[الحفرة تحيي]

182 5 1
                                    

المشهد الأول :(منزل العائلة)
*إستيقظت السيدة سلطان في الصباح ، و أول ما خطر علي بالها هي تفقد حفيدتها الجديدة ، لقد أخذت كارما غرفة كاراجا و أكشين القديمة ، و كانت سلطان سعيدة للغاية بهذا ، فتحت باب الغرفة و لكنها كانت فارغة ، لم تصدق و مسحت الغرفة بعينها جيداً فلم تجد أحداً ، خافت أن تكون هربت في الليل و ذهبت الي أفغانستان ، دخلت إلى الغرفة و بحثت عن أشيائها ، و لكنها لم تجد شيئاً ، و ذلك لأن كارما لم تحضر معاها سوي حقيبة ظهر أساساً.
عند خروجها من الغرفة وجدت سعادات أمامها .
سعادات : ماذا يحدث يا أمي ؟ أين الفتاة ؟
السيدة سلطان : لا أعرف ، أخشي أنها ذهبت.
سعادات : ماذا ؟ جومالي قال إنها هتبقا معنا.
السيدة سلطان : إذهبي و اسألي ياسمين إذاً .
* أومأت سعادات برأسها و خرجت.
خرجت السيدة سلطان من الغرفة لكي تبحث في باقي المنزل.
المشهد الثاني :(منزل العائلة)
* تسلقت كارما سور المنزل ، و دخلت بينما لم يراها أحداً من الرجال ، لقد قضت الليلة الماضية عند العم سلامي ، و عندما استيقظت جاءت علي الفور ، و لم يكن هناك وقتاً لإعادة الدراجة إلى منزل السيدة مليحة ، فوضعتها خلف المنزل ، ثم تسللت إلى الداخل ، و لكن وجدت السيدة سلطان ستخرج إلى الشرفة ، ف ارتمت علي الأريكة عند الشرفة و تصنعت النوم .
السيدة سلطان : أبنتي ، ماذا تفعلين هنا ؟
* إطمئنت السيدة سلطان و مسحت علي رأس الفتاة ، ثم نادت علي سعادات لكي تخبرها بأنها وجدتها.
أثناء مداعبة السيدة سلطان ل كارما إستيقظت و نظرت إلي جدتها بعيون ناعسة.
كارما : جدتي ! صباح الخير.
السيدة سلطان : صباح الخير يا إبنتي ، ماذا تفعلين هنا ؟
* نظرت كارما حولها و كأنها لا تعرف كيف جاءت إلي هنا.
كارما : لا أعرف ، هاا نعم ، لقد استيقظت في الليل لشرب الماء ، و لكنني سمعت صوتاً ، فخرجت إلى هنا ،
و لكن يبدو إنني غفوت.
السيدة سلطان : إبنتي ، هل عندما تسمعين صوتاً تذهبين أنتي ؟ لماذا لم تيقظيني أنا أو عمك جومالي ؟
كارما : لا تقلقي يا جدتي ،لم يكن شيئاً مهماً علي أي حال .
السيدة سلطان : حسناً ، هيا بنا إلى الداخل ، و أرتدي شيئاً ثقيلاً ، لابد إنك بردتي من النوم هنا.
* ثم أخذتها و دخلوا.
جومالي : إبنتي ، أين كنتي ؟ يا إلهي لقد ظننت إنكِ ذهبتي
* قالت السيدة سلطان و هي تحتضن حفيدتها : لا ، لم تذهب ، إلى أين ستذهب أساساً ، هنا بيتها ، و عائلتها ، أليس كذلك يا أبنتي ؟
* كادت كارما أن تبكي ، و تذكرت كلمات عبدول لها ، و تحذيرات جدها من قبل ، حتي سليم ، علي الرغم من رغبته في قدومها إلى المنزل منذ البداية لكي تعيش وسط عائلتها ، ألا إنه كان يري أن من الأفضل ألاّ تأتي ، لأنها لن تستطيع الخروج مجدداً.
وهذا ما حدث ، لم تستطيع أن تخبر جدتها بأن هناك أتفاق بينها و بين عمها جومالي ، و إنها ستذهب مجدداً ، و يبدو إنها لن تستطيع أن تذهب و تتركهم حقاً .
كان هذا ما يدور في رأسها ، و لكن السيدة سلطان كانت مازالت تنظر إليها منتظرة منها أن تجيبها.
فأومات برأسها موافقة.
جلسوا علي مائدة الطعام ، و فكرت كارما أن تفعل بجدتها ما فعلته بالأمس فقالت.
كارما : جدتي ، هل فكرتي بما تحدثنا فيه بالأمس ؟
السيدة سلطان : ماذا ؟ هل بشأن ياسمين ؟
كارما : نعم ، أخي إسكندر أتصل بي أكثر من عشرة مرات البارحة و لم أستطيع أن أرد عليه.
السيدة سلطان : قولي له إنها بخير.
كارما : كيف هذا ؟ هل أكذب عليه ؟
*تنهدت السيدة سلطان في غضب و قالت : حسناً ، سنتصل بزوجها و ندبر لهم منزلاً صغيراً في الحي.
كارما : عمي ، ألم تخبرها ؟
* أضطرب جومالي ولم يعرف ماذا يقول ، لقد إتفقوا أساساً إنهم لن يخبروا أحداً بشأن أكين .
كارما : عمي ، ألم نخرج هذا الصباح لنأخذه إلى هذا البيطري ؟
* نظر جومالي إليها و هو لا يعلم شيئاً ، و لا يعرف إلى أين تريد أن تصل.
علا صوت السيدة سلطان و قالت : ماذا حدث يا جومالي؟
كارما : جدتي ، هذا الصباح أتصل أحداً بعمي و أخبره أن هناك سيارة تركت أكين في الحي و ذهبت ، فركض عمي جومالي لكي يلحق بيه ، و عندما رأيته من الشرفة ذهبت معه ، و لكن لو رأيتيه ، يا إلهي ، يبدو إنه يحتضر يا جدتي ، مسكينة ياسمين ، و لكن....
* قاطعتها السيدة سلطان و قالت : ماذا حدث للولد يا جومالي ؟ أين هو ؟
جومالي : عند عمي سلامي.
* قامت علي الفور و قالت لجومالي : هيا .
و ذهب معها جومالي ليحضره إلى المنزل.
جاءت إليها سعادات و هي تبكي و قالت : هل رأيتيه ؟ هل حالته سيئة جداً ؟
* كانت كارما مازالت علي مائدة الطعام تكمل فطورها بكل راحة ، ثم قالت.
كارما : لا تقلقي ، إنه بخير.
سعادات : حقاً ؟
قالت داملا و هي تبتسم: إجلسي يا سعادات ، إنه عند العم سلامي منذ البارحة أساساً ، و كان جومالي يتحدث إليه كل ساعة تقريباً ، و لكنها فعلت هذا لكي تعيده أمي إلى البيت مجدداً ، أليس كذلك يا وردتي ؟
* ضحكت كارما و قالت : نعم
داملا : و لكن يبدو أن السيدة سلطان لن تكمل وجبة طعام بعد الآن.
* ثم ضحكوا جميعاً ماعدا سعادات ، كانت قلقة للغاية .
المشهد الثالث:(منزل عليشو)
* كان عليشو و صالح و معهم ميدات جالسون يحاولون الوصول إلى مكان ياماش ، و أمامهم الكثير من الاوراق ، ثم أتي إليهم متين و ميكي ، ثم رن هاتف صالح.
صالح : نعم يا روحي ؟
ـ ماذا ؟ هل ذهبت بنفسها لتحضره ؟
ـ ماذا بيه ؟ حسناً إغلقي سآتي علي الفور.
متين : ماذا حدث يا أخي ؟
صالح : لقد أتي أكين إلى المنزل ، و لكن يبدو إنه مصاب ، علي كل حال سأبلغكم ، هيا.
* وهم بالرحيل.
متين : ماذا ستبلغنا يا أخي ، و نحن نريد أن نطمئن أيضاً.
* ثم خرجوا جميعاً إلى منزل عائلة كوشوفالي.
ـــــــــــــــــــ
إنتظروا جزءاً جديداً قريباً جداً ❤

الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن