Part : 10

1.7K 72 9
                                    

ردت عذوب بعد ما صحت من هواجسها : بخير لا تخافين ،
تنهدت تالين براحة وراحت تشوف البنات ،
كانوا كيان وليليان ومزون جالسين قرب بعضهم بالسرير ، متجمعين على جوال كيان ،
نطقت كيان وهي تناظر تالين : تالين تعالي شوفي
قربت تالين تناظر إللي يناظرونه : ذا مو أخو سهام ؟
هزت رأسها كيان بالإيجاب : جالسين نشوف ستورياته ،
تالين بستغراب  : ليه ؟
مزون : نحدد وش يسوي في يومه ونسجله حتى نعرف وين يطلع ووين يجي ومتى يرجع البيت
ناظرت تالين لـ كيان وأبتسمت أبتسامه خفيفه : مهتمه في تفاصيله أنتي؟
عضت شفتها كيان تخفي خجلها وضحكت تالين : طاحت بنتنا وما أحد سمى عليها " ضحكوا البنات يناظرون كيان إللي تحمر خجل ، ناظرت كيان الباب تشوف عذوب إللي جتهم لابسه بيجامتها و تنشف شعرها ،
نطقت كيان : عذوبي محلوه
أبتسمت عذوب تجلس قرب البنات : وش كنتو تسوون ؟
تالين : دخلت عليهم شفتهم متجمعين على جوال كيان يشوفون ستوريات أخو سهام ،
عذوب : عنان ؟ " أبتسمت عذوب تناظر أختها : كيّونتي طاحت بالحب
أبتسمت كيان بخجل تناظر عذوب : لأنه شجاع ،
أبتسمت عذوب تفهم قصد كيان بكلمه شجاع ، وناظروا البنات بعضهم بستغراب يجهلون الشيء إللي صاير وإللي مخلي عنان بنظر كيان شجاع ،

-
ناظر عنان مشاهدين ستورياته ببتسامة والتفت يناظر ، نمر إللي كان يركز نظره على التصويب : الظاهر أني صرت مراقب بكل حاجه أنشرها بحساباتي
التفت نمر يناظر عنان وأبتسم : الإبتسامة شاقة الحلق أأكد لك بـ أنك راضي ومستأنس على هالشيء
أبتسم عنان بدون ينطق بحرف ، التفت ريان على نمر وعنان : ركزوا على التصويب القوس وسهم طلع أصعب من ما توقعت والله
ضحك نمر يركز على على التصويب : مركزين ماعليك
سهم : يا عيال نسيت أعطيكم خبر ، الأخ الكريم الكبير يبي يخطب
التفتوا العيال يناظرون عنان ، حك عنان رأسه بخجل : قلت أسابق الوقت لا تروح علي البنت
راكان : صدقت يا نمر يوم قلت أنه روميو
نمر : طالع منها أنت يا قيس مجنون ليلى ؟
ريان : ترانا ننتظرك تحب وبنذلك كلنا زي ما تذلنا
ضحك نمر يركز على تصويب : بعيد شر لا تفاؤلون علي
ضحكوا العيال يركزون على تصويب ، نطق عنان وهو يعدل السهم : عشاءكم علي ترا لا تردوني
نمر : موافقين لا تخاف ما أحد مننا بيردك
ضحك عنان يصوب : مشافيح
ريان : أنت إللي عازمنا يالطيب

-
وقفت عواطف بصدمه تنطق : وش يعني ! كيف يعني بنت بدر ؟ أنا قايله لكم من إول أبغا نمر لبنت عمه سلاف من وين طلعت لنا بنت نمر ذي ؟
ذياب : والله يا أمي هو يبيها ونمر ولدي ماله بزر أجبره على شيء
عواطف : والله يا ذياب أني مالي أمك ولا أنت ولدي لو نمر يتزوج غير سلاف ، نمر لـ سلاف وسلاف لـ نمر غير كذا ما عندي
ذياب : يا أمي الله يهديكِ أولاً حلفك ذا باطل شرّعاً ، تحلفين لي على شيء يخص ولدي ما يخصني أنا نمر كبير وموظف ولو يبي يقدر يفتح له بيت مستقر ويتزوج ويعيش حياته وله الحريه يختار البنت إللي يحبها ويبيها ويرتاح معها وأنا مو جالس أسالكم ولا أخبركم أنا أعطيكم خبر بس أننا هاليومين بنخطب بنت بدر الكبيره لولدي نمر
عواطف : ليه نأخذ من الغريب ؟ ما ندري شيء عن البنت عكس سلاف بنتنا وتربيتنا وعارفينها حنا وش له داعي نأخذ وحده ما نعرف شيء عنها ؟
زفر ذياب بقله صبر : أمي البنت مافيها قصور ولا حاجه تعيبها حتى ترفضينها كل هالرفض وبالنهايه ذي حياه نمر مو حياتنا وسلاف بنت أخوي ونعم فيها ولكن ولدي قلبه أختار ما حنا متحكمين في قلبه وهواه ولا مانعينه من شيء هو يبيه وقلبه أختاره
نطقت عواطف بتكشير وهي تناظر أضوى وتأشر عليها : أخره الحب شفنا وش سوت وشفنا أختيار أبوه وش بتوقع من أختيار الأبن ؟ نمر حفيدي وهو بعده بزر وطايش ولا بيعرف وش الصح له وأكيد ذا بس أعجاب مؤقت وسواليف ذا الجيل، بنخطب له سلاف وكلها مسئله وقت وبيفهم وبيعرف أن سلاف هي المناسبه له
ذياب بتنهيده : لا حول ولا قوه إلا بالله لا حول ولا قوه إلا بالله يا أمي تكفين قفلي هالموضوع ، غير بنت بدر أنا مالي خاطب له وأنتهينا
ركضوا فاتن وغيد بسرعه يسندون جدتهم إللي داخت ، ونطقت عواطف ترفع عصاتها وتوجهها بوجه ذياب بغضب : أنا قلت أخر كلام عندي أنا مو راضيه عن بنت بدر وكأنك تبي رضاي لازم تمشى على إللي أقوله أنا ، إنا خليتك تتبع هواء قلبك وتتزوج أضوى مع أني ما كنت راضية عن زواجكم ، وبالآخير ندمت أني سمحت لك الله يسامحه أبوك بس لو أنه ماشد على يدك وخلاك تخالف كلامي وتتزوج ذي " أشرت عواطف على أضوى بعصاتها ونطقت وهي تبعد غيد وفاتن عنها : شفت أسامه حبيب أمه وشلون طاوعني وتزوج البنت إللي أخترتها له ! بس أنت عصيتني وقتها وسويت إللي برأسك والحين بعد تبي تعصيني يا ذياب !
ذياب : أمي الله يهديك وش فيها أضوى ! بنت ناس ولا ضرتك بشيء وشفيك يا أمي عليها وش سوت لك هي ؟
عواطف : أنا ما أحبها ولا حبيتها من البدايه وأنت عارف مع ذالك خالفتني وتزوجتها وأنا للحين مو راضيه عنها ولا عن زواجك منها شف الفرق بين تربيه زوجه أخوك زاهيه لبناتها وبين تربية زوجتك لبناتها ! أنا ما بكرر غلطتي مرتين ولا بخلي حفيدي يتّبع خطاك ويتزوج على هواه " طلعت عواطف لغرفتها ، وناظروا غيد وفاتن في أمهم إللي ماسكه دموعها ، جلس ذياب على الكنبه وهو يمسح وجهه ويستغفر ، رفع نظره يناظر أضوى ونطق وهو يلتفت للبنات : روحوا وأنا أبوكم غرفكم بتكلم مع أمكم شوي
فاتن : حاضر بابا " سحبت فاتن غيد وطلعوا غرفهم ، وقف ذياب من مكانه وهو يبوس رأس أضوى : لا تنزل دموعك ولا تزعلين ولا تأخذين بكلام أمي ، كبيرة بالسن ولا ينعتب عليها ،
مسحت أضوى دموعها تبتسم بغصه : ما زعلت من خالتي عواطف بالعكس ، أدري أنها كبيره بالسن ولا أخذ بخاطري منها
أبتسم ذياب يبقبّل ظهر يدها : عسى الله لا يحرمني منك ويخليك لي ولعيالنا ، جعلني أفداك ولا أشوف دموعك بيوم
أبتسمت أضوى بخجل ، والتفت ذياب يناظر غيد إللي تتنصت ، ضحك ذياب وأصر لـ غيد : تعالي يالملقوفه شفتك
ضحكت غيد وهي تقرب من أبوها : عصافير الحب
ضحكت أضوى وضرب ذياب كتف بنته بخفه : عيب عليكِ يابنت
ضحكت غيد تهز كتوفها : لو بتزوج وأحد بتزوجه زي بابا بضبط  يدلعني كذا
ضحكت أضوى بخجل تناظر ذياب ، إللي أبتسم وحضن بنته ،
ناظروا كلهم للباب يوم شافوا نمر داخل : اوه العائلة متجمعه ؟
ضحك ذياب يناظر نمر : وين كنت يالنمر؟
أبتسم نمر ينطق : مع العيال يا أبو النمر
ضحك ذياب ، وناظر نمر الباب إللي دق بستغراب : عازمين أحد ؟
هزت رأسها أضوى بالنفي : لا يا أمي
قرب نمر يشوف الكاميرات إللي عند البوابه الخارجية ، عقد حاجبينه من شاف ولد صغير يدق الباب عمره يتراوح بين التسع سنوات والعشر ، فتح الباب يتقدم من البوابه الخارجية يناظر الطفل إللي كان ياكل الحلاو : مين أنت حبيبي ؟
الطفل : عمو أنت عمو نمر ؟
هز رأسه نمر بالإيجاب وطلع الولد رساله من جيبه يمدها لـ نمر : في عمو لابس قناع عطاني حلاو وقال أعطيك هاذي
أخذ نمر الرسالة يقراءها بستغراب - أشوفكم تدورون وراي ! لا تتعبون نفسكم  عالفاضي ما بتعرفوني بسهوله - شد نمر يده على رسالة بغضب وناظر الطفل إللي كان يناظره : عمو رسالة ضايقتك ؟
هز رأسه نمر بالنفي وهو يطلع محفظته ويمد للطفل خمسين ريال : تفضل حبيبي أشتري فيها إللي ودك فيه
أبتسم الطفل ياخذ الفلوس وشكر نمر وبعدها راح يلعب مع الأطفال ، دخل نمر للبيت وناظره ذياب بستغراب : مين يالنمر؟
نمر : ولا أحد طفل مضيع بالعنوان
هز رأسه ذياب بعدم الإقتناع ولكنه ما نطق بحرف ولا تكلم ،
وطلع نمر لغرفته يرسل لـ ريان صوره للرسالة ،

ياعذوب عيونك وياعذاب النمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن