إنتهت الحصة بسلاسة و هدوء و عندما رن جرس الإنتهاء و بدأنا بجمع حقائبنا و مغادرة القاعة أوقفني صوت الأستاذ فريدليك و هو يقول
_ إيزابيل هلا رافقتني المكتب أريد التكلم معكي بخصوص أمر ما
في الحقيقة أنا لم أستغرب هذا الأمر فالأستاذ فريدليك هو أقرب الأساتذة لي و غالبا ما يقف بجانبي و يساندني إنه مثل الصديق الجيد لي و لذلك أنا فقط أتبعه المكتب لأجلس أمامه
_ نعم أستاذ ها قد أتيت هل هناك أية مشكلة
_ إيزابيل ما سبب كل هذا الغياب على الحصص و لم أستطع الوصول إلى معلومات عنكي لقد ظننت حقا أن شيئا سيئا حصل لكي
_ أستاذ كل ما في الأمر أنه قد حصلت بضعة أحداث جعلتني أضطر لتخطي الدراسة هذه الفترة و الآن ها قد عدت لحياتي الطبيعية و سأركز على هذا
_ هذا جيد سعيد لسماع هذا ، إيزابيل تذكري أنا دائما بجانبكي و بإمكانكي طلب المساعدة مني بخصوص أي أمر
_ شكرا لك أستاذ لطالما كنت بجانبي
_ هذا لأنكي طالبة جيدة و أنا غير مستعد لخسارة شخص مثلكي
بعد أن أكمل كلماته إبتسمت له بخفة و إستدرت بنية مغادرة المكتب ما كدت أن أصل للباب حتى وقعت على الأرض مغمى علي و آخر ما رأيته هو وقوف الأستاذ فريدليك بصدمة و جريه نحوي أنا معتادة على جسدي الضعيف حسنا و لكن هذه المرة هناك شيء غريب مع جسدي إنه فعليا أضعف من العادة
أنا فعليا فتحت عيني مرة أخرى في المشفى لأجد الأستاذ فريدليك و سيسيليا معي هناك ، جلست أمامهم بضعف مع تلك الأنابيب المعلقة في يدي حتى بدون أن أرى من المؤكد أنها خاصة بالفيتامينات و التغذية حالما رأتني سيسيليا أسرعت نحوى تحتظنني و تقول
_ إيزابيل لقد أخفتني حقا هذه المرة ألا تعلمي بماذا أحسست حينما رأيت الأستاذ فريدليك يحملكي و أنتي مغمى عليك ظننت أن شيئا سيئا حصل لكي
_ سيسليا لم يحصل لي شيئ و لكن سيحصل لو واصلتي إحتظاني بقوة هكذا
إبتعدت عني لتمسح دموعها بعد أن قلت كلماتي لألتفت للأستاذ لأقول ببساطة
_ انا آسفة على هذا الموقف الذي وضعتك فيه يا أستاذ أنا فقط أمتلك جسد ضعيف و لم أعتني به جيدا في الآونة الأخيرة مما تسبب في هذا
_ من الجيد أنكي بخير على كل حال
_ شكرا لك أستاذ
_ إيزابيل صحيح ، قبل أن تستيقظي إتصل دانييل بكي أضن أن الأمر لأنكي تأخرتي عن العودة
_ إتصل ؟ حسنا هذا ليس شيئا توقعته إذن و ماذا حصل
_ لقد أجبت أنا و لأنني كنت متوترة كثيرا أخبرته بما حصل
_ هاه لماذا أخبرتيه فحسب سيقوم الآن بالتحكم بجميع تحركاتي و يزعجني أكثر مما هو يزعجني الآن
_ إيزابيل ، دانييل هذا هل هو أخوكي ...
كنت سأجيب حتى قاطعنا صوت فتح الباب و صوت الآخر الذي يقول
_ ليس تماما أنا لست أخوها بل زوجها
_ زوجها ، أوليست إيزابيل صغيرة للحصول على زوج
_ لا أضن أن هذا الأمر شيء يجب على الأستاذ التدخل فيه
_ ... ما الذي تفعله هنا
_ بسبب أن شخص ما لا يعتني بنفسه جيدا
_ هذا أمري الخاص
_ يال العناد ، هذا يكفي أنتي يجب أن تقفي سأسطحبكي لمشفى العائلة يجب أن تقومي بفحص كامل هذا المكان غير موثوق
_ سأفحص أينما أريد ، و أليس من المفترض أن تكون في العمل ما الذي تفعله هنا
_ لا تحاولي تغييل الموضوع و أسرعي بالوقوف الآن
أردت تجنبه بكل الطرق و لذلك قمت فقط بتجاهل كلماته و حملت هاتفي أعبث به لأكتشف أن الطبيبة الخاصة بي في الواقع أرسلت لي نتائج الإختبارات و التحاليل التي قد قمت بها من قبل في العادة لم أكن لأقوم حتى بإلقاء نظرة عليهم لأنهم لا يحتوون على أشياء جديدة
و لكن و لأنني أشعر بالإنزعاج قررت الدخول في البداية رأيت أن كل التحاليل طبيعية و كل التحاليل تشير لضعف جسدي و لكن ما أوقفتي و جعلني أصيح من الصدمة حقا هو التحليل الأخير الذي ينتهي بتأكيد خبر حمل أجل حمل أنا حامل
عندما قرأت هذا الخبر صحت و لذلك إلتفت لي الموجودون في الغرفة بصدمة ظنا منهم أن مكروها أصابني لتسرع لي سيسيليا تسألني و لكنني لم أستطع فتح فمي من الصدمة لتحمل الهاتف من يدي و تقرأ الخب بنفسها لتصيح هي الأخرى و لكن بكلمة "إيزابيل أنتي حامل" حالما قالت هذه الكلمات إندفع دانييل ليحمل الهاتف من يد سيسيليا ليرى هو الآخر الخبر ليقف بصدمة أمامي و يقول :
_ هل هذا حقيقي
_ لا أعلم
_ متى قمتي بالتحاليل
_ إنه يوم الفحص الكامل أي منذ يومان
_ قفي سنذهب للتأكد الآن في المشفى الخاص ...
أتمنى أن تكون الرواية قد أعجبتكم و لا تنسوا الإشتراك في القناة و كتابة تعليقاتكم الجميلة لأنها تدعمني لإكمال كتاية الرواية و شكرا 💞💞💞
أنت تقرأ
حب ضائع
Romanceأنا إيزابيل دمية أعيش بين الألعاب في هذا القصر الألعاب التي يراقبني بها زوجي في الحقيقة نحن متزوجان منذ ثلاث سنوات و لكن لقد رأيت وجهه خمس مرات فقط طوال هذه المدة و لكن هذا يكفي لماذا عندما طلبت الطلاق أصبح كل شيء يسير في الإتجاه المعاكس و ما قصة هذ...