٦

697 62 17
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

كُل ركن وزاوية في المَنزل تشكو مَا افتعل بِها الزَمان، تِلك الجُدران المُدمرة كحالِ مالكها اقتبَست منهُ هالتَها فأضحَت مُمزقة تعكِس فؤادَ ساكِنها.




الساكِن في جَوفها لَم يَجد من يُعيد تَرميم مشاعِره الهالِكة، كذلك جُدران داره لَم تجِد من يُعيد تنشِأتها، كُل مايخُص مينهو يَجذب البؤس وكأن طريقهُ بلا نور يسلُكه.


وفي عشَيات عزلته الليلية والباردة لَفت مبصرهُ مجموعة الصحُون المَوضوعة على المائِدة، انها اكواب وملاعَق واطبَاق المُعلم، فَكر الساكِن بإمرٍ ما، ماذا لو انتهَز فُرصة اِرجاع الاواني لجارَه علهُ يكسَب بعض الثواني القليله من مُشاهدته رُبما يُشبع شعورًا داخلَه يَجهله لا يَعرف مَعناه ولا يُسميه.






ليُقرَر مينهو الخروج مِن مَنزله، اِرتدى معطفهُ البني الرَث الذي يحتاجُ لِرتقه، بيديه يَحمل مجموعة الصحون المُرتكزة فوق بعضها يَقف امام باب المُعلم، تُسيطر على يديه رعشاتٍ خفيفة تُماثل حال دقاتِ قلبه المُتسارِعة.




هل عليه انَ يطرُق الباب ام يعود لمنزِله فقط، تَنهد مينهو اخيرًا فلا داعي للتَفكير هو لا يُريد شيئًا اخر سِوى ارجَاع الحاجِيات لصاحِبها بالنهاية





طرَق السَفاح الباب..مره، مرتين، وثلاث الا انهُ لَم يَجد اي رد ولَم يسَمَع صَرير الاقفال تُفتح، استغرَق الامرُ عشرِ دقِائق من الطرق الا ان الجار لَم يجَد احدًا، اندهش مينهو للغرابة فالسيد مونتباتن لا يَتأخر بفتحِ الباب، هو لَم يزور منزله ابدًا الا انه يُلاحظ الجيران المُتظيفين بدارِ الكفيف.






تنهد بِحسرة، واكتافه مُنحنيه يملأها البؤس وتحيطه هاله الكآبة الممزوجة بِخيبة الامل

عاد الساكِن لسَريره مُعانقاً وسادَته يتأمل ضوء القَمر الذي يَقتحم عُزله حُجرته حتى غفى





.

٦:٢٠ صباحًا.





Distances in love || minsungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن