الفصل التاسع عشر✨

16 0 0
                                    


يمتلئ ذاك الممر و يجلسون بقلوب تنبض خوفاً بينما يزن يقف وهو يستند على الجدار وقد خلع چاكيته المتروك على الكرسي بأهمال ويطغي الخوف على ملامحه و لكن ليس وحده فلم تكن هناء أقل حالاً منه وهي تدعي بداخلها على سلامة القابع خلف تلك الأبواب بعدما فقد وعيه و أخرج سائلاً أصفر من فمه ليهرع الجميع به نحو المشفى ليدخل تلك الغرفه في محاولة إنعاشه تحت استغراب الجميع و خوفهم عليه

تفرك ملاك يداها بصمت و هي تنظر نحو هناء الهلعه على خالد لتزفر و تدعي لسلامته بينما سمير نظره مثبت بحده على ريم التي تجلس بجانب والدتها لترتفع نظراتها نحوه و تعقد حاحبيها ليأشر برأسه بمعنى "اتبعيني" و يسير نحو أحد الممرات بينما هي زفرت الهواء و قلبت عيناها بملل لتقف و تتبعه بصمت

تصل ريم ليمسكها سمير من رسغها بقوة وهو ينظر نحوها بحده كبيرة:- ماذا فعلتي!!

ماذا فعلت؟؟ قالتها بأستغراب وهي تعقد حاجبيها من ألم يدها

لا تتدعي البراءة ماذا فعلتي قالها بحده لتنظر نحو عيناه و تردف بهدوء:- هل تشك بأني فعلت لخالي شيء

تنظر إليه لتجد نظراته لم تتغير لتوسع عيناها و تردف بصدمه:- هل تظن بأني سأفعل شيء كهذا!!

كل شيء ممكن قالها بسخريه وهو ينظر لعيناها لتنزل عيناها بينما تعض شفتاها بقوة لتنفي يدها من براثنه بعنف و تنطق:- لست دنيئة لافعل ذلك بخالي و اجعله وسيلة للانتقام ثم هل تظن بأني سأقتل أحد و أيضاً من أنت حتى تحقق معي قالتها بغضب لتسير و لكنه دفعها ليرتطم ظهرها بالحائط:- أخبرتكِ بأنكِ حقودة وقد يعميك الحقد قسماً أن شممت رائحتك بالموضوع لن اكتفي بخنقك بيدي هاتان قالها و أبتعد ببطء عنها بينما هي عيناها متوسعه من اتهامه لها بفعل شيء كهذا

يتحرك سمير و يتركها ملتصقه بالحائط لتتساقط دموعها وهي تنظر بشرود:- لست بذلك السوء قالتها واخفت وجهها بيديها لتبكي بصمت

يخرج الطبيب أخيراً ويهرع الجميع إليه

أخبرني أيها الطبيب ماذا حدث لأبي مابه قالها يزن بأرتجاف وهو ينظر نحو الواقف بهدوء ليمسك إلياس بكتفه مهدئاً إياه بينما ملاك تنظر بلهفه

اهدأو الحمدلله هو بخير أنها أزمة إرتفاع في السكري فيظهر أنه أفرط بتناول السكريات

ولكنه لا يعاني من السكر قالتها هناء بدموع

حسناً هذا سبب آخر للأزمة فهو لا يعلم بذلك و لكن الحمدلله انقذنا الوضع وهو يرتاح الآن وجودكم لا داعي له يمكنه الخروج بعد يومان قالها الطبيب ليتنفسوا الصعداء و يجلس يزن بتعب بينما إلياس جلس بهدوء و طمئنينه وهو يربت على كتف والدته لينظر أمامه بشرود

يزفر سمير و يتجه نظره نحوها بينما هي تجلس بهدوء ولم تنظر إليه ليتنهد و يجلس بصمت

كما أخبركم الطبيب لا داعي لوجودكم جميعاً قالها رامي وهو يقف و نسرين برفقته ليكمل:- أرجو له الشفاء العاجل سنأتي غداً بأذن الله سحر لوحدها برفقه الأطفال

أعشقي لها جريمه؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن