مـ..ما..ماذا تقولين!!! قالها بأهتزاز بينما والديه نظرا الى بعضهما بصدمه و عادا لينظران الى الطبيبه التي تنهدت و ردفت:- انتما لا تتوفقان جسدياً هرموناتك لا تتوافق مع هرمونات زوجتك بمعنى آخر لا يمكنكما الإنجاب مع بعضكما غير ذلك يمكن بمعنى ان تزوجت غيرها يمكن و الأمر معهاما هذا الهراء!! قالها واقفاً بغضب بينما خالد انزل رأسه حزناً و هناء صامته
أرجوك أهدأ انا اقدر حزنك و لكنها الحقيقة كما ان المدام تحتاج الى علاج لتكيس الذي تعانيه اردفتها بأسى على حاله
هل يعني انهما معاً لا يمكن و مع غيرهما يمكن قالتها هناء مستفهمه لتهز الطبيبه رأسها بهدوء تحت انهيار يزن الذي ينظر بشرود بعيون متوسعه و كأنه سيصاب بالجنون بلحظة ، يخرج من شروده عندما رأى جسدها يهتز ببكاء فقد استعادت وعيها و حطت الكلمات كـ السكاكين على قلبها ليهرول إليها بسرعه رادفاً بضعف:- ملاكي
تزداد وتيره بكاءها حينما سمعت صوته ، يعلو صوتها بنحيب مزق قلوب من في الغرفة ، يتحضن يزن زوجته بشدة و هي تتمسك بقوة بقميصه تبكي على حالهما الذي انقلب ، تبكي على احلاماً تهدمت فجأة ، كان يزن يطبطب عليها بمشاعر متشتته من حزن ، قهر ، ضياع
لا يمكن!!... هذا..هذا غير صحيح ما سمعته غير صحيح!! قالتها بتخبط و هي تضرب صدره لتنفجر باكيه بصوت عالي بينما هو صامت يغرس نفسه أكثر داخل عنقها
تبتعد عنه بهستيريا و هي تنظر الى عيناه و تجول بعيناها على ملامحه ترتشف اي ردة فعل لتنطق بعيون لم تكف عن سكب دموعها:- يزن أنا.. أنا آسفة لا يمكني..لا يمكني تقديم لك شيء أنا.. مجـ... يسكتها يزن بقبلة على شفتاها و لم يعطي اي اهتمام لمن بالغرفة عنده بينما والداه ينظران بأسى و الطبيبه كذلك ، يبتعد يزن عنها ببطء عندما هدأت حركتها ليردف بهدوء و حنان:- لا أريد بهذا العالم سواك اهدأي أرجوكِ
تهز ملاك برأسها نافيه هي تعلم انه مهما قال لابد ان يشعر بالنقص يوماً لابد ان يكون له طفل يحمل اسمه ، هي لا تعلم لما الأمور انعوجت فجأة هكذا كان كل شيء جميل ، لما؟! و المزيد منها
في الخارج كانت الوجوه متهجمه من ما حدث و قد سمعوا صراخ ملاك و بكاءها و عرفت ريم من رساله خالد عبر الهاتف فالوضع لا يسمح بدخول شخص آخر
هذا سيء كثيراً قالتها ريم بحزن و هي ترجع احدى خصلاتها الى خلف اذنها
يهمهم سمير في صمت و ينظر بشرود لقد آلت بهم الحياة الى منعطف آخر و اكثر تعقيداً و سينتهي بحزن احدهما و المؤكد لديه انهم كلاهما سيعانيان من هذا الشيء
تنظر ريم بشرود لتنطق بهمس وصل لمسامع سمير الذي عقد حاجبيه:- هناك خطأ قالتها مخاطبه ذاتها ليردف من بجانبها:- ماذا هناك؟!
أنت تقرأ
أعشقي لها جريمه؟!
Roman d'amour-أظن يجب أن نتوقف لن يتقبل أحد هذه العلاقة لن يرحموننا البتة =أنا وأنتِ فقط بهذه العلاقة من تقبلها فأهلاً به و من رفضها لن يغني عني شيء ، المهم أنتِ تشبثي بي ولا تتركيني و لما كل هذا الخوف أشعر و كأنني ارتكبت جريمة؟ -نعم بالنسبة لهم ما نحن به الآن...