الفصل الثامن

3.3K 179 200
                                    

و بينما تنتضر الكاتبة مرور عشر دقائق كي تغسل ماسك الخيار من على وجهها قررت ان تكتب بعض الاسطر من اجل هذه الرواية و من ثم تنشرها

الان لنلقي نضرة على ابطالنا، اوه تذكرت كنا نسأل كيف يسير بروس بنفس طريقته المعتادة، لكن كان لكلارك دوما حلول

"لقد طلبت الطعام للغرفة" جلس فوق السرير بينما يحدق لجسد بروس بجشع، قلب الاخر عينيه داخليا، يستطيع ان يقرأ الومضات من عيون كلارك، كان دوما جيدا في قراءة الاشياء من حوله، كان يحاول ان يجد شيئا لارتدائه

لكن اهم شيء، كان مفتونا حقا بتلك الحديقة الساحرة، تستمر البتلات في مغازلة انفه بعطرها، تتغنج كل مرة ينظر اليها من النافذة القرببة بينما تتمايل بسرور مع نسمات الهواء الصباحية المنعشة، لقد كانت حقا فاتنة، و لكن الاهم ان هذه الحديقة كانت ملكا له

تتبع كلارك عيون الوطواط لتقع على ما كان مفتونا به، تنهد، لقد فعل الكثير من اجله لكن هل بروس قد اعطى وجها لذلك، لا، لانه رجل ذو عقلية صعبة و صلبة

ارتدى بروس ثيابه و تقدم للشرفة الكبيرة، كانت الستائر تسحبه رويدا رويدا نحو المساحة الخارجة من الغرفة، اشعة الشمس الصباحية تضحك لتخبره ان الحياة اجابية، ذلك الجانب المشرق، لقد كان بروس دوما في الظلام و هذه الشمس مشتاقة له

تناديه الطبيعة في الاسفل، كانت الوان الزهور المنسقة باتقان و عطرها يجعلان روحه في سلام لحظي، لقد كان يعمي بصره عن هذا النقاء، لقد كان يوما مهووسا باضواء المدينة اللامعة

اضواء المدينة اللامعة، لقد تذكر، كانت مرنسه الوحيد في عتمته و ليله، من تجعل اذناه تغلق عن امواج البحر الهادرة و تخبره ان هناك املا في الطريق قادم

الان هو ينظر للشمس، استدار ليرى الخدم يحضرون الطعام بينما كلارك يهتم بالتاكد من نفسه في المراة، ذلك الشعر الاسود الذي لاحه في ضلمته امواج البحر العميقة في عينيه و نور لونهما المبهج، لقد كان يفكر في الكثير

كان وسط مطاردته الخاصة، لقد تركها لسنوات عديدة، اثقل نفسه بالعمل و من ثم نسي ان يطارد ما كان قد ضاع من بين يديه، استمر بمنادته و اليوم اراد مطاردة ذلك الطيف، لكن بروس الاحمق لا يدري او انه غير منتبه ان ذلك الشيء امامه، في بعض الاحيان لا تحتاج الى ذكاء خارق كي تفهم ان ما يبهج هي اشياء صغيرة

و بعد ان تم غسل الوجه من الماسك، الكاتبة تنتضر ان ينشف من ماء الورد و الان نكمل ما بداناه، على عكس ما كان يعتقده بروس

ليس الامر مجرد لحم و قذف، او لنقل ان بروس اذكى كي يصدق، جلس فوق الكرسي بالشرفة بينما يبدو مزاجه جيدا لشرب كوب القهوة الصباحية

لعبة المطاردة³حيث تعيش القصص. اكتشف الآن