كانت تحفر لها بدون لا تدري ، تضحك بقهر لأنها بعد ما دافعت عنها قدام الكل وغلطتهم كلهم علشانها شمتتهم فيها الآن ، وطلع كلامهم كله صحيح وهي إلى كانت غبيه ، هي الأن أبداً ما تلوم أشواق ولا تلوم الكل هي تلوم نفسها ، تلوم نفسها على غباءها وتحس الان أنها تدفع ثمن طيبتها وغباءها ، ما خذلتها أشواق ، هي خذلت نفسها يوم وثقت ورفعت مكانه الشخص الغلط تكون خيبه وغلطه الإنسان مرات يوم يندفع تجاهه الأشخاص إلى يحبهم بثقه مفرطة وبعدها بيكون الكسر إلى يجينا مرعب يوم نفس الشخص ذا يكون سبب شعور الخذلان ، بكت بحرقه تأن بألم كتمت فمها وصوت صراخها وشهقاتها وأنينها بـ أيدينها الاثنين الى كأنت ترتجف وكل مافيها يرجف من القهر والخوف والخذلان ، الخذلان إلى يخلينا نخاف بعدها من كل يد تنمد لنا ولو كانت بنية طيبة ، يمكن يتجاوز الإنسان كل شعور عاشه وكل المشاعر السيئة ولكن مستحيل ترجع تنزرع فيه الطمأنينة بعد الخذلان والخيبة بيبقى فيه خوف وشعور يتجدد بداخله مهما مرت السنين ، شعور أن شخص كنت تشوفه بيوم من الأيام الفارق بحياتك عن الكل وفجأة يشيل القناع وتنكشف حقيقة واقعه توجع مره وتهزمك فكرة إنك عطيته كل شي لكنّك بـ لحظة هنت عليه وإنتهى كل شي ، وكأنك كنت ذاك المنقذ إلى عاش عمره ينقذ الناس من الغرق ويوم التوت كاحله وغرق ولا أحد من إلى ساعدهم وضحى بنفسه الألف المرات علشانهم تقدم خطوه وحده بس حتى يساعده و وقفوا كلهم قدام عيونه يناظرونه من بعيد وهو يغرق هاذا هو شعور الخيبة والخذلان ، كان سؤال وأحد يدور بـ رأس عذوب ، وهي تبكي تكرره بعد كل شهقه وشهقه : ليه ؟ ليه أنا وش سويت ليه أنا في وش أذيتها وش سويت وش ، ليه ليه هُنت لذي درجه، طيب وش كان غلطي ليه " غطت وجهها تبكّي بحرقة بدون تعرف جواب تساؤلاتها الكثيره " كان المثل إللى يمثل شعورها الآن « شفت كيف ان الخوي لو ينسقي من ماي عين ..يدفنك حيٍ .. في قبرٍ .. في يدينه حافره » ناظرت جوالها الى ما زال يدق في رقم نمر ، وقررت أنها ترد بعد تردد ،
فز نمر من شافها ردت على الخط : ليه ما تردين ! أنتي بخير ؟
نطقت عذوب بصوت مبحوح ومتقطع وأضح فيه الصياح : بـ...بـخيـر
نمر : عذوب أنا وكيان وكلنا قلقنا عليكِ " ما ردت عذوب نطق نمر : عذوب أنا أبغى أشوفك الآن
عذوب : ما ودي
نمر : عذوب لو سمحتي أرحمينا أنا وأمك وأبوك وكيان وعنان وكلنا قلقنا عليكِ وبنموت من خوفنا خلينا نتطمن عليكِ ما تستاهل كل ذا والله ما تستاهل
تنهدت عذوب تنطق : طيب
قفلت نمر الخط يرسل لـ عنان يعلمه حتى كيان ترجع للبيت وركب نمر سيارته بسرعة يحرك لـ عند عذوب ،
وعنان وكيان بالمثل ، وماهي شويات حتى وصل نمر ووصلوا كيان وعنان ، نزلت كيان من السيارة ونطق عنان وهو يناظر نمر : أنا بنتظرك أطلعوا أثنينكم وكلموها وطمنوني
نمر : أبشر " مشوا نمر وكيان يدخلون البيت ، وناظرت كيان أمها : ماما أنا ونمر بنحاول نكلم عذوب ونشوف وش فيها
هزت رأسها أبرار بقلق رغم أن أبرار وبدر يجهلون الموضوع إلى صاير ولكنهم خايفين بشكل كبير على بنتهم وذا طبيعي لأنها بنتهم ،
طلعوا كيان ونمر لـ غرفة عذوب ودقت كيان الباب أكثر من مره حتى فتحت لهم عذوب ، غطت كيان فمها بصدمه من حال أختها المتبهذل والتعب والأرهاق الواضح فيها ، تجمعت الدموع بعيون كيان تحضن أختها وتحاول تواسيها ، وبقى نمر يناظرها وقلبه يعوره من شكلها
بكت عذوب بـ حضن أختها وبعد فتره أبتعدت عذوب عن حضن كيان وناظر نمر لـ كيان وهم يحاولون يرتبون الجمل المناسبة حتى يقولونه لها ، تنهد نمر يجلس قدام عذوب وهو يمسك يدها ويشد عليها : أعرفك قوية يالنرجسية وش تغير ؟ أدري صدمتك كبيره ولكن أنتي الآن تنفذين لها إلى تبغاه ، تهدمين حياتك تخسرين الثقه والناس إلى حولك وتحبك ، عذوب ودك تكونين زي ما تبي هي توصل له ؟
هزت رأسها عذوب بالنفي وأبتسم نمر يأشر لـ كيان تبعد شوي عن عذوب ، بعدت كيان شوي وناظر نمر لـ عذوب بحزمّ : بتكونين قوية وبتوقفين على رجولك من جديد خذيني أسبوع كامل كفاية من بكرا الصباح ترجعين عذوب إلى عرفناك كلنا ،
عذوب : بس ! " قاطعها نمر يهز رأسه بالنفي : لا أنا ولا كيان ولا أهلك إلى خايفين عليك والناس إلى حولك ودنا نسمع منك كلمه بس ، نبغيك توقفين على رجولك وأنتي قويه عذوب وقادره على هالشيء وبترجعين توقفين من أول وجديد ولا بتسمحين لها توصلك للي هي تبغى توصلك له أتفقنا !
هزت رأسها عذوب بالإيجاب وأبتسم نمر يقوم من مكانه : طيب أنا ما ودي أطول عليك يكفي أني تطمنت عنك بخليك الحين مع كيان ، كيان أعتمد عليك ؟ " هزت رأسها كيان بالإيجاب ونطق نمر يناظر عذوب : وأكليها بالله وأضح خاسرة وزن هالفتره
أبتسمت عذوب تنطق لـ نمر قبل يطلع : شكراً
أبتسم نمر ينطق : صرتي تعرفين تشكرين بعد يالنرجسية ؟ عالعموم عفواً ما سويت شيء " طلع نمر وبقت كيان مع عذوب ، وتقدم نمر يودع أم عذوب أبرار إلى نطقت بـ أحراج : معليش يا ولدي والله من خوفي على بنتي نسيت أرحب فيك
نمر ببتسامة : بالعكس ياخالتي مقدر خوفك على بنتك وما ألومك والله ،
أبرار ببتسامة : طيب يا ولدي أبقى تغداء معنا
نمر : المرة الجاية أن شاءالله أعذريني الحين لازم أمشى مستعجل
أبرار : أذنك معاك عسى الله يحفظك ،
طلع نمر وشاف عنان ينتظره ، ركب نمر سيارته وفتح الشباك ينطق : كوفينا ؟
هز رأسه عنان يحرك سيارتة : يلا أمشى قدامي
أنت تقرأ
ياعذوب عيونك وياعذاب النمر
Romanceروايتي الثانية "مستمرة " تتم كتابتها بواسطة: وديان آل سيّـاف ✍🏻 ، حسابي إنستا ( ilc2oo )