البارت28

233 5 3
                                    

" - وهذا اللّيلُ أوسَعَني حنينًا
فمزّق ما تَبَقّىٰ من ثباتِي
تَلُوحُ الذّكريات بِكُلّ درب
لاهرب مِن شتَاتي للشّتاتِ
ومابي غير شوقٍ لا يداوي
وبعض الشـوق أشبهُ بالمماتِ " ابراهـيم :

بصباح مُشرق ببلده بعيده

« بسويسرا »

تغيب ابراهيم عن شغله ذا اليوم وجلس بالبيت بنيابه عن ذالك وهو يتهرب من سؤال امه الدايم عن سبب غيابه اما جابر داوم طبيعي
عليا وهي تحاول تعرف السبب / وش فيك ياوليدي تعبان؟
ابراهيم وقف يتحاشاها وهو يتوجه لغرفته ويقول / ايه فيني تعب خفيف بروح اريح
وطلع لغرفته في صمت عليا وجبران ..
جبران / اتركيه تعب من الشغل
عليا / ايه والله ..
عند ابراهيم دخل غرفته وملامح وجهه ماتبشر بالخير رجعت له قسوة زمان .. فتح دولاب الملابس وأبعد الملابس وانكشفت خريطه خطيره مخبيه ورا الملابس ، فيها خيوط ودبابيس وصور اشخاص
ابراهيم يناضر لها ويفكر ..
نطق بهمس ويده تحت ذقنه / شرطه سويسرا ماهي بهينه توقعتهم اغبياء لاكنهم كانو يعطوني الامان المؤقت لا اكثر ..
لاحض ابراهيم في الفتره الاخيره تتبع أشخاص له بالبدايه ماعطى الموضوع اهميه لاكنه بدا ينزعج لتكرار سيناريو الملاحقه ذا وحس ان الموضوع فيه انه بسبب تواجد رجال شرطه بكل مكان بالحي وخصوصاً الحي الي هو فيه! لجل كذا بدا ياخذ احتياطاته ولا ننسى انه كـان! الذراع الايمن لزعيم آل همام وحلم كل عسكري انه يلقي القبض عليه مهما صحح غلطه بيبقى في عواقب مابتتصلح مهما سوا .. ولعلمكم ترا مايدري عن وصية آل همام للأن! لنه مارجع لرياض وهو حالياً مو ناوي يرجع لن باسل متوعد فيه والوصيه بيد الحكومه برياض ، وجابر ماراح لشغله اليوم وتأكدت من ذا الشي اول ماغير مساره وهو متجه لحديقه مجهوره فيها كل نقالين العلوم .. ، اخذ الي يبي وطلع وهو راجع للبيت يخبر ابراهيم وان شاء الله انهم ماينجبرون يرجعو لأيام زمان ... لهم فتره كافين الناس خيرهم وشرهم لاكن يافرحه ماتمت .. رجع جابر للبيت ومعه فطور العائله دخل وشافته عليا
عليا بصدمه / يويلي مسرع خلص شغلك!
جبران بتخمين / ليكون نسيت شي ولا شي
جابر ابتسم وهو يحط الفطور على الطاوله / لا بس اليوم مافي شغل طلعونا بدري سمو برحمان وكلو وانا بطلع اشوف ابراهيم
عليا بتوصيه / خلك معه شكله تعبان
جابر وهو يطلع لغرفته ابراهيم / ابشري ياخاله
فتح الباب ودخل وسكره بأحكام
ابراهيم بتسأل / وش عرفت؟
جابر فتح الدولاب وابعد الملابس وهو يقول / كبو العشاا
وقف ابراهيم الي كان جالس بمكتبه وراح عند الدولاب بجنب جابر وهو يقول / وش قالو
جابر وهو يأشر على شخص / ذا رئيسهم امرهم بتتبعك
ابراهيم / ذا كبيرهم؟
جابر / لا في الي اكبر منه لاكنه مو بالبلد الحين ، ولو جا مصيبه ..
ابراهيم ناضر جابر / ليه؟
جابر ناضر ابراهيم / يبي ذراع آل همام ميت او حي بالعربي كذا ناويك نيه قشره وطول الوقت يقولون جملته الشهيره ~بالنقليزي~ اريده حياً ام ميتاً يجب ان يُحرق وان تقطع رقبته ابراهيم سيموت على يد رام ..
ابراهيم بورطه / حلو!
ضحك جابر وهو يقول / ماعليك ياخوك بحميك منهم وذي الفتره لازم ما تطلع من البيت
ابراهيم / الا لازم اطلع من البيت ولا بيضرون اهلي ..
جابر / تبي الصدق ترا يسوونها قلوبهم قاسيه ومايهمهم شي غير مبتغاهم
ابراهيم / والي هو انا تدري وش المصيبه الاكبر
جابر رجع الملابس وقفل الدولاب وهو يقول / وشهي؟
ابراهيم / اننا تركنا الاسلحه ..
جابر / وكمان ترا عندهم اجدد انواع الاسلحه الناريه المتطوره يعني رحنا فيها
ابراهيم / انا ما اهتم لنفسي بكثر ذولي الي تحت!
جلس جابر على السرير بتنهيده / والحل؟
ابراهيم عطى جابر نضره / الحل عندي ..
جابر فهم قصده وقف بعصبيه / ذا مو حل!
ابراهيم قطب حواجبه وبدا صوته يرتفع / مافيه غيره!
جابر بغضب / مستحيل اخليك تسلم نفسك لا!
ابراهيم / يا جابر ماينفع كذا نجلس ماراح استنى اليوم الي اشوفهم فيه ميتين بسببي!
جابر بعصبيه / وتتوقع بيرضون عليك لو سلمت نفسك؟
ابراهيم سكت بعدين قال / بيرضون لمن اقلهم بنفسي ..
جابر / حتى لو قلت ماراح يوافقون الا لو خليت اسلوبك قاسي هنا راح يسكتون مو يوافقون ولا تتعامل بذي الطريقه لنها تزعلهم لو منت ملاحض
سكت ابراهيم وهو يتنهد ويستغفر ..
ابراهيم وهو يقول بهدوء حزين / جابر سيرة آل همام بتلحقني وين مارحت ترا تعبت تعبت من التهرب تعبت من البعد تعبت من تأنيب الضمير تعبت من كلشي تدري متى برتاح؟
جابر بتردد / متى؟ ..
ابراهيم / لمن اخذ حسابي-
قاطعه جابر بصراخ / ابراهـيم! ~قرب له وهو يمسك ياقته بغضب~ وقف تقول ذا الكلام ~وهو يهزه بعصبيه~ وقف! بسجون ماراح ترتاح ضميرك ماراح يرتاح! تبي تترك اهلك لحالهم! لذي الدرجه واثق فيني؟
ابراهيم مستسلم .. قال بهدوء / واثق .
جابر / لو مت؟
ابراهيم عصب / الله لا يقوله!
جابر بعد عن ابراهيم وهو يقول / فكر كذا مو تتهور كني ببقى طول العمر
التفت ابراهيم وهو يعطي جابر ضهره بصد ..
جابر بهدوء / نرجع الرياض؟ راح ترتاح
ابراهيم التفت لـ جابر بستغراب / ليه واثق لذي الدرجه ؟
جابر نزل عيونه كيف يقله ان قرب شجن منه بيريحه حتى لو ماشافها بس جلس بنفس ديرتها ..
ابراهيم رفع حاجبه بنزعاج / جابر؟
جابر بتردد / عشان اهلك من زمان ماراحو الرياض تلاقيهم اشتاقو لها وانت كمان ترجع لديرتك وناسك
فهم ابراهيم قصد جابر وضحك بحزن
ابراهيم / ناس اييييييييه ههههههههه! ~بهمس~ تراها ماتحبني
جابر سمع همسه وقال / كيف ماتحبك وهي تحايلت على تعبها وجرت لك اذا نسيت اذكرك صرخت فيني تحسبني خاطفك تذكر؟
ابراهيم ابتسم اول مامر طيفها قدامه / تحبني زي اخوها
جابر سكت .. يعرف ذي المعاناة وقديش هي تجرح القلب
ابراهيم / جابر بطلبك
جابر / امر
ابراهيم / لاعاد تجيب سيرتها ..
جابر وعيونه بلأرض / ابشر
ابراهيم / وانزل قلهم لايصحوني ابي انام
جابر وهو ينزل / نوم الهنا
وقفل الباب ونفذ الي طلبه ابراهيم ..

يا مَحسنها صُدفه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن