[ لقد تبعثرت الأجواء في غيابك ]

214 3 3
                                    

المشهد الأول : (منزل العائلة)
* أتي صالح راكضاً إلى المنزل و معه متين و ميكي و عليشو و ميدات ، عندما أخبرته سعادات أنهم أحضره أكين إلى المنزل ، ف دخل صالح و معه متين و عليشو فقط بينما ميكي ظل مع ميدات في الخارج
صالح : أين هو ؟
سعادات : إنه في الداخل.
* سمعوا صوت أكين يصرخ من داخل الغرفة و جومالي يحاول أن يهدئه ، ثم خرجت السيدة سلطان من الغرفة و هي تبكي ، و لكن تماسكت عندما رأت صالح و متين أمامها ، نظر إليها صالح بغضب ، ف تلاشت نظرته و ذهبت ، دخل صالح و متين إليه ، و كان جومالي يحاول أن يبقيه في السرير ، لكي يعطيه العم سلامي حقنة مهدئة ، وقف صالح يبكي أمام الغرفة دون أن يتحرك ، بينما ذهب متين لكي يساعد جومالي أيضاً ، حتي أتت كارما و معها حبلاً سميكاً .
صالح : ماذا ستفعلين بهذا ؟
كارما : ماذا سأفعل ، سأربطه في السرير بالطبع.
* ثم ذهبت و بدأت بربطه هي و جومالي.
كان أكين يصرخ و يريد الذهاب .
و عندما تمكنوا من ربطه ، أعطاه العم سلامي الحقنة و غط أكين في النوم.
ثم تقدم إليه صالح ببطء ، و هو مازال يبكي ، مسح علي رأسه و قبّله ، ثم قال : يا إلهي ، ماذا فعلوا لك يا بني ؟
العم سلامي : أخرجوا جميعاً إلى الخارج لكي يستريح
صالح : هل سيظل مربوطاً هكذا ؟ لا يمكن.
كارما : تعالي و فكه إن كنت رجلاً.
* نظر إليها صالح بإستغراب ، فضحكت و قالت : مزحة يا هذا ، إن الحبل مرتخي لا تقلق ، و لكن علينا ربطه لكي لا يهرب مجدداً .
نظر صالح إلى جومالي ، فأومأ له برأسه.
العم سلامي : هيا الي الخارج.
كارما : هل أحضر لك شيئاً يا جدي ؟
العم سلامي : يكفي أن تذهبي.
* خرجوا جميعاً من الغرفة ، ثم ذهبت كارما إلى غرفة ياسمين ، فوجدتها جالسة علي الأرض ، واضعة رأسها بين كفيها و تسد أذنها لكي لا تسمع صوت أكين.
عندما رأتها كارما هكذا ركضت إليها.
كارما : ياسمين ، ماذا حدث ؟ هل أنتي بخير ؟
ياسمين : ماذا فعل أكين لكي تطرده السيدة سلطان يا كارما ؟
كارما : لا شئ في الغالب لقد تشاجروا ، هل تسأليني أنا عن هذا ؟ ألم تكوني موجودة حينها ؟
ياسمين : لم يخبروني بشيء .
كارما : حسناً ، عندما أعرف شيئاً سأخبرك.
ياسمين : هناك شيئاً ، لم يرد أن يأخذني معه ، و لم يرد علي أتصالي ، و الآن يقول إنه يستحق ذلك ، هناك شيئاً بالتأكيد.
* كانت لا تستطيع التنفس من البكاء ، ف ضمتها كارما و ظلوا جالسين علي الأرض ، حتي تعبت ياسمين و نامت.
و بعد ساعتين تقريباً ، دخل جومالي إلى غرفة ياسمين.
جومالي : أنتي هنا ؟ جيد ، لقد أتيت لأطمئن علي الفتاة
كارما : حقاً ؟ هل تذكرت أن تأتي و تطمئن الآن ؟
جومالي : توبة استغفر الله ، إبنتي...
قاطعته و قالت : تعالي و ضعها في السرير أولاً.
مسح جومالي علي وجهه بيده و قال : و تتحدث إلىّ بصيغة الأمر أيضاً.
* ذهب جومالي و حمل ياسمين و وضعها في السرير ،
ثم خرجوا الي الخارج ، و ذهب جومالي و كارما إلى غرفتها
جومالي : إبنتي ، أنظري إلىّ ، حباً في الله عندما تريدين أن تحيكين أمراً ، إخبريني بيه أولاً ، لكي لا أقف مثل الأحمق أمام أمي هكذا.
كارما : لا تؤاخذني يا عمي لم أقصد هذا ، لقد أتي من داخلي هكذا ، لم أقصد أن أحيك شيئاً .
جومالي : حسناً ، و لا تصرخي في وجهي أيضاً .
كارما : الله الله متي فعلت هذا ؟
جومالي : أمام منزل العم سلامي ، ألا تتذكرين ؟
كارما : هاا ، حسناً ، لم أقصد هذا أيضاً.
جومالي : جيد ، و لن تتحدثي معي بصيغة الأمر.
رفعت كارما صوتها وقالت : كفي يا هذا ، قلنا حسناً .
* ثم خرجت من الغرفة ، و تابعت حديثها : لا أعلم حقاً هل هذا وقت الحديث عن هذه الأشياء التافهة .
*و كان جومالي مازال في الغرفة مصدوماً مما حدث للتو.
ثم خرج خلفها و هو يجز علي أسنانه .
العم سلامي : يا فتاة ألا يمكنك أن تخفضي صوتك هذا ؟
كارما : ألم تقل لي إذهبي و تشاجري في حيك ؟ ها أنا أتشاجر في حيي ، حتي إنني في منزلي أيضاً ، ماذا تريد مني بعد ؟ لماذا خرجت أنت ؟ ألم تكن بجانب أكين بالداخل ؟
العم سلامي : هل أنتي من سيحدد أين أجلس أيتها القزمة ؟
كارما : توووبة.
* أتت سعادات و أخذتها من أمام العم سلامي إلى المطبخ لكي تساعدها ، بينما فتح جومالي باب الغرفة قليلاً ، فوجد السيدة سلطان بالداخل ، ممسكة بيد أكين و تبكي بجانبه و هو نائم ، نظر إليها قليلاً ثم أغلق الباب ثانيةً.
ثم ذهب إلى الشرفة لكي يلتقط أنفاسه ، ف رأي صالح هناك يبكي في صمت ، ف ذهب إليه ، و ربت علي كتفه من الخلف ، لكن عندما إنتبه صالح مسح دموعه علي الفور لكي لا يراه .
صالح : ماذا يحدث يا أخي ؟ لماذا يحدث هذا دائماً ؟
جومالي : ماذا تقصد ؟ هل تقصد أمي ؟ نعم ، كانت ستكرر هذا الخطأ مرتين ، أليس كذلك ؟
صالح : لا لم أقصد ذلك ، أنظر إلينا يا أخي ، كيف كنا قبل أقل من شهر من الآن ؟ كيف تدمر كل شيء هكذا ؟ أنظر ما أصاب أكين ، و النساء اللذين أخذوهم ، و ياماش ، أين ياماش يا أخي ؟
* لف جومالي ذراعه حول صالح و عانقه ، ثم قال له : صالح كوشوفالي ، ألم تري شيئاً جيداً وسط كل هذا ؟
صالح : بالطبع يا أخي ، كارما ، و لكن لا أعلم إن كنت سأفرح أو أحزن لهذا ، لقد قال رشيد بأن لديها الكثير من الأعداء هنا ، كانت في أمان طوال هذه المدة في افغانستان ، و لكن لا أعلم إن كنا هنا...
قاطعه جومالي : ماذا تقول يا هذا ؟ بالطبع سنستطيع حمايتها.
صالح : حقاً ؟ هل نحن من سنحميها ؟ من أتي بالنساء يا أخي ؟
جومالي : كارما ، حسناً ، و هي من وجدت أكين أيضاً
* صفّق صالح بيده و قال ساخراً : أحسنت يا أخي .
جومالي : الله الله يا سيد صالح ، أين كنت أنت ؟ لماذا لم تأتي و تنقذ الجميع ؟ علي الأقل أنا كنت أحاول العثور علي الطفل .
صالح : لقد كنت أبحث عنه أيضاً يا هذا ، هل هو أخوك بمفردك ؟ و لكني أنشغلت قليلاً عندما عرفت بشأن كارما ، و ذهبت إلى أفغانستان لأبحث عنها ، هل تظن إنك البطل الوحيد الذي يحمل هذه الحفرة فوق رأسه ؟
* كانت كارما تراهم و هم يتشاجرون ، فذهبت لتخبر السيدة سلطان ، بينما صالح و جومالي يتابعان شجارهما
جومالي : إستغفر الله يا سيد صالح ، لقد تركنا لك البطولة ، ماشاء الله ذهبت لتبحث عن الفتاة و هي هنا أساساً ، لقد أعدّوا لي فخاً يا هذا ، و لم يتركوني إلا بعدما خطفوا النساء ، و لا نعلم أين ذهبت زوجة أخيك أيضاً لقد...
صرخت السيدة سلطان وقالت : يكفي ، ماذا تفعلون هل أنتم أطفال ؟ ألا تخجلون من نفسكم ؟
* رمقها صالح بعينه ثم ذهب من جانبها ، بينما كارما كانت تقف خلفها ، نظرت السيدة سلطان إلى جومالي قليلاً حتي أحني رأسه إلى الأسفل ، ثم ذهبت.
كارما : أليس كان من الأفضل أن تفكروا في مكان الطفل ؟
* تنهد جومالي و قال لها : هل وجدتيه ؟
كارما : ليس بعد ، كنت سأقول لعبدول أن يتحري عنه ، و لكنه رجع إلى أفغانستان ، كما إنني لا أستطيع أن أطلب منه شيئاً بعد الآن ، و لكن لا تقلق هذا الامر لدي.
* ثم تركته و دخلت إلى الداخل.
جومالي : يا إلهي ! هذه الفتاة لن تعتبرنا رجالاً بعد الآن.
* مر هذا اليوم في المنزل و هم يعتنون ب أكين ، و يتحملون صراخه كلما استيقظ من النوم ، و إتفقت السيدة سلطان مع العم سلامي لكي يبقا في المنزل إلى أن يتعافي أكين ، و قامت بتوضيب غرفة لكي يبقا بها.
و كان من الجيد أن غرفة أكين كانت بعيدة عن الأطفال لكي لا يفزعوا ، و بينما نام الجميع ، كانت كارما ما زالت مستيقظة في غرفتها تفكر ، ثم أدركت أنها جائعة لذلك لا تستطيع التفكير بشكل جيد .
ف ذهبت إلى المطبخ ، و لكن قدمها صدمت بشيئاً صغيراً بينما المكان مظلماً
كارما : يا إلهي ، هل أنتي ؟ ماذا تفعلين هنا ؟
ماسال : أبحث عن طعام ، هل أنتي أيضاً جائعة ؟
كارما : نعم ، حسناً ، ماذا سنأكل ؟
ماسال : هل تستطيعين تحضير المعكرونة ؟
كارما : هل كنتي ستعدين المعكرونة إن لم آتي ؟
ماسال : لا ، و لكن بما إنك فتاة كبيرة و جائعة أيضاً ، فلنأكل المعكرونة إذاً .
كارما : أنتي تستغلين الظروف جيداً ، حسناً و لكن ستأكلين دون أن تعلّقي ، إتفقنا ؟
ضحكت ماسال و قالت : إتفقنا.
* أعدت كارما المعكرونة بقدر ما إستطاعت ، و ناولت ماسال طبقها ، ثم خرجوا إلى الشرفة لكي يأكلوا في الهواء
كارما : هل هي سيئة جداً ؟
ماسال : كثيرااا
كارما : حقاً ؟
ضحكت ماسال و قالت : لا ، أنا أمزح فقط ، لا بأس بها
* إندهشت كارما من هذه الصغيرة ، هل تقلدها أم إنهم توارثوا هذه الطباع من أحداً ؟
ماسال : أنتي إبنة عمي إذاً ، أليس كذلك ؟
كارما : نعم.
ماسال : هل مثل أخي أكين و أدريس ؟
كارما : نعم
ماسال : لم يكن لدي سوي أمي في البداية ، هل تعلمين ؟ثم بعد ذلك ظهر أبي و عمي و آسيا و خالتي داملا ، و عليشو ، هل تعرفين عليشو ؟
كارما : نعم.
ماسال : أنا أحبه كثيراً ، ثم رأيت جدتي أيضاً و إدريس إبن عمي صالح ، و خالتي سعادات ، و آخر من ظهر كان أخي ، أنا أحبه كثيراً أيضاً ، أحب الجميع ، و أنتي أيضاً
* ثم قامت ماسال و عانقتها ، يا إلهي لقد ذابت كارما في هذا العناق ، لقد كان جميلاً للغاية ، فلتذهب قوتها إلى الجحيم ، لقد بكت كثيراً علي كتف هذه الصغيرة ، مسحت ماسال علي رأسها و قالت : لا تقلقي ، كل شيء سيكون بخير.
إبتسمت لها كارما إبتسامة حزينة و قالت : في المرة القادمة سأعد لكِ المعكرونة بشكل جيد.
ماسال : ليس هناك داعي : ستأتي أمي و تعدها لنا
كارما : ستأتي بالطبع ، و أخاكي أيضاً.
ماسال : أخي ؟ هل لدي أخاً آخر ؟
كارما : كم أخ لديكِ يا إبنتي ؟
ماسال : واحد فقط ، و نائم بالداخل الآن.
كارما : ماذا ؟
ماسال : علي كل حال ، سلمت يداكِ، لقد شبعت ، أليس هناك شاياً أيضاً ؟
* كانت كارما غاضبة من عمها جومالي ، لقد خدعها لكي تبقا هنا ، و إبن ياماش موجوداً بالداخل ، لم يخطف كما أخبرها.
ماسال : أختي : هل مازلتي هنا ؟
كارما : هه نعم ، هل تشربين الشاي يا فتاة ؟
ماسال : نعم
*ثم دخلوا إلى المطبخ ، و أعدّوا الشاي ، و شربوه في المطبخ ، ثم بعد ذلك ذهبوا و ناموا في غرفة كارما .
استيقظ جومالي في الصباح ، و ذهب ليتفقد كارما أولاً ، و عندما رأي ماسال بجانبها ، كاد أن يبكي من فرحته ، لم يفكر أحداً بهذه الصغيرة ، التي لا أباها و لا أمها بجانبها الآن ، و لم نعلم حتي أين هما ، و لكن إبنة كهرمان...يا إلهي ، إنها مثله تماماً ، ذهب إليهم ببطء لكي لا ييقظهم ، ثم قبّل رأس ماسال أولاً ، فاستيقظت علي الفور و عانقت عمها.
ماسال : صباح الخير يا عمي.
جومالي : صباح الخير يا وردة عمك ، هل أصبحتي أنتي و كارما أصدقاء ؟
ماسال : نعم .
جومالي : حسناً ، إذهبي إلى خالتك داملا إنها تبحث عنك
* قامت ماسال و خرجت من الغرفة ، بينما جومالي يمسح علي رأس إبنة أخيه كارما ، ثم سحبت السكين من تحت وسادتها ببطء ، و نهضت فجأه وإنقضت عليه ، ف ألقت بيه علي السرير و هي من فوقه ثم وضعت السكين علي رقبته و قالت : علي أساس الطفل مفقود أليس كذلك ؟
* لم يستطيع جومالي التنفس من قبضة يدها.
و لكنه قال : نعم ، لقد خطف.
كارما : من تخدع يا هذا ؟ إنه نائم في غرفته ، فعلت هذا لكي تبقيني هنا ، لذلك لم تتحدث في الأمر مجدداً ، أليس كذلك يا هذا ؟
جومالي : ماذا تقولين يا فتاة ؟
* ثم حرر نفسه من قبضتها ، و أخذ يسعل ويتنفس بعمق
ثم تابع : ياماش مفقوداً منذ أكثر من أسبوعين ، عن ماذا تتحدثين أنتي ؟
كارما : ياماش!!
جومالي : نعم ياماش ، من ظننتي أيتها الغبية ؟
كارما : لقد قلت الطفل.
جومالي : يا إلهي ، لقد قصدت عمك ياماش ، حسناً ؟
*هدأت كارما و خفض صوتها ثم قالت : لقد حدث سوء تفاهم إذاً .
جومالي : حقاً ، هل تدركين ماذا فعلتي للتو ؟
* ثم دخلت السيدة سلطان و قالت : صباح الخير ، جومالي ، هل أنت بخير ؟
رد جومالي و هو مازال يلهث : نعم يا أمي
السيدة سلطان : هيا إلى الطعام إذاً.
* قالت ذلك و ذهبت ، بينما قال جومالي ل كارما : سنتحاسب عن هذا لاحقاً أيتها السيدة الصغيرة ، هيا .
* كانت كارما تشعر بالخجل لما فعلته بعمها ، و لكنه كان سوء تفاهم حقاً .
خرج الجميع إلى تناول الفطور ، وكانت كارما صامتة للغاية ، ف أكملت السيدة سلطان وجبتها في سلام هذه المرة ، و بعدما إنهي جومالي فطوره ، نهض علي الفور و قال : هيا يا صالح ، و أنتي أيضاً.
* و أشار إلى كارما .
قالت كارما و هي خائفة : إلى أين يا عمي ؟
جومالي : إلى المقهي ، هيا
* ثم سبقهم إلى الخارج ، ف نهض صالح و كارما و ذهبوا من خلفه ، ثم قالت سعادات : إنتظري يا إبنتي ، سأصنع لكِ شطيرة لتأخذيها معكِ .
ثم أتت مسرعة و أعطتها الشطيرة .
قال صالح مازحاً : ألا يوجد لي أيضاً ؟
سعادات : لقد قامت الفتاة قبل أن تنهي فطورها يا صالح
صالح : و أنا لم أنهيه أيضاً.
كارما : لا تغار يا هذا .
*صرخ جومالي من الخارج : ماذا تفعلون عندكم ، هيا
*ركضوا إلى سيارة جومالي ، جلس صالح بجانبه ، بينما جلست كارما في الخلف ، و كان يبدو أن جومالي يستشيط غضباً.
كارما : أنا آسفة يا عمي.
جومالي : أخرسي يا إبنتي.
* نظر صالح إليهم و هو لا يعلم شيئاً.
صالح : ماذا حدث ؟
جومالي : إخرس أنت أيضاً يا هذا.
المشهد الثاني : (مقهي الأصدقاء)
* وصلوا إلى المقهي و كان متين و ميكي في إنتظارهم
و عندما دخلوا تحدث جومالي علي الفور.
جومالي : حسناً ، لقد مر أسبوعين تقريبا علي إختفاء الطفل ، يا إلهي أقصد ياماش ، هل هذا جيد يا سيدة كارما ؟
*نظرت إليه كارما وأحنت رأسها خجلاً ، و لم تجاوبه.
ثم تابع : لم نعرف أين هو حتي الآن .
و لكن هناك **** إسمه عباسي هو الذي خطف أكين و النساء أيضاً ، لذا لقد فكرنا لربما هو الذي خطف ياماش أيضاً
صالح : من هذا عباسي ؟
جومالي : إنه *** من أفغانستان ، أليس كذلك يا إبنتي؟
* خجلت كارما كثيراً و لم ترد عليه.
جومالي : حسناً ، إياكِ أن تقولي هذه الكلمة أمامي مجدداً
كارما : هل تعتقد أن هذا الوقت المناسب يا عمي ؟
متين : هل تعرفين هذا الرجل يا إبنتي ؟
كارما : نعم يا أخي أعرفه
متين : كيف سنجده إذاً ؟
جومالي : هذا ال*** عندما خطف النساء قال إنكِ تعرفين مكانه.
كارما : لقد كان منزل جومالي العم و قد اقتحمه بعد موته و كان نفس المكان الذي وجدت فيه أكين أيضاً.
جومالي : من أين عرفتِ بمكان الولد إذاً ؟
كارما : لم أعرف يا عمي ، لقد وجدته بالصدفة.
جومالي : لماذا ذهبتي إلى هناك إذاً ؟
* صمتت قليلاً ثم قالت : إنه عمل يا عمي ، بخصوص عشيرتي ، لا تسأل رجاءا.
صالح : أكتبي لي أسمه بالكامل هنا ، و انا سأحل الباقي
* ناولها ورقة صغيرة كتبت فيها إسم عديم الشرف عباسي بالكامل و أعطتها له ، فأخذها و ذهب علي الفور..
ـــــــــــــــــــــ
إنتظروا جزءاً آخر قريباً جداً ❤





الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن