[العائلة كل شئ ]

246 4 2
                                    

المشهد الأول :(منزل عائلة كوشوفالي)
*كان فارتولو في منزله ، و هو المنزل الملحق بمنزل عائلة كوشوفالي ، وكانت كارما تتحدث معه في الداخل ، و قد ظن الكثير منهم إنها سوف تأخذ بأثر والدها و تقتله ، و لكنهم لا يعرفون شيئاً ، لقد كان الحوار بينهما مؤثراً للغاية ، لا أحداً يعرف إنهم تقابلوا في افغانستان من قبل ، و قد نشأت بينهم علاقة قوية علي الرغم من قصرها ، كانت كارما نفسها لا تستطيع تفسير خوفها عليه ، و حبها للحديث معه ، و فارتولو أيضاً أحبها كثيراً ، علي الرغم من إنهم كذبوا علي بعضهم في بعض الأشياء ، و كان ذلك بسبب تحذير رشيد فضل الله بالطبع لكلاهما ، لقد حاول رشيد جاهداً ألا يعرفوا عن الصلة التي تجمعهم ببعضهم ، و لكنه لم ينجح كثيراً.
قبّلت كارما فارتولو من رأسه ، ثم خرجت من المنزل ، و كان ميدات ملتصقاً بالباب ، و هم بالدخول إلى صديقه فوراً ، و لكن كارما وقفت أمامه وسدت طريقه ، ف تنح إلى الجهة الأخرى ، ف تنحت معه و سدت عليه الطريق أيضاً .
ثم جاءت باقي العائلة و وقفوا أمام المنزل ليعرفوا ما حدث بينهم ، عندما رأتهم كارما ذهبت إليهم ، و ركض ميدات وسعادات إلي فارتولو علي الفور .
جومالي : ماذا حدث ؟
كارما : لا شئ ، لقد تحاسبنا.
جومالي : ماذا يعني ؟ هل ق....
* و قبل أن يكمل كلمته أتت سعادات و هي تبتسم ، و عانقتها ، ثم قالت .
سعادات : علينا أن نحتفل يا أخي.
* فرح جومالي كثيراً ثم قال : بالطبع سنفعل.
*و قبّل إبنة أخيه من جبهتها ، ثم لف ذراعه علي كتفها و ذهبوا إلي المنزل.
المشهد الثاني:(مكاناً ما)
* كان منزل صغير في رأس الجبل ، يأوي عبدول عندما يكون لديه عملاً في إسطنبول .
عبدول عبر الهاتف : ماذا أفعل يا أبي لقد هرب.
نچيب : ألم يكن في منزل خليل إبراهيم يا بني ؟
عبدول : أبي لقد هاجموا المنزل و أحرقوه ، أساساً لقد هرب عديم الشرف أثناء هذا.
نچيب : من فعل هذا ؟
* تردد قليلاً ، لا يستطيع أن يقول إن كارما هي من أُعيقت عملهم هذه المرة.
فقال : لا أعلم ، لم أراهم من قبل.
قال نچيب بعصبية ؟ حسناً ، فلتعود إذاً .
* و أغلق الهاتف.
المشهد الثالث: (مستودع مهجور)
*كان ياماش مغشياً عليه من آثار الضرب ، حتي جاء أحد رجال نظام و ألقي عليه دلوٍ من الماء.
ف نهض ياماش علي الفور مفزوعاً .
و كان هناك رجلاً يقف أمامه مباشراً ، رجلاً ملثماً ، يرتدي ملابس غريبة سوداء ، و حذاءً طويلاً ، فرفع ياماش رأسه لكي يراه جيداً ، و قد بدا مألوفاً لديه ، إندهش كثيراً عندما رأه ثم قال.
ياماش : تباً ، هل مازالت حياً يا *** ؟
* لم يرد عليه ، و ركله بقدمه ركلة قوية حركت ياماش من مكانه.
المشهد الرابع : (منزل العائلة)
* كانت السيدة سلطان قد سبقتهم جميعاً إلى المنزل ، و عندما وصلت كارما مع عمها جومالي ، إستقبلتها بوجهٍ باسم ، و أحتضنتها ، ثم بكت عندما أشمت رائحة إبنها أيضاً ، و ضمتها أكثر إلى صدرها.
فقد كانت ملامح كارما و رائحتها و حتي طباعها أقوي من المئات من تحاليل إثبات النسب
ثم دخلوا جميعاً ، و كان جسد كارما يرتعش ، و أحست بالخوف من جدها علي الرغم من كونه لم يعد موجوداً.
و سرحت في الصور المعلقة علي الحائط . إنها في المنزل الآن وسط عائلتها ، أو ما تبقي من عائلتها ، كانت تتمني لو كان عمها سليم موجوداً ، لقد كان يريد أن تعيش معاهم كثيراً ، و كان يري إنها ستتفق مع كاراجا جيداً ، ولكن أين سليم ؟ و أين كاراجا ؟ و أين جدها ؟ وكانت تفكر كثيراً ماذا سيفعل لو علم بقدومها رغماً عنه ؟ و ماذا كان سيقول كمال أيضاً عن هذا ؟
و قطع تفكيرها مجيء ياسمين التي كانت سعيدة للغاية لقدوم صديقتها إلى المنزل.
ياسمين : لقد أتيتِ إليّ في الوقت المناسب ، هل تعلمين ؟
كارما : و لكنني لن أبقي كثيراً.
ياسمين : ماذا ؟ ستأخذينني معك إذاً ، لن أبقي بدونك
كارما : حقاً ؟ و ماذا عن زوجك ؟
ياسمين : أين زوجي؟ لقد طردته السيدة سلطان من المنزل ، وقلت له خذني معك و لكنه رفض ، ولم يتصل بي منذ ذلك الوقت.
* عانقتها كارما ثم قالت : سنتحدث في ذلك الموضوع عندما يحين رحيلي ، أتفقنا ؟
ياسمين : حسناً.
* ثم نادت عليهم السيدة سلطان من أجل الطعام ، و كانت معاها سعادات أيضاً ، كانوا يضعون الطعام علي المائدة ، فجاءت كارما و ياسمين و جلسا علي المائدة ، و جلس الجميع من بعدهم.
سعادات : لقد حضرت لكِ الكثير من الطعام ، لابد إنكِ جائعة للغاية يا إبنتي .
كارما : كثيراً.
* ثم مدت يدها إلى الطعام فوراً .
ثم قالت : سلمت يداكِ يا أختي سادش .
* نظرت إليها سعادات و هي مندهشه كثيراً ، من أين عرفت بهذا الإسم ؟ ف ابتسمت لها و قالت : بالعافيه يا إبنتي .
كارما : أين صالح ؟
قالت سعادات و هي مضطربة : مازال في المنزل.
كارما : ألن يأتي ؟
* نظرت سعادات إلي السيدة سلطان ، فنظرت إليهم كارما و قالت : ماذا ؟ ألا يأتي إلى هنا ؟
سعادات : يأتي ، و لكن...
* قامت كارما ، و ذهبت لتأتي بيه إلى الطعام .
نظرت السيدة سلطان إلى سعادات و إبتسموا.
ثم بعد قليل أتت كارما و معاها صالح و جلسوا علي مائدة الطعام .
و كانت طريقة أكل كارما سيئة للغاية ، كانت تحشي فمها بالطعام بسرعة و كأن هناك من يركض خلفها.
ف نظروا إليها جميعاً و هم مندهشين.
فلاحظت السيدة سلطان أن كارما تأكل كثيراً من صنفاً معين ، ف قالت لها : إبنتي .
* نظرت سعادات ، وكانت خائفه أن تعلق علي طريقة أكلها.
ثم تابعت : هل أعجبتك السارما ؟
* صدمت كارما و توقفت عن الطعام ثم قالت : ماذا ؟
السيدة سلطان : لقد كان كهرمان يحبها كثيراً أيضاً.
* فحاولت كارما أن تكتم ضحكتها ، و نظرت إلى ياسمين ، فضحكت هي أيضاً.
ثم قالت : جدتي ، هل تعرفين ماذا تعني سارما بالافغانية ؟
سلطان : لا.
* ف مالت عليها قليلاً لتخبرها ، فقال صالح.
صالح : كارما ، إبنتي لا يوجد داعي لهذا.
* ف إبتسمت ، و قالت له : أنت محقاً.
فقال له جومالي بصوتاً خافتاً : ماذا تعني ؟
*فهمس له صالح بمعني الكلمة ، ف صدم جومالي و ضحك و وضع يده علي فمه ، ثم قال : هل كانت ستقول هذا لأمي ؟
* ثم رن جرس الباب ثم قالت سعادات : من المؤكد هذا عليشو، و ذهبت لتفتح .
* دخل عليشو و جلس علي مائدة الطعام و نظر إلى كارما و قال : مرحباً بكِ يا كارما.
كارما : مرحباً يا أخي .
عليشو : سيد جومالي ، أنظر، لديها طابع حسن مثل عمي إدريس أيضاً ، عندما كانت في المقبرة لم يكن واضحاً ، لانها كانت تبكي.
السيدة سلطان : أي مقبرة ؟
إضطربت كارما قليلاً ثم قالت : لقد ذهبت لزيارة قبر جدي.
عليشو: لا ، أنا أقصد عندما....
*صرخت كارما و صالح في صوتاً واحد : أخي.
ثم تابعت كارما: هل يعقل الكلام علي الطعام يا أخي ؟
ثم أشار صالح إلى عليشو ونظر إلي السيدة سلطان ، ف فهم عليشو.
ثم قالت كارما : أين عمي ياماش ؟
السيدة سلطان : لا نعرف بعد.
كارما: حسناً ، ماذا عن زوجته ؟
داملا: لقد خرجت صباح الأمس و لم تأتي حتي الآن.
كارما: اووه ، و ماذا عن أكين ؟
السيدة سلطان : لا نعرف ، و لا يعنينا في شيئاً.
قالت كارما ساخرة : ما شاء الله نصف العائلة غير موجود ، و نحن نجلس علي الطعام بكل راحة.
السيدة سلطان : إبنتي ، نحن لا نتخطي أي وجبة طعام في هذا المنزل أياً كان السبب.
كارما : أنتي محقة تماماً ، أساساً لو فعلتوا ستكونون ميتين من قلة الطعام الآن.
*قالت هذا و ضحكت ثم تابعت أكلها دون أن تري نظرة السيدة سلطان لها.
قامت ياسمين لكي تستريح في غرفتها ، و أثناء قيامها تحدثت إليها كارما بالافغانية مما يعني : سألحقك بعد قليل.
* إبتسمت ياسمين ، أومأت برأسها.
السيدة سلطان : كنتي تعيشين في افغانستان إذاً ؟
كارما : نعم.
السيدة سلطان : و كنتي تعرفين بأمرنا طوال الوقت ؟
كارما : نعم
السيدة سلطان : لماذا لم تأتي إلينا إذاً
كارما : لم يرغب جدي بهذا.
* فزعت السيدة سلطان و قالت : هل كان جدك يعلم بأمرك ؟!
كارما : جدي ، عمي سليم ، أخي كمال ، نعم كانوا يعلمون بأمري.
* صدم الجميع من هذا ماعدا صالح ، لقد أخبره رشيد فضل الله بهذا ، ف أدمعت عين السيدة سلطان
ثم تابعت كارما : و لكنني جاءت من أجل ياسمين ، لقد أرسلني أخي أسكندر لكي أطمئن عليها ، إنه يتصل بها منذ عدة أيام .
السيدة سلطان : هل أتيتي من أجل ياسمين فقط ؟
كارما : نعم ، أخي اسكندر قلقاً عليها كثيراً ، و لكني لا أعرف كيف سأخبره بأن زوجها لم يعد موجوداً ، سيكون عليّ أن آخذها معي إلى أفغانستان إذاً .
السيدة سلطان : هل ستذهبين مجدداً ؟
* و قبل أن ترد عليها قال جومالي : كارما لديها عائلة في افغانستان أيضاً يا أمي ستذهب إلى زيارتهم من حيناٍ لآخر ، أليس كذلك يا وردتي ؟
* نظرت إليه كارما ولم تجاوبه.
كارما : حسناً ، سيأتي أخي أسكندر بنفسه ليأخذها.
السيدة سلطان : كيف هذا ؟ إنها كنتنا.
كارما : و لكنكم تبرأتم من زوجها يا جدتي ، لم تعد كنتكم بعد الآن.
السيدة سلطان : إنها مازالت حامل ، و أنا لا أسمح أن يُنجب حفيدي في بلداً غريباً ، مع إناس لا أعرفهم.
كارما : أي حفيد يا جدتي ؟ سيكون إبن أكين ، علي كل حال ، ياسمين أيضاً تود الرحيل ، و إذا أتي أخي إسكندر مع رجاله ، لا أظن إن هناك أحداً سيمنعه.
* غضبت السيدة سلطان كثيراً ، و قامت من علي مائدة الطعام.
جومالي : إبنتي ، لا أسكندر و لا غيره سيأخذون هذه الفتاة ، إنها لديها زوجاً ، ماذا يعني سيعيدها إلى أفغانستان
صالح : إبنتي ، ألم تأتي من أجل سنويه السيدة مليحة أساساً ؟
كارما : نعم.
صالح : من أين خرج اسكندر إذاً ؟
كارما : حقاً من أين خرج ؟
جومالي : هل أنتي بخير يا إبنتي ؟ ألم تقولي أن أخ الفتاة أرسلك لكي تطمئني عليها ؟
كارما : أخي أسكندر مسجون في (رهاه) يا عمي ، هل لديه حال ليهتم بأحد ؟ و لكن لا تخبر ياسمين بهذا ، ستحزن كثيراً .
* مسح جومالي علي وجهه و قال : يا صبر ، لماذا أغضبتي المرأة إذاً ؟
كارما : الوقت متأخر و قد أكلت كثيراً.
* نظر صالح إليها و ضحك ، لقد رأي من هذه الحركات من قبل في افغانستان ، بينما الجميع مندهشون.
و لكن أظن أنهم أحبوها كثيراً ...

و إنتظروني في جزءاً جديد ❤
و أتمني أن ينال إعجابكم






الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن