اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد مرور اسبوع.
يَجلس بالقُرب مِن نافِذة المطبخ المُطلة بِمثالية على الحديقة الخلفية، فالمُعلم يُحب إعدادَ طعامِه او قِراءة الصحُف بالقُرب مِن الاعشَاب فَيتسَنى لهُ إستِنشاق عبقِ النباتات المُحببة لجوارِحه.
سِلسلة الافكار الغريبة تَتجمهر في مُخيلته في مُحاولة لإستِنتاج سَبب إختِفاء جارهُ السيد غروفينور مُنذ اربعة أيام وهاهو اليَوم الخامِس يُمضي بِلا خبر عَنه.
جيسونق؛ ذَهب لِمنزِل مينهو أكثَر مِن مرة إلا إنه لَم يجد خبرًا يسُره ويُنثر عِبئ الوساوِس عَن فؤادهُ المُهلك.
رَحيل اثينا وغيَاب ميلنا تَلاه إختفاء اليز مُنذ أسبُوع والان ذَهاب مينهو المَجهول، لقد شقى كثيرًا خِلال الايام التَعيسة والثقيلة على روحهُ المُتعبة، فهو لا يَبحذُ إبتعاد اشخاصهُ عنه شاعِرًا بالوحِدة للمرة الاولى بِحياته
يمقُت جيسونق ضعفهُ وعدَم قُدرته على الخروج لِلبحث عَن فُقدائَه، هو وحيدًا يستَوحِش ضُلمه الايام عليه وكإن جمرًا عالِق في حُنجِرته، كل تِلك الاحاسيس تُثقل ذاته المُهلكة.
بعضًا مِن شكوكه تقودهُ لِلشك بكون سَفاح المدينة مُتورط بالثورة الحاصِلة ضِد العائلة المالِكة كمثلِ الشكوك التي تُطاردهُ تِجاه اثينا، فما السَبب الذي يَجعل كِلاهُما يَختفي بِنفس الفَترة،
هل شَعر مينهو بالتَهديد عنِدما تَم الاشتِباه باثينا؟، هل كانا الأثنان على عِلم مُسبق بِبعضهُما وهذَا مايجعُل اثينا تُحاوِل إبعاد مينهو عنه،
نَفض تِلك الافكارَ السَوداوية عَنه ونَهض يَلتَقِط مِعطفه مُقررًا البحث عن مينهو اولًا ثم سيُصبح كُل شيء بخير وسيحُل جَميع مشاكِله، فهو الامآن بالنسبة له
طَرق البابَ عِدة مَرات جعل الكفيف مُستغرِبًا فَمن سيزورهُ مُنذ الصَباح الباكِر، تَقدم يتَلمس الباب حَتى وجدَ المِقبض ليفتَح
