلمات انحفرت في عقلي و تتكرر....... تلك النبوة لم تعطني الوقت الكافي...... حيث كنت في قصر الرماد مع عظيم الشأن و جاء ساحر ذات يوم يحمل على كتفه البومة الامازيغية و هي انت
ليلى :: أنا لكن لا يبدوا انه يحبني و لا حتى قليلاً
تاج :: لذلك عليك أن تصنيع مكاناً في قلبه كما فعلت صافينار و لا سيموت رمسيس و سأخذك الى وادي الملوك

بعد هذه الكلمات أخذت جوهرة التاج ليلى إلى عابر الجحيم و حصل ما حصل لها في الليل السابق
و في الليلة الثالثة حصل نفس الشي و بعد انقضاء الليلة الرابعة جاءت جوهرة التاج و سالت الحراس إذا عابر الجحيم خرج لكنه سمعته يناديها من الغرفة طالبن منها الدخول
فتح لها الحراس الباب فرات عابر الجحيم يجلس على و امامه طاولة عليها أحجار كريمة و بعد الأدوات و في يديها خاتمة اقترب من الانتهاء من الخاتم دخلت جوهرة التاج و اوضعت يدها اليمنى في بطنها ثم انحنت فقال لها ببرود و دون أن يلتفت
سليمان :: خذيها
أدارت جوهرة التاج وجهه في الغرفه و وجدت ليلى مستلقية و متكاء رأسها بجانب الشرفة و تنظر للخارج فقالت جوهرة التاج
تاج :: أمرك يا سموك
اتجهت و اقتربت من ليلى قالت لها
تاج :: هيا بنا
ليلى :: دعني أريد أن أقضي بعد الوقت مع سيدي
استغربت كبيرة الخدم من كلام الصبية لكن قالت لها مجدداً
تاج :: هيا يا ليلى ما هذا التهور
لكن ليلى لم ترد عليها و عندما حاولت الإمساك بيده و جرها قالت ليلى مع تجاهل نبضات قلبها المتسارع
ليلى :: ألم تسمي ما قولت
أدارت جوهرة التاج بنظره نحو عابر الجحيم و وجدته توقف عن ما يفعل فخافت ليس على ليلى بل على نفسها و هنا وقفت ليلى و سارت نحو عابر الجحيم ببطء توقف بجانبه و قالت
ليلى :: أنا لست خادمة لاتُمر انا لست عاهرة تُجر أنا لست ماشية تُسير انا عبدة سليمان و هو من يأمرني
اغمض جوهرة التاج عينها و صنعت على وجهها ابتاسمة صغيرة ثم قالت
تاج :: اعذرها يا عظيم الشأن لم تقصد......
رفع عابر الجحيم كفه يده في وجه جوهرة التاج لأسكاتها
ليلى :: أنا تحت أمرك يا سيدي بأي شي تريده لأني ملكك
ضحك سليمان ساخراً فقالت ليلى بعصبية
ليلى :: هل تسخر مني او أعدت على هذا النوع من الكلمات
ترك عابر الجحيم الخاتم من يدها و ضعه على الطاولة ثم انزل الادة و قال
سليمان :: مازلتِ في فن الحب طفلة
أبعد عابر الجحيم الطاولة ثم نهض و أكمل
سليمان :: لا تتعب نفسك يا ليلى فالقد منعت إعدام رمسيس منذ اليوم الثاني و هو الآن محجوز في غرفته إلى حين مغادرتي لا تظُنني جاهلاِ بما يدور حولي أعلم تريد الاقتراب مني من أجل تحرريه
دب الرعُب في قلب ليلى و أنزلت رأسها من الخوف فشرح عابر الجحيم بيده لجوهرة التاج بلانصراف ثم تتقدم نحو ليلى و وقف أمامها ثم قال
سليمان :: يبدوا أن القدر يريد أن يكتب قصة حب رغماً عنا و أنا أعرف عنوانها
رفعت ليلى لتجد نور الغروب دخل عبر الشرفة ليصنع فاصل بين ليلى و عابر الجحيم الذي أكمل قائلاً
سليمان :: العبد و السيد حرب لا ندري فيه كم معركة لكن هل ستنتصرين في النهاية و ستتحررين مني هل سيتطيع رمسيس انقاذك مني أو سأنتصر وتكوني لي للأبد هذه هي قصتنا يا ليلى حرب بين العبد و السيد
اغلقت جوهرة التاج الباب خلفها بعد هذه الكلمات


يستمر....

فيس بوك × القهوة السودانية
تويتر × القهوة السودانية
واتباد × القهوة السودانية
Tufaxes@gmail.com
Alicairo187@gmail.com
Andreamillano187@gmail.com

عبدة سليمان و بنت فرعون ➋ {الشمس و القمر} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن