PART "7"

111 8 24
                                    

تقفُ أمام المرآة تسرح شعرها
تضع العِطرَ كلمساتٍ أخيرة
يرنُ هاتفها معلناً عن اتصال

"=نعم لقد انتهيت
=لا تتأخر
=لااا أعلم ولا يهمني
=لا تتأخر أنتظرك"

أقفلت الخط لتعاود نظرها للمرآة
تنظر لملامحها الهادئة
إنها فعلاً منبهرة من إبداع الخالق في تكوينها
يقطع شرودها طرقاتُ بابِ غرفتها

"تفضل"

اختفت الكلمات من عقله
ولم يساعده لسانه بتذكر الحروف
يبتلع مافي جوفه تتسارع أنفاسه
يتسع بؤبؤ عينيه
إنها علاماتُ مرضٍ لا دواء له
كيف ولا يصبح مريض وتكون هي دوائه؟

"مابك ماذا تريد؟"
"اااا لقد أتيت لأخبرك عن الحفلة لكن يبدو أنكِ تعلمين بالفعل"
"نعم أعلم وسيصل جيمين قريباً سنذهب سوياً"
"جيمين؟"
"نعم ما الغريب؟"
"لا شيء فقط أريد أن أخبرك أنني لن أحضر"
"حسناً"
"ألن تسألي لماذا؟"
"لا أهتم"

نظر لها بذهول
ما بها؟ ما هذه التصرفات؟
أفعل شيء خاطئ؟
أم هذه مجرد هرمونات!

"هل ستبقى هنا؟"
"ااا لا لا سأبدل ملابسي وأذهب لدي عمل"
"حسناً"

خرج من الغرفة ذاهباً لغرفته
جلست على طرف سريرها
لتبدأ برمي الكلام
للهواء!

"بالطبع فهو لن يتأخر عن حبيبته مينجي
اللعنة إن مخيلتي تنسج أشياء مقرفة اللعنة عليه وعليها"

قطع كلامها رنين هاتفها

"سأنزل"

تركب بالسيارة و عيناه تراقبها من الأعلى
كيف الفستان يلائم جسدها
وشعرها المنسدل
وملامحها الهادئة أصبحت جريئة بسبب فستانها الأحمر
كل هذا على قلبه كثير!
بعد أن ابتعدت عن أنظاره
نفث دخان سجائره ليرتدي معطفه ويذهب

"ألن يأتي البروفيسور؟"
"لا أعلم ولما تسأل؟"
"ظننت للحظة أنه سيأتي ويقتلني لأنني أقلك للحفل"
"لما؟"
"آه روسلين أليس واضح لك الأمر؟"
"أمر ماذا؟"
"إنه يغار عليك أظنه معجب بكِ"

توسعت عيناه عندما سمع ضحكتها تدوي في الأرجاء

"يا إلهي جيمين كم أنت مضحك"
"لكنني لم أكن أمزح!"
"إذاً لتكن"

كتفت يديها ونظرت لنافذة السيارة بإنزعاج

"أنا آسف جميلتي لم أقصد إزعاجك حقاً!"
"لا تقل جميلتي"
"حسناً لكن ابتسمي"

||Real Love||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن