شيئ مغاير. : 𝙎𝙏𝙊𝙍𝙔 13

444 23 152
                                    

كنت بغرفة المعيشة اقرأ كتابي المفضل و انا اراقب الفراغ ..

لا اعلم ... انا حائرة .

نهضت ، اقف بشرفة غرفتنا اراقب الغيوم و الهواء الذي يداعب خصلتي .

الشرفة المقابلة لي كان بها شاب يمكن القول انه بالعشرينات .

كان يقف هناك بينما يشاهدني وهو يستنشق سموم تلك السجارة .

كان يشاهدني بجمود .

انا كذلك، كأن الوقت قد توقف .

فقط النسيم البارد و مزيج تبادل النضرات فحسب .

أحببت ذلك .

نهض ليتكئ على شرفته كي تتوضح له ملامحي اكثر .

كان شابا طويلا، حنطي البشرة ، ذو خصلات فحمية اللون مع يدان مليئة بالعروق .

جسد ضخم مفتول .

جسد رياضي مخيف .. كان طويلا بحق ، اضن انه اطول من المدعو بزوجي .

افخاذه المتحجرة تلك .

شكله كان مثيرا للإعجاب .

اكتفيت بتبادل النضرات لوهلة من الزمن .

سمعت خطوات اللعين .

لقد أتى .

دخل الغرفة لأقرر الذهاب من الشرفة .
اغلقت الستائر لأنتبه لملابسي .

و تبا .. كنت ارتدي منامة زهرية خفيفة تصل لفخذي .

لهاذا كان يناضرني .

وضعت الرداء الطويل فوقي لاتجه نحو التلفاالتلفاز اقوم بإطفائه .

عبرت الأدراج .

لاسمع صوت الآخر .

-شكرا آميليا لقد اتعبتك معي .

كان هو و المدعوة سكرتيرته .

كانت ترتدي ملابس قذرة، ملابس خاصة بالأماكن القذرة مثلها تماماً .

لعله يقع بحبها و تخلصني منه .

بعد ان جلست مع ذاتي و فكرت وجدت ان هاذا الذي ادعوه بزوجي قد اهانني جداً .

لن انسى كيف كان يصفعني اول ايام زواجنا .

و كيف تغير و خبئ قضية مرضه و جعلني اعيش اياما سوداوية .
انا اسفة لكن كبريائي قد طفح كيله .

انه كابوسيِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن