شِهاب :
'حينَ أبصرتُها أولَ مرةٍ تحمِلُ شمعةً تحاوِل تَعرُّفَ طريقها.
حينها لَم أفرِّق أكانَت تلكَ مُحاولةً لإضاءةِ الطَريقِ ؟ أم أنَّها لإضاءةِ قلبي ؟''عليَّ النومُ لكنَّ التفكيرَ يأخذُني.. إنَّها بكماءٌ وفاتنةٌ'.
'ما هذا ؟'.
'سوفَ أنامُ هذا ليسَ أنا'.
تَدثّر شهاب في سَريرهِ وأغمض جُفنيهِ راغبًا بساعة سكينةٍ.
☆
سَدن تتقلَّب في سَريرها بعد أن عَادَت إلى غُرفتها وتفكِّرُ :'ذلكَ الشابُ هو المَلك شِهاب ؟'
'أحقًا ؟ هل كانَ على لِقائنا الأوِّلِ أن يكونَ بهذهِ الفَظاعة؟'
'لكن مَن يهتمُ ؟ حسنٌ لستُ أنا. ''إنّها الثالثةُ صباحًا وأشعرُ بِصداعٍ لا يُطاق.'
'رُّبما لأني نِمت خمسةَ ساعاتٍ سابقًا ؟''عليَّ أن أنامَ الآن فغدًا لديَّ مسؤولياتٌ مُهمة..'
'أنا قلقةٌ بِشأنِ القادِم'.
- أغمضتُ عينيَّ وفتحتُهما ثانِيةً بريبَةٍ
--
'هُناكَ أحدٌ في الخارجِ.
أنا أسمعُ ؛ صوتًا غريبًا.
هل هذا القَصرُ مسكونٌ؟
لأذهب وأتحقَقُ '.نَهضتُ مِن فراشِي بِحذرٍ ومشيتُ بهدوءٍ لأرتدي معطفًا صوفِيًا فوقَ ملابِسيَ
جثيتُ أمامَ البَابِ المُوصَدِ وأنزلتُ بصري إلى الأرضيّةِ خارجَ الغُرفةِ لأرى ضوءَ شمعةٍ خافِتٍ يحاوِلُ فتحَ البابِ الذي يُقابِلُ بابي
- وهو بابُ غرفةِ الأميرة كاتالِيا-
بعدَ أن نجحَ ذلكَ الغَريبُ في فتحِه رأيتُ ظِلًا لأقدامِ إمرأةٍ يتبعُها ظِلٌّ لأقدامِ رجلٌ يتوّجانِ لداخِل الغُرفة ثمَّ ما عُدت أستطيعُ رؤيةٍ شيءٍ ..بعد بُرهة عُدتُ لأرى أقدامَ الرَّجل هذهِ المرّة لم يَمشي بِمرونَةٍ بَل بِفتورٍ
توّهجَ ضوءُ الشمعةِ قبلَ أن يبتعدَ شيئًا فشيئًا ثم خرجَت أقدامُ المرأة مُسرعةً تلحقُ بالضّوء ..رُّبما .'كُنتُ أمامَ خِيارين أن أخرجَ الآن وأعرِّضَ نفسي لخطرٍ مُحدقٍ.'
'أو أن أبقى وأموتَ بتأنيبِ الضَميرِ'.
'على أيِّ حالٍ اختَرتُ أن أكونَ شُجاعةً وأخرجَ..'
فعلتُ ثمَّ أدخلتُ رأسيَ في غَرفةِ الأميرة فرأيتُ جسدها نائمًا بهدوءٍ لم أقترب أكثر وهُنا كانَ السّؤال ..
'إن كانَت الأميرةُ هُنا فَمالذي مَع الغريبَينِ؟'كِدتُ أرجعُ إلى سريري لكنّي عجزتُ وتابعتُ مَسيري ..
كانَت أضواءُ الشّموعُ كُلها قد إنطفأت في هذا الوَقتِ لكنَّ بصيصًا صغيرًا في آخرِ الرِّواق جعلني أتوَقفُ لأختبِئ في زاوِيةٍ محجوبةٍ عن الأعينِ بينما سمعتُ همساتٍ تكادُ تَخفَى بينَ الغريبينِ الذي رأيتُهما سابقًا ..
أنت تقرأ
لم دُعيت حبيبًا؟
Historical Fiction_كَالوَردِ سامَرُهُ النّدى. - أحبَبتُكِ أكثرَ مِما ينبَغي يا سَدن. - وَ أنا مَنحتُكَ فُرصةَ الرّحيلِ والآن يَا شِهابي سأحَقِقُ أمنِيتي بِأنْ أقتلَ رَجُلًا .