انجوي
لم أدقق الأخطاء سامحوني
" نواه اسمي نواه "
لمعت حدقت الصبي لتقتم مجددا فالظلام حل اخيرا حدق حوله برهبة واضع يده فوق أذنيه مع اغماض عينيه بعنف
" اريد ماما "
صرخ داخل عقله شاعر ببروده عنيفه تقتحم جسده فالظلام بالنسبة له اكبر عقبة في حياته شعور العجز الذي يتملكه فور حلوله لا يمكن وصفة ببعض الكلمات ، الهدوء المخيف و العتمة القاتمة التي تحيطه كل ليلة العجز عن رؤية ما حوله برفقة عجزة عن سماع اي شيء لا سيما عدم مقدرته على التحدث
" خائف "
ردد مجددا سامح لأمطاره بالهطول فوالده ليس هنا الان من اجل احتضانة
" مجرد ظلام ، المكان كما هو لن يتغير اي شيء "
تحدث نواه داخل ذهن الصبي مع وضع كفه فوق كتفه يجبره على فتح عينيه المبتله
" هل تخشى الظلام "
اهتز جسد الفتى ليلتفت حوله راغب برؤية والدته ربما ما يحدث مجرد تخيل صدر منه ! اجل ان غفى الان سينهض مجددا بسبب كف والده الدافء ورائحة الحليب المحترق الذي يُحضره له كل صباح
نظر الرجل حوله مقرر النهوض اخيرا مع نفض ملابسه الطويله ، اعاد شعره الذي يغطي عينيه للخلف لينخفض مجددا يمد يده صوب الاخر
" دعنا نذهب للمنزل "
هز ميرو رأسه بقوة ليحتضن جسده هو لن يبرح مكانه ابدا ربما والده يبحث عنه الان ، اجل عليه البقاء هنا حتى يجده والده
" المكان لم يتغير لكن هناك وحوش تظهر في الظلام فقط ان بقيت هنا أيها الغريب ستصبح وجبة دسمة بالنسبة لها "
اهتز جسد الأصغر مقرر النهوض واحتضان قدم الغريب
نفخ نواه وجنتيه ناظر للسماء تلاها جسد الفتى ليقرر حمله اخيرا والعودة للمنزل