ياعذوب عيونك وياعذاب النمر

Part : 6

نطق نمر بنكسار حاول يخفيه : عبدالكريم خلوه علي ، أستأذنكم
طلع نمر من المكان ونطق مناع بستغراب : وش فيه ؟
هز كتوفة عنان بمعنى ما أدري : بروح أشوفه أستأذنكم أنا بعد نلتقى بكرا هنا بعد عند راكان بالمستشفى " طلع عنان يلحق نمر إللي التفت لـ عنان بهدوء ، نطق عنان بستغراب : نمر وشفيك ؟
نمر بهدوء : مافيني شيء، شرايك نتمشى عند البحر ؟
عنان : حلو أكيد موافق يلا " ركب عنان سيارته وركب نمر جنبه بالمقعد الأمامي وحركو متوجهين للبحر ،

-
تأففت عذوب بملل وهي تشيل سماعاتها ، وترجع لعند كيان : ما خلصتي رسم بموت برد كيان لمتى بتتاملين البحر ؟
كيان : بعدني ما خلصت رسمتي ولا طفشت تأمل البحر ، في شال بالسيارة خذيه و البسية علشان تدفي ، تكفين عذوب خلينا شوي بعد والله نفسيتي تعبانه ما أبي أرجع البيت الحين تكفين
تنهدت عذوب بقلة حيله : اوكية خلاص بروح ألبس الشال برد
أبتسمت كيان برضى وهي ترجع تتأمل البحر وتحاول ترتب أفكارها حتى تكمل رسمتها ، توجهت عذوب للسيارتها تاخذ الشال وأستغربت من شافت نمر وعنان توهم واصلين ،
نطق نمر بهدوء : عنان ودي اتمشى وحدي شوي أجلس تأمل البحر أنت
عنان : طيب " راح عنان قريب من البحر حتى يتأمله وصادف كيان إللي كأنت تحاول ترسم ديزاين عباية جديد ، نطق ببتسامة : الأقدار مصرة تجمعنا بشكل غريب ،
ألتفتت كيان بصدمة لـ عنان : أخو سهام ؟
نطق عنان بتكشيره : أسمي عنان لو نسيتيه ،
كيان : عنان
أبتسم عنان من نطقت أسمه : لبيه " ناظر عنان للرسمة إللي ترسمها كيان بفضول: عباية جديدة ؟
هزت رأسها كيان بالإيجاب : بس محتارة مره فيها ،
ناظر عنان الكرسي إللي كان قريب من كيان : تسمحين لي أجلس ؟
كيان : عادي " جلس عنان وناظر الرسمة بذهول : الطاووس ؟
أبتسمت كيان وناظرت عنان : فكرة جديدة صح ؟
هز رأسه عنان بعجاب : مره بعد ،
نطقت كيان وهي تمسك الرسمة وتوريها عنان : في عبايات زمان كانوا يسمونها التايقر بس ولا مره أحد سوا عباية فكره بـ الطاووس
عنان : طيب شوفي أحس لو كم العباية ما يكون ريش زي ما حطيتيه أنتي يكون قماش حرير واسع ومرسوم عليه ريش الطاووس ،
ناظرت كيان الرسمة ورجعت تناظر عنان بـ إعجاب بفكرته : صح تطلع حلوه مره ، لحظه أجرب أرسمها ،
أبتسم عنان وهو يشوفها ترسم بندماج وكانت توها تسولف وتاخذ  معه وكانها طفله صغيره ثرثاره رغم أن شخصية كيان بالعادة هادية،

-
تنهد نمر بضيق وهو يحس كأنه من قوة الغصة قلبه يبكي قبل عيونه ، جلس على أحدى المقاعد ألموجوده بالطريق ويغطي وجهه بالكاب إللي كان لابسة بالكامل ، حتى لا أحد يلمح دموعة ولا يدري بنهيارة
جلست قربه بهدوء وهي تناظر مرور الناس من حولهم وضجيجهم نطقت بهدوء : وش سبب ضيقك يالمتوحش ؟
أبعد الكاب عن عيونه بعد ما مسح آثار الدموع حتى لا تلاحظ أنه كان يبكي : النرجسية ؟
عذوب باستنكار : تبكي يالمتوحش ؟
هز رأسه بالنفي ، ونطقت : عيونك محمره لا تكذب
نمر : لأني مواصل بس ، من وين طلعتي أنتي ؟
عذوب : كنت ماره صدفة وشفتك ضايق ، وقلت عيب أخليك وحدك ضايق بعد ما شاركتني ضيقي من قبل
تنهد نمر وضحك بسخرية : والله وصارت النرجسية تشيل همي
عذوب : لا تفرح كثير ذا رد لموقفك معي بس لا أكثر ، خل نعتبر هالمره بعد هدنة قلي وش مضايقك إذا ودك تقول ؟
تنهد تنهيده طويله وهو يناظر البحر بهدوء : بقول لكِ قصة وأحكمي بنفسك عليها " هزت رأسها بالإيجاب تنتظر ينطق : كان في ثلاث أخوياء ، واحد منهم توفى وثاني دخل بغيبوبه وثالث صار يهتم في أهل خويه إللي توفى ويتطمن عليهم من فتره لفتره ويجيب أغراض لهم ، وكان يحب أخت خوية إللي توفى ، بس بيوم يصحى الثاني من الغيبوبة ويقول أنه يحبها ويبيها ، والمشكله
نطقت بهدوء : والمشكله أن الطرف الثالث ما يبي يكون عائق بوجه صاحبه ولهالسبب أختار أنه يتراجع ويخليها له صح ؟
هز رأسه نمر بالإيجاب ونطقت عذوب : إذا كان الطرف الثالث هو أنت والأول الشخص المتوفى هو أخو يقين ، والثاني على مبدأ كلامك صحى من الغيبوبة قريب ؟
هز راسة نمر بالإيجاب وهو يمسح شاربة ، وناظرته عذوب : طيب أشرح لي أكثر كيف عرفت أنو هو يحبها ويبيها ؟
تنهد نمر وبدأ يشرح لها وش حصل ونطقت بتسأل: قبل صاحبكم ذا يقترح الفكره ويقول الثاني أنه هو من بيتزوجها ، ذي الفكرة كنت تفكر فيها أنت من قبل صح ؟ " هز راسة نمر بالإيجاب ونطقت بستغراب : طيب ليش ما تكلمت من الاول ؟
سكت نمر لثواني ونطق : ما أدري يمكن ترددت
ضحكت عذوب بسخرية وهي تناظر نمر : لأنك جبان
ناظرها بشيء من الإستغراب وهو يرفع حاجبه بذهول ونطقت وهي تناظره بجدية : أيوه أيوه أنت جبان ، ما يستحق قلب البنت إلا شجاع يحارب لا أجلها ، بس أنت ترددت ! أخترت بكل سهولة أنك تتركها لغيرك من نطق غيرك أنه يبيها ولا حتى فكرت أنك تسألها عن رايها من تبي أنت ولا هو ؟ وفكرت في مشاعر صاحبك بس ما فكرت في مشاعر البنت هي تبيك ولا تبيه ؟ على طول أستغنيت عنها بكل سهولة ذا مو حب أبداً الحب يعني أنك تحارب وتحاول علشان إللي تحبه يكون لك ولو جا بيوم وهالشخص ما كان من نصيبك تكون مقتنع ومريح ضميرك أنك حاولت باللي تقدر عليه مو تتنازل على طول وتعيش قصة حزينة مع نفسك وانت إللي ما حاولت ولو محاولة وحده عالاقل ؟ أنت جبان فعلاً جبان قلب البنت ما يستحقه إلا شجاع يحارب علشانها وعلشان تكون له زي ما سوا صاحبك هو نطق وعبر عن شعوره واختياره بدون خوف من أي وأحد منكم عكسك أنت إللي كنت خايف ومتردد ولا نطقت بحرف وتنازلت عنها عالطاول علشان صاحبك ومشاعره لهالسبب أنت فعلاً جبان وما تستحق يقين أبداً
رص نمر على أسنانة بغضب :تبيني أكسر صاحب عمري وأخسره علشان حب تافه بس ؟
ضحكت عذوب بسخرية وناظرت عيونة بحده : إذا كان حب سخيف بوجهة نظرك ليه أنت متضايق الحين ! الحب مو سخيف وما قلت لك أخسر صاحبك بس لو أنك حاولت ولو شوي علشان حبك مافي بنت بالكون ذا كله بتحب الشخص الجبان إللي ما يحاول علشانها أنا لو مكان يقين ما بقبل بشخص مثلك ما يحاول علشاني ؟ وما يكون شجاع يا خسارة معنى أسمك ما يمثل شيء من الشجاعه إللي فيه للأسف
تنرفز نمر وهو يقوم من مكانه : أنتي وش تعرفين عن الحب أصلاً ! او عن الأصحاب ؟ أنا آكد لك أنك بنت أنانية وكل همك تتباهين بنفسك بس
وقفت عذوب وهي تعض شفايفها بنرفزة : عالاقل بكون أفضل من شخص جبان مثلك وفعلاً يقين تستحق الأحسن منك
تنرفز نمر والعصبية تتطاير من عيونه بقهر وهو يطلع أسواره من جيبة : كنت مخبي ذي حتى أعطيها لكِ بس تدرين ؟ أنتي شخص نرجسي لا أكثر وما تستحقين الواحد يسوي معك معروف ولو بسيط،
شهقت عذوب بصدمة من رمى أسوارتها بالبحر : مجنوون أنت مجنوننن ؟؟؟
تجاهلها نمر وهو يدور عن عنان حتى يمشون وناظرت عذوب البحر بضيق : الإسوارة، أوفف ياربي من وين طلع لي المجنون ذا