كنت بغرفة المعيشة اقرأ كتابي المفضل و انا اراقب الفراغ ..
لا اعلم ... انا حائرة .
نهضت ، اقف بشرفة غرفتنا اراقب الغيوم و الهواء الذي يداعب خصلتي .
الشرفة المقابلة لي كان بها شاب يمكن القول انه بالعشرينات .
كان يقف هناك بينما يشاهدني وهو يستنشق سموم تلك السجارة .
كان يشاهدني بجمود .
انا كذلك، كأن الوقت قد توقف .
فقط النسيم البارد و مزيج تبادل النضرات فحسب .
أحببت ذلك .
نهض ليتكئ على شرفته كي تتوضح له ملامحي اكثر .
كان شابا طويلا، حنطي البشرة ، ذو خصلات فحمية اللون مع يدان مليئة بالعروق .
جسد ضخم مفتول .
جسد رياضي مخيف .. كان طويلا بحق ، اضن انه اطول من المدعو بزوجي .
افخاذه المتحجرة تلك .
شكله كان مثيرا للإعجاب .
اكتفيت بتبادل النضرات لوهلة من الزمن .
سمعت خطوات اللعين .
لقد أتى .
دخل الغرفة لأقرر الذهاب من الشرفة .
اغلقت الستائر لأنتبه لملابسي .و تبا .. كنت ارتدي منامة زهرية خفيفة تصل لفخذي .
لهاذا كان يناضرني .
وضعت الرداء الطويل فوقي لاتجه نحو التلفاالتلفاز اقوم بإطفائه .
عبرت الأدراج .
لاسمع صوت الآخر .
-شكرا آميليا لقد اتعبتك معي .
كان هو و المدعوة سكرتيرته .
كانت ترتدي ملابس قذرة، ملابس خاصة بالأماكن القذرة مثلها تماماً .
لعله يقع بحبها و تخلصني منه .
بعد ان جلست مع ذاتي و فكرت وجدت ان هاذا الذي ادعوه بزوجي قد اهانني جداً .
لن انسى كيف كان يصفعني اول ايام زواجنا .
و كيف تغير و خبئ قضية مرضه و جعلني اعيش اياما سوداوية .
انا اسفة لكن كبريائي قد طفح كيله .
أنت تقرأ
انه كابوسيِ.
Fantasyهو رجل ناضج في عقده الثلاثين. ناضج و يمتلك هالة لا يعلى عليها. متملك، منفصم، مختل، مريض نفسي كختصـار. هي عنيدة لا زالت طفلة بالنسبة له. أما يقوم به رجل الثلاثين هاذا جيد أم انه سيدخلهم بعلاقة آثمة غير مرضية . أم انه على صواب وسينتهي ذلك بقصة حب...