يجلسان على تلك المقاعد أمام البحر بينما الهواء يحرك ملابسهما ببطء وقد كان الجو صافياً و أشعة الشمس تنعكس على مياة البحر لتجعله أكثر سحراًينظر يزن نحو ملاك التي تنظر إليه بخجل ليعود و ينظر نحو الأمام بصمت
أخبرتك هناك شيء يشغلك أخبرني به قالتها ملاك بخفوت بينما نظرها مثبت عليه ليتنهد و يقف يتقدم نحو الأمام بشرود
ملاك أنا آسف ولكن لا يمكن أن نكمل ما نحن به!! قالها بملامح حزينة لتقف ملاك و ترمش بصدمة و تتجه نحوه حتى أصبحت أمامه
م..ما..ماذا..تت..تقصد!! قالتها بأهتزاز ليلتفت إليها بملامح غاضبة وقد تبددت السماء فجأة لتصبح سوداء مليئة بالغيوم المحمله بالمطر و ترتفع أمواج البحر و تشتد الرياح مبعثرة ملابسهما
مثل ما سمعتي أنا وأنتِ لا يمكننا الاستمرار ، اللحظة التي تعرفت بها عليكِ و الكثير من المشاكل تقف في طريقي أنا لم الحظ ذلك و قبلت كل شيء و نسيت فارغ العمر بيننا و مع ذلك استمرت و لكن الآن لا!! يكفي لا يمكنني ذلك قالها بأنفعال وهو يلوح بيداه بينما هي تساقطت دموعها حتى غزت وجهها بغزارة
أتخبرني ذلك بعد تعلقي بك!! أخبرتك من قبل و لكنك كنت تخبرني العكس ماذا حدث الآن؟! لما تغيرت فجأة لم يكن هذا كلامك وقتها أخبرني!!! قالتها بصراخ باكي وهي تمسك كتفيه و تهز بضعف
ينفي يزن يدي ملاك و يشهر إصبعه السبابه أمامها بتحذير:- يكفي!! أخبرتكِ انتهينا ألا تفهمي لا تريني وجهك مره أخرى كانت لحظه غبية حينما فكرت بأني سوف أحبك و أنسى فرق السنين يالي من أحمق و الآن وداعاً دون لقاء قالها و تحرك من أمامها بينما هي مصدومه لا تعي ما يحدث لتصرخ بأسمه
يزن!! أرجوك توقف لا تتركني هكذا يزن!!
كانت تصرخ بينما هو قد ابتلعه الظلام لتسقط على الأرض تحتضن نفسها و هي تبكي لتسمع هزيم الرعد فجأة ليشتد بكائها
يزن!!! لا تتركني لا!!!!
تشهق بقوة و تنتفض وهي تتعرق بينما تنهج بشدة لتضع يدها محل قلبها وقد تبعثر شعرها و التصق بعضه على وجهها المتعرق
تنظر بجانبها لتجد جاسر ينام بعمق بينما سحر تعطيها ظهرها و يظهر أنها كذلك نائمة بسلام
تبتلع ملاك ريقها بصعوبه و هي تتمتم بأستغفار فقد كان كابوس سيئاً للغاية لتنزل من السرير و تسير بثقل حتى خرجت من الغرفة وتجد رامي و نسرين على الأريكة يشاهدان التلفاز بينما نسرين تضع رأسها على كتفه براحه وكانت الأضواء مغلقه
تبتسم بخفه و تدخل الحمام و تعود بعد ذلك لتلبس اسدالها و تأخذ المصحف بقلب مثقل
تغفل ملاك المصحف بعد مدة و هي جالسه على الكرسي بتلك الشرفة ولم تشعر بدموعها التي لم تنقطع وهي تنظر بشرود نحو الخارج لتدخل و تنظر نحو ساعتها المتروكه على الدرج بجانب السرير و تجدها الواحده بعد منتصف الليل
أنت تقرأ
أعشقي لها جريمه؟!
Romance-أظن يجب أن نتوقف لن يتقبل أحد هذه العلاقة لن يرحموننا البتة =أنا وأنتِ فقط بهذه العلاقة من تقبلها فأهلاً به و من رفضها لن يغني عني شيء ، المهم أنتِ تشبثي بي ولا تتركيني و لما كل هذا الخوف أشعر و كأنني ارتكبت جريمة؟ -نعم بالنسبة لهم ما نحن به الآن...