الفصل الثالث

2.8K 181 191
                                    

في مرحلة ما بعد الهروب بوقت ليس بعيد:

"اخبرتك مرارا... هذا بسبب اساعمالك الدائم للهاتف و اكلك للاندومي" تمتم مع نفسه، "مهلا انا لا احبها" عاد و قدم وجها موبخا، "انضر الى نفسك تتقيء كالخنزي..." لم يستطع المراهق البالغ من العمر خمسة عشر عاما اكمال جملته قبل ان يجد نفسه يطير في الهواء

"انت تعلم ان مزاج السيد ليس جيدا منذ مدة" تحدث الخادم بشكل رصين كما العادة مع بقاء وجهه اللامبالي، كان يحمل كوبا من الزعتر الساخن و هو يقف امام باب الحمام

استمر الصوت المثير للاشمئزاز، اقصد التقيء الصباحي لبروس وين لمدة قبل ان يخرج بوجه شاحب و عيون ذابلة، كان يبدو اسوء من لحظات امساك الجوكر له و القاء النكات السخيفة

"تفضل" قدم الشاي، الرائحة القوية جعلت عيون بروس تغمض بقوة و يتعكر جسر انفه، لا يبدو انه مغرم حاليا بالروائح القوية للنباتات، ملاحظة حتى الكاتبة لا تحب الزعتر، على اية حال، كل ما كان بمقدور الرجل هو سحب الكوب و تجرعه ضربة واحدة قبل ان يعود لداخل الحمام و يعود للتقيؤ

"يبدو كمراة في فترة الحيض" علق داميان

"و هل تعرف ما هو الحيض" حدق الفريد في رواسب الكوب، يفكر فيما يكون الشاي المناسب لحالة سيده

"لا" اجاب داميان ببراءة، "اسمعهم يتحدثون عنها دوما في الافلام" و هنا نستطيع ان نعرف علامة دامي باختبار الاحياء

حدق بروس لوجهه في المراة الصغيرة بالحمام، لا يعلم السبب، لكن معدته تبدو مريضة جدا، هل ربما الكوكب لا يناسبه، لكن داميان يبدو كقرد يكاد يمسك الشمس بينما الفريد يبدو كما اعتاد ان يكون، لما هز فقط يشعر بمثل هذا المرض

لم يحدث من قبل ان كان بهذه الشاكلة، مسح وجهه بيديه، تنهد، يشعر بالخمول الشديد، و العلامة التي على رقبته لا تقدم دفعا ايجابيا حتى

تراجع لغرفته قبل ان يستلقي و ينام

كانت الاجواء في الخارج تغازل الاقزام و داميان الذي يبني حاسوبا من الحجر، "نعم يا احفادي كان يبدو هكذا تماما" تحدث الى الازهار المصطفت خلفه تنعم بدفيء الشمس، "نضغط هنا و تدخل لعالم ساحر" يبدو وجه داميان مشرقا

ميؤوس منه

.....

بعد بضعت شهور:

"اظنه مرضا خطيرا" كان يحدق لمعدة بروس البارزة، ياكل بعض اللحم و هو مندهش، "او ربما انت حامل فقط"

لعبة المطاردة³حيث تعيش القصص. اكتشف الآن