[مجهولة الوطن و الهوية]

135 6 6
                                    

المشهد الأول :(مديرية الأمن)
* دخل المفوض و قال : حضرة النائب ، هناك رجلاً يدعي چلال الدين خليل بانتظارك ، يقول إنه إبن خليل إبراهيم صاحب المنزل
* صدم أكين عندما سمع هذا ، هل ذلك الرجل كان لديه إبن ؟!
قال النائب : حسناً سآتي علي الفور .
ثم توجه إلى أكين و قال : سأتركك مع أعمامك قليلاً ، و لا تنسي أن تحضر المحامي .
* قال ذلك ثم خرج و ذهب إلى مكتبه .
ـ أصبح وجه أكين محقناً بالدماء ، و كأن هناك حجراً فوق صدره ، ثم توجه إلى الزنزانة التي بها أعمامه و قال : لا تقلقوا سأخرجكم من هنا ... هذه المرة سأخرجكم حقاً .... و كارما ، سأعثر عليها ، أخي متين و الشباب يبحثون ، و أنا سأحضر المحامي و بعد ذلك سأبحث أيضاً .
* لم يرد عليه أحداً ، لقد كانوا في حالة صدمة ، چومالي كان يبكي بصمت ، و ينظر هكذا إلى الفراغ ، و صالح كان يضع رأسه بين كفيه و يبكي أيضاً ، أما ياماش فكان نظره مثبتاً علي چومالي ، كانت نظرته له سيئة للغاية ، ثم نهض و إقترب من أكين و قال له : إعتني بالحفرة يا بني .

* لم يرد عليه أحداً ، لقد كانوا في حالة صدمة ، چومالي كان يبكي بصمت ، و ينظر هكذا إلى الفراغ ، و صالح كان يضع رأسه بين كفيه و يبكي أيضاً ، أما ياماش فكان نظره مثبتاً علي چومالي ، كانت نظرته له سيئة للغاية ، ثم نهض و إقترب من أكين و قال له : إعتني ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

* ثم جاء مفوض الشرطة و قال لأكين : حسناً هذا يكفي .
ـ فذهب أكين مع المفوض ، فأخذه إلى مكتبه.
* جلس المفوض علي كرسيه ، ثم قلّب في إحدى الملفات أمامه و قال : أكين كوشوفالي ، لقد خرجت من دار التأهيل قبل أربعة سنوات في قضية إطلاق أربعة عشر رصاصات في ملهي ليلي بسلاح ناري بدون ترخيص ، و إصابة عدة أشخاص .
ثم نظر إلى أكين و قال : أمازلت واقفاً ؟ تفضل بالجلوس .
* جلس أكين و لم يتفوه بكلمة .
قال المفوض : هل جميع من بالحجز أعمامك ؟
قال أكين : نعم .
المفوض : ماذا كانوا يفعلون في موقع الحادث ؟
أكين : لا أعلم ، لقد سألني نائبك منذ قليل عن هذا .
هز المفوض رأسه و قال : حسناً .
ثم أمسك بملف آخر و فتحه و قال : كارما كوشوفالي ، ماذا صلتها بك ؟
أكين : إبنة عمي ، لقد أخبرت النائب بهذا أيضاً
المفوض : و ستجاوبني أنا أيضاً عندما أسألك ، هل لديك مانع ؟
غضب أكين و قال : نعم لدي ، و إذا سمحت إن لم يكن لديك شيئاً جديداً تخبرني به أو تسألني عنه ، فإنني أريد الذهاب .
المفوض : لن تذهب إلى أي مكان قبل أن يأمر حضرة النائب ، و الآن سأسألك سؤالاً جديداً يا سيد أكين ، منذ متي و كارما كوشوفالي إبنة عمك ؟ ليست من فترة طويلة على ما أعتقد.
* فلم يرد أكين .
فنظر المفوض إلى الملف و تابع : كارما كوشوفالي ، لقد سُجلت لها شهادة ميلاد من داخل ملجأ (Barınak) للأيتام قبل عشرون عاماً ، ثم إحترق الملجأ بعد خمس سنوات من هذا التاريخ ، ثم ظهرت بعدها بثلاث سنوات في سجن (هرات) في أفغانستان بعد قتلها لرجل أفغاني في سن الأربعين ، ثم قامت بجريمتين قتل بشعة خلال فترة وجودها في السجن ، كما إنها أحرقته عدة مرات عند محاولتها للهرب ، يعني عدة جرائم تبقيها في السجن مدي الحياة ، و لكن بالرغم من ذلك ، خرجت قبل أربعة سنوات بطريقة غامضة و إختفت بعدها ، ثم ظهرت الآن في كارتال في منزل خليل إبراهيم ، ما هذا يا صديق!!
* كان أكين مصدوماً مما يسمعه ، هل كان غاضباً من أبيه و جده لأنهم تركوه في السجن ؟ ماذا عن تلك الفتاة ؟
ثم قال أكين للمفوض : من أين تعرف إنها كانت في المنزل ؟ هل أمسكتم بها ؟
ضحك المفوض ساخراً و قال : سأخبرك بعد قليل .
* ثم نهض المفوض من علي كرسيه و خرج من الغرفة ، و بعد دقيقة واحدة عاد مجدداً و قال : سيد أكين ، تفضل معي .
* نهض أكين و ذهب معه و هو قلقاً مما سيراه ، هل قبضوا عليها حقاً ؟
ـ و لكن اخذه المفوض إلى غرفة الطب الشرعي ، و أمسك بكيساً شفافاً بيه هاتف و آخر بيه سكين ، و قال المفوض : هل هذه الأشياء تعود لإبنة عمك ؟
* فتجمد أكين مكانه و لم يجاوبه .
فتابع المفوض و قال : علي كل حال ، ستأتي معنا إلى منزلك لكي نطابق هذه الأشياء بعينة من غرفتها ، و إذا إتضح إن هذه الأشياء ليست لها ، حينها ستتعفن إبنة عمك كارما كوشوفالي في السجن إلى أن يشيب شعرها ، و أما إذا كانت لها ، ففي هذه الحالة سأقول لك بسلامة رأسك يا أخي ، فهذا كل ما تبقي منها ، علي كل حال هيا بنا .
* ثم ذهب المفوض هو و بعض رجال الشرطة و أكين معهم .
المشهد الثاني :(منزل العائلة)
* أوشك الوقت علي منتصف الليل ، و مازالت إيفسون و داملا ينتظرون ، ثم دق الباب ، فركضت داملا و إيفسون ليفتحوا ، و صدموا عندما رأوا الشرطة و أكين معهم .
فقال المفوض : طاب يومكم ، المفوض ( أمير كولتشاك ) هل يمكننا الدخول إلى غرفة كارما كوشوفالي ؟
* حينها دخلت إيفسون إلى الغرفة خلسة ، و ألقت بحقيبة كارما من النافذة .
فقالت داملا : لماذا ؟ هل لديك إذناً بدخول المنزل .
* فأخرج المفوض من جيبه إذن الدخول و أراها إياه ، حينها تنحت داملا جانباً لكي يدخل فريق الطب الشرعي .
و لكنها قالت : ماذا حدث ؟
فقال المفوض و هو يتفقد الغرفة : ستعرفين لاحقاً يا سيدة داملا .
* إندهشت داملا لمعرفته بها ، يبدو أن الأمر ليس بسيطاً .
ـ ثم دخلوا إلى الغرفة و أخذوا عينة من شعرها ، بينما دخل المفوض و نظر إلى أشيائها ، فلم يجد ما يثير الأهتمام ، فذهبوا ، و لكن قبل ذهابهم قال المفوض لأكين : سأتصل بك في الغد لكي أخبرك بنتيجة الفحص .
* و بعد ذهابهم ، بدأ جميع النساء ينظرون إلي أكين و عيونهم مليئة بالأسئلة ، فقالت داملا : ماذا حدث يا أكين ؟ هل أخذوا أعمامك ؟ و عن أي فحص يتحدث هذا ؟
و جاءت سعادات من غرفتها و عينها منتفخة من البكاء و قالت : أين الفتاة ؟ ألن تجدوها بعد ؟
و قالت ياسمين : ماذا حدث لكارما يا أكين ؟ لماذا دخلت الشرطة إلى غرفتها ؟
* نظر أكين إلى كل هذا ، إنه ليس في حالة تسمح له بالرد علي أحد ، فتركهم و ذهب إلى المقهي ، و كانت في ذلك الوقت فارغة ، فأخرج هاتفه و إتصل بالمحامي ، ثم ذهب إلى مديرية الأمن ثانيةً .
المشهد الثالث :(مديرية الأمن)
* دخل المحامي مع چومالي و صالح و ياماش إلى مكتب النائب ، أما أكين ، فكان ينتظر في الخارج ، و بعد نصف ساعة تقريباً خرجوا و أخذوهم مجدداً إلى الحجز ، أما المحامي فوقف مع أكين و قال له : وضعهم صعب ، مسألة السلاح بسيطة ، و لكن وجودهم لحظة إحتراق المنزل يثير الشكوك ، كما أن مالك المنزل قدم شكوي بحقهم ، و هم لا يخبرونني بأي شيء ، هل أخبروك أنت ؟
أكين : كانوا يبحثون عن كارما .
المحامي : نحن لا نريد أن نلفت النظر إلى هذا الأمر ، الفتاة عليها عدة أحكام و إن عثروا عليها لن تستطيع الخروج ، إنها مثل السيد چومالي ، هو أيضاً هارب و عليه عدة أحكام ، يعني خروجه سيستغرق وقتاً طويلاً ، و كذلك الأمر إن عثروا علي إبنة عمك علي قيد الحياة .
أكين : هل تقصد إن الموت أفضل لها ؟
المحامي : أنا لم أقل ذلك ، فقط أخبرك بالوضع ، و بالنسبة لأمر المنزل ، لقد أخذت عنوان صاحب المنزل من النائب ، و سأحاول أن أجعله يسحب شكوته .
ربت أكين علي كتف المحامي و قال : بالتوفيق .
* ثم تركه و ذهب إلى المقهي .

الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن