يعتقد البعض ان الشمس يقع في غرام القمر، من شده حبه يضيء لونا خلفه كي يظهر للعالم و لا يبقى وحيدا و تعيسا، لقد احبه و قرر ان يكون لقاءه مرة واحدة في كل يوم، انه الليل، حيث اعتاد العشاق ان يكونو مع من يحبون في صمت بهرجة الحياة
كانت يد بروس تحتظن زهرة غريبة، من الواضح لم تكن ارضية، ربما من كوكب ما، في هذه المجرة الواسعة
كانت بتلاتها طويلة و في الطرف الاظنى تلتصق ببعضها مع لون زهري قزحي في الجوانب و لون فوتح بالوسط، كان هناك بقع زهرية داكنة تنتشر عليها، بدى لون حبوب الطلع الخاصة بالزهرة خضراء و غير واضحة تماما، كانت غريبة و رائحتها كذلك، كانت مزيجا من الكاميليا و الفنيليا، لا يدري لما كان مهتما حقا بها
لكنه اغرته بايت حال، عاد لطاولة الغرفة ليتركها تنزل مع الازهار المنسقة بشكل جميل في الانية الخزفية
كان الليل يسطع في الخارج بينما القمر يواعد الشمس في العلن بغير حياء
الاجواء كانت هادئة و جميلة و اغلق اذنيه عن كل طنين في الخارج، تناول وجبة العشاء منذ مدة بالفعل و كان يجلس في جناحه، سام متعبة بعد يوم ممل من الدراسة و اعدادها لتكون ولي العهد في الخط، لم يكن يتم الاهتمام بجنسية القادم، ففي النهاية الرجال و النساء على هذا الكوكب اقوياء بشكل متساو نوعا ما
لقد مرة سنة بالفعل منذ ان تم اعادته الى هذا المكان، لم يبقى الكثير حتى يصل جونثان لسن الثامنة عشر و يذهب في رحلة للبحث عن شريكه، رغم ان هناك اخبارا سيئة تلوح في الافق
تم فتح باب الغرفة ليدخل جسد الملك، كانت اكتافه مرتفعة و مع شكل مستقيم، يسير بشكل ثقيل لاضهار نفسه، وجه صارم و لطيف في ان واحد مع عيون براقة
ما ان يغلق الباب حتى تنزل تلك الاكتاف بشكل متعب مع تحول بريق البهجة في عيون كلارك الى نعاس مثقل، يجر قدميه و يبدو ان وجهه الصارم و اللطيف اصبح كسمكة ميتة
ضحك بروس على شكل الاخر، لقد كان هناك شيء خاص بينما يرى هذا التقلب كل يوم، على الاقل في الاونة الاخيرة بسبب تمرد الطفلة الصغيرة و تغيير في الجيش و التقارير التي تاتي من المستعمرات، البعض منها لم يكن يجعل مزاج كلارك جيدا
القى بنفسه فوق السرير، مع تموجات اطلق تنهيدة مرهقة، كانت عيون بروس تتبع شكله بترقب، جلس فوق احدى الكراسي بينما هناك كتاب مفتوح بالقرب منه، يبدو ككتاب كان يقراه منذ مدة
"هذا جحيم" اعرب كلارك عن افكاره التعيسة، "حتى جونثان لا يساعد" كان الفتى يتقلب ليصبح ناضجا، استمر في التذمر كرجل اربعيني عائد من العمل، هذا الشكل المثير للشفقة للملك
أنت تقرأ
لعبة المطاردة³
Short Storyفي يوم اقترانه برفيقه و اعلان زواجه المنتظر، وقع خبر هرب بروس على قلبه كالصاعقة، عندما فلت من بين يديه، لا تنتهي لعبة المطاردة الخاصة به. اذ انه: لم يكن عليه معاملة فريسته بطريقة لينة... النمور تلتهم في نهاية الصيد و لا تدع الغزلان تتلو صلاتها الاخي...